الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحر يدعو مصر لإبداء مرونة تجاه ورقة المصالحة

نشر بتاريخ: 27/04/2010 ( آخر تحديث: 27/04/2010 الساعة: 17:13 )
غزة -معا- دعا د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، القيادة المصرية لإبداء المرونة اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن العقبة الأساس التي تعترض سبيل إنجاز المصالحة في صورتها الأولية تكمن في إغلاق الورقة المصرية أمام ملاحظات حركة حماس المنطقية الثلاث، ورفض مصر التعاطي مع جهود كافة الوسطاء إزاء البحث عن مخرج مناسب يلبي مطالب جميع الأطراف دون غبن أو انتقاص.

وأكد بحر في بيان صحفي، وزعة اليوم ، أن استمرار القيادة المصرية في موقفها الراهن من شأنه أن يضاعف من حدة الأزمة الفلسطينية الداخلية، ويفاقم من ألوان المعاناة التي يواجهها شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة .

وقال بحر "أن ملف المصالحة يجب أن يلقى احتضانا حقيقيا تحت مظلة عربية جامعة، وأن يتم تفعيل واستخدام كافة الأدوات المطلوبة من أجل إنجاحه في أقرب وقت ممكن، وذلك بغية التفرغ لمواجهة المخططات الصهيونية العنصرية بحق الأرض والمقدسات "، مشددا على ضرورة النزول على مقتضيات المصلحة الوطنية والقومية التي توجب العمل المشترك على بلورة كافة الصياغات والتفاهمات التي تقود نحو تطبيق حقيقي وتنفيذ أمين لبنود المصالحة بما يحقق التوافق الفلسطيني الداخلي الذي باتت الحاجة ماسة إليه أكثر من أي وقت مضى.

وطالب بحر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بلعب دور فاعل ومؤثر من أجل التقريب بين حركتي ( فتح وحماس)، وعدم نفض يده من مسار المصالحة ، مؤكدا أن انجازها يشكل واجبا قوميا وعروبيا من الدرجة الأولى، وخصوصا في ظل التداعيات الخطيرة التي يخلفها الانقسام السياسي والجغرافي الفلسطيني على واقع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

من جهة أخرى حذر بحر الرئيس محمود عباس والسلطة من مغبة قبول ورقة ميتشل الجديدة التي ترتكز إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة على "أساس تفاهمات تستثني القدس والحدود وتنهي حق عودة اللاجئين".

ودعا بحر ، الشعب الفلسطيني، وفصائله المقاومة، إلى الاستعداد التام واليقظة الكاملة لما تحمله المرحلة المقبلة من تحديات، محذرا من أن استئناف المفاوضات يشكل غطاء خطيرا لاستهداف حقوقنا المشروعة وضرب مكونات قضيتنا الوطنية .