الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر امنية لـمعا:مصر تحكم قبضتها على تهريب الاموال للقطاع عبر الانفاق

نشر بتاريخ: 27/04/2010 ( آخر تحديث: 28/04/2010 الساعة: 09:01 )
العريش - معا - قالت مصادر امنية مصرية برفح لمعا بان اغلاق مصر للانفاق بينها وبين قطاع غزة برفح وبناء جدار فولاذى انعكس مباشرة على تهريب الاموال لقطاع غزة وان نشاط مباحث امن الدولة المصرية تزايد ونجح فى اسقاط شبكات تهريب اموال عديدة لحماس عبر الانفاق.

وقال المصدر ان مصر اعتقلت اعدادا كبيرة من مهربى الاموال كما انها تعتقل اى مشتبه فيهم يقومون بتحويلات بنكية من مصر لغزة .

وحسب المصدر الامني فان حركة حماس تعتمد بشكل كبير فى استلام الاموال الخارجية عن طريق تهريب جزء كبير منها الى قطاع غزة عبر الانفاق مع مصر مما انعكس مباشرة على الاوضاع المالية لحركة حماس وسكان القطاع.

وحسب التقارير المصرية فان تجار الانفاق قاموا بالحصول على كميات كبيرة من مختلف البضائع المصرية عبر الانفاق خلال الفترة التى اعلنت مصر فيها بناء جدار فولاذى لاغلاق الانفاق ضمن المنظومة الامريكية التى تنفذها مصر مما اضطر تجار قطاع غزة لتخزين كميات لاحصر لها من البضائع خشية اغلاق الانفاق بسبب الجدار الفولاذى مما تسبب فى ركود اقتصادى فى قطاع غزة بسبب كثرة البضائع المصرية المهربة فى الاسواق الفلسطينية وقلة الطلب عليها نظرا للاحوال الاقتصادية التى يمر على ابناء قطاع غزة.

وتراجعت عمليات التهريب عبر الانفاق لاكثر من 70 % كما قامت السلطات المصرية ببناء قلاع وحصون امنية شديدة بطول 250 كم متر من حدود غزة لاحباط عمليات توصيل البضائع الى حدود غزة بدءا من كوبرى السلام وهو الجسر الذى يربط ضفتى القناة عند مدينتى القنطرة شرق والقنطرة غرب بالاضافة الى وجود معديات للافراد والسيارات تنقل الافراد والسيارت عبر ضفتى القناة.

وفرضت السلطات المصرية المتمركزة عند مدخلى كوبرى السلام اجراءات امنية مشددة على جميع السيارات التى تحمل بضائع تنقلها الى اسواق مدن العريش ورفح والشيخ زويد واغلبها بالطبع بضائع متوجهه الى الانفاق برفح وهذا السلوك الامنى المصرى تجاه عمليات التهريب عبر الانفاق متداخل معه خطط امريكية ربما تفرض على مصر بعض الخطط لتنفيذها .

وارجع الخبراء السياسيون والامنيون المصريون الاغلاق غير المسبوق على الانفاق لسببين الاول عقابا لحركة حماس على عدم توقيعها على ورقة المصالحة المصرية وضغط مصر من اجل ان تدفع حماس للتوقيع على الورقة المصرية والترجيح الثانى هو ضغوط امريكية واسرائيلية على مصر لاغلاق الانفاق خاصة وان مصر مقبلة على بناء بوابات الكترونية على مداخل مدينة رفح المصرية وتشييد جدار من الاسلاك الشائكة حول مدينة رفح بالكامل واسناد مهمة حراسة السلك الشائك لعناصر من الامن المصرى وعناصر معينة من البدو يختارها الامن المصرى بهدف منع اختراق سيارات التهريب لمدينة رفح المصرية التى ستفرض عليها السلطات المصرية حصارا من الخارج.