افتتاح معرض الاشغال اليدوية ومشغل خياطة في مركز تاهيل واصلاح جنين
نشر بتاريخ: 27/04/2010 ( آخر تحديث: 27/04/2010 الساعة: 20:58 )
جنين -معا- افتتح العميد جهاد المسيمي، نائب مدير عام جهاز الشرطة الفلسطينية، ومحافظ جنين قدورة موسى، والعقيد راضي عصيدة، قائد منطقة جنين، معرض المطرزات والاشغال اليدوية ومشغل الخياطة المختصة بنزلاء ونزيلات مركز تأهيل واصلاح جنين.
وحضر مراسم الافتتاح كلا من العقيد محمود رحال، مدير عام مراكز التاهيل والاصلاح في محافظات الوطن، والمقدم محمد تيم، مدير عام شرطة محافظة جنين، ومنسق العدالة الاجتماعية في مكتب الأمم المتحدة المختص بقضايا المخدرات والجريمة، السيد فيليب، وقادة الاجهزة الامنية في محافظة جنين، والعشرات من منتسبي ومرتبات جهاز الشرطة، وحشد غفير من ممثلي المؤسسات الاهلية والمدنية والجمعيات الخيرية في محافظة جنين. ومفتي محافظة جنين محمد اسعيد.
واستهل حفل الأفتتاح بعزف النشيد الوطني الفلسطيني ، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.
وقال العميد المسيمي ان تنظيم مثل هذه المعارض التي تهتم بالمطرزات والاشغال اليدوية هي من ضمن البنود الاساسية لعمل مراكز التأهيل والاصلاح في مراكز الشرطة، وتنبع اهمية دور الشرطة الفلسطينية بتغيير الحال من الأسوا الى الافضل، بالاضافة الى اشاعة مظاهر الامن والامان في المجتمع الفلسطيني.
وتابع المسيمي ان مثل هذه الاعمال والمشاريع وورش العمل هي خطوة اولى للعلاج النفسي للنزلاء والنزيلات وتأهيلهم في المجتمع الفلسطيني بعد قضاء محكوميتهم مضيفا انه لا يتوجب علينا زج همومنا ومشاكلنا على شماعة الاحتلال، حيث اقتصادنا متردي وزراعتنا صعبة والبطالة متفشية ومرتقعة ومن واجبنا اعادة التفكير في كيفية تشغيل النزلاء والنزيلات بشكل يؤهلهم للانتاج والابداع والتسويق
وذكر العميد المسيمي ان عدد النزلاء والنزيلات في مراكز التأهيل والاصلاح في محافظات الوطن هو عدد قليل جدا، ونحن نولي الاهتمام بالعناية والاهتمام بهذه الشريحة لما لها من دور مهم ومساهم في بناء الوطن والمجتمع المدني.
وقدم المسيمي شكره وامتنانه الى محافظ جنين، قدورة موسى على الدعم والجهود التي يبذلها لاقامة مثل هذه المعارض ودعم منتجاتها ومطرزاتها.
وعبر محافظ جنين، قدورة موسى عن سعادته لافتتاح المعرض قائلا :"هذا يعني اننا تركنا خلفنا التفكير الفردي لتشكيل العقلية والتفكير الجماعي الناجح ونحن نتحسس هموم مواطنينا ومشاكلهم اينما تواجدوا في ظل الظروف المعيشية الصعبة المفروضة عليهم من قبل الاحتلال، وتابع الى اننا نسعى بان يكون مركز تأهيل واصلاح جنين اكبر مركز تأهيلي واصلاحي في شمالي الضفة الغربية، وذلك لنتفاخر فيه امام الامم المتحدة باننا دعاة تحضر وتقدم"، داعيا الدول المانحة تقديم المساعدات والهبات والدعم الفني والمادي للشرطة الفلسطينية ليروا بام اعينهم مدى التطور الحاصل والناشئ.
وقال :"نحن اليوم نفتخر بنموذج جنين المعبد بالامن والأمان والطمأنينة، حيث لم يسجل امام المحاكم في عام 2009 سوى قضية او اثنتين وقيدت ضد مجهول، والشكر للشرطة الفلسطينية التي كان لها دورا كبيرا في كشف الجرائم والقضايا، بينما نرى بانه تم تسجيل ما يقارب 9600 قضية قيدت ضد مجهول في اسرائيل".
وقدم موسى شكره الى مفتي جنين والمؤسسات المدنية والاتحاد العام للمراة الفلسطينية وادارة مركز تأهيل واصلاح جنين على الجهود التي يبذلونها في سبيل اعادة تأهيل ودمج النزلاء والنزيلات.
وطالب موسى بضرورة تمثيل الشرطة الفلسطينية على المعابر التجارية للقضاء على بعض الظواهر السلبية كظاهرة تهريب المخدرات داخل المجتمع الفلسطيني.
بدوره عبر العقيد محمود رحال، مدير عام مراكز التأهيل والاصلاح في محافظات الوطن، عن فخره واعتزازه في هذا العرس الشرطي في محافظة جنين وذلك بمناسبة افتتاح معرض المطرزات والاشغال اليدويه للنزلاء ونزيلات مركز تأهيل واصلاح جنين. ويأتي هذا ضمن الخطة الاستراتيجية لمراكز الاصلاح والتأهيل.
وتابع رحال ان هذه المراكز واداراتها المتخصصة تنضوي تحت امرة قانون فلسطيني عصري مختص في السجون، وشهد له الكثير من دول العالم والمراقبين، وهو قانون يواكب التطور والتقدم والتحضر الانساني كباقي دول العالم.مضيفا ان هذه الادارات المتخصصة بقيادة مراكز التأهيل والاصلاح قد انتهجت طريق العلم والتقدم والتطور، حيث كان نتيجته ان ترجم عمليا على ارض الواقع من خلال تنظيم مثل هذه الاعمال والمعارض وورش العمل والتي ما كان لها ان تتم لولا دعم الاوروبيين
وقدم شكره وامتنانه للحكومة الكندية التي كان لها دور كبير في دعم هذه الورش والمعارض ومعامل الخياطة في مراكز التأهيل والاصلاح في محافظات الوطن، وذلك من خلال مكتب الامم المتحدة للمخدرات والجريمة كما وشكر الشرطة الاوروبية وعلى راسها السيد براندو لدعمها اللا محدود لنظيرتها الفلسطينية.
كما شكر الحكومة الهولندية على الدعم المادي الذي قدمته في اعادة ترميم وبناء مراكز التأهيل والاصلاح في محافظات الوطن، ودعى الجهات المانحة الى ضرورة توفير الدعم المادي اللازم لاقامة مركز تأهيل واصلاح في شمالي الوطن، يتمتع بالمعايير والمواصفات الدولية، ولن تبخل ادارة الشرطة الفلسطينية في دعم النزلاء والنزيلات ليكون قادرا على الابداع والانتاج. واصفا مراكز التأهيل والاصلاح في محافظات الوطن بانها مجتمعات صغيرة ضمن مجتمع كبير.
بدوره، اكد منسق العدالة الجنائية في مكتب الأمم المتحدة المتخصص بقضايا الجريمة والمخدرات على اهمية التنسيق المباشر بين ادارة مكتبه وادارة مراكز التأهيل والاصلاح في فلسطين للنهوض والرقي بسبل واقع النزلاء والنزيلات في مراكز التاهيل.
واضاف ان هذه المشاريع وورش العمل والمدعومة من قبل الحكومة الكندية، تأتي تنفيذا لسياسات الخطة الممنهجة لتطوير اداء عمل مراكز التأهيل ونزلائها.وعبر عن فخره بالمطرزات والاشغال اليدوية التي تم عرضها في المعرض، وشكر الحضور على تواجدهم في هذا الطقس الحار.
واعتبر فيليب ان الادارة الناجحة لا تعني اشاعة الامن والاستقرار وتطبيق القانون فقط، بل يمتد ليشمل نقل التجارب والخبرات الى النزلاء والنزيلات لإعدادهم على الأنتاج والأبداع ودمجهم في المجتمع المدني.
واشار الى ان اقامة مثل هذه المعارض وورش العمل هي عناصر مهمة في التأهيل والاصلاح لما لها من فوائد جمة على النزلاء والمجتمع المدني بشكل عام. واعتبر حضور الجمهور في هذه المناسبة بمثابة دليل قاطع على سعي الجهات المتخصصة بان كون المجتمع الفلسطين خال من الجريمة والعنف والمخدرات.