"فتح" للأسرى: وحدتكم المعاناة فكنتم نموذجا لإرادة وطنية يجب أن تحتذى
نشر بتاريخ: 28/04/2010 ( آخر تحديث: 28/04/2010 الساعة: 16:41 )
بيت لحم- معا- أكدت حركة "فتح" بأن حرية الأسرى قضية حركية وطنية تناضل الحركة من أجل تحقيقها باعتبارها أولوية في برنامجها النضالي اليومي.
واعتبرت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الثقافة والإعلام احتجاز الأسرى انتهاكاً لحقوقهم الإنسانية، ومخالفة للقوانين والمواثيق الدولية، وأكدت دعمها لمطالب الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت فتح المنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية وكذلك القوى السياسية والأحزاب المؤمنة بقيم الحرية والعدالة في العالم بالعمل مجتمعة من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي "لإنهاء معاناة أكثر من عشرة آلاف آسير أمضى مئات منهم عقوداً من السنين في ظلمة زنازين المعتقلات والسجون الإسرائيلية التي تعتبر وصمة عار في جبين حكومة دولة احتلال تدعي أمام العالم الديمقراطية".
وأضاف البيان: "أن زجّ الفلسطينيين والعرب المناضلين من أجل الحرية في المعتقلات والسجون الإسرائيلية، وتضييق الحياة عليهم، ووضعهم في ظروف تخجل الإنسانية أمام قسوتها وظلم سجانها يستدعي من العالم المتمدن وقفة جادة لإيقاف مسلسل جريمة منظمة ترتكبها سلطات الاحتلال يومياً ضد الفلسطينيين، فعمليات القتل والاعتقال والإبعاد وحرمان الأسرى من حقوقهم المكفولة في القوانين الدولية يعيد إلى الذاكرة ما جلبته النظريات والممارسات العنصرية من مصائب وويلات للعالم.
وحيت فتح صمود وصبر الأسرى الفلسطينيين والعرب المضربين عن الطعام المتضامنين معاً في كل معتقلات جيش الاحتلال، كما حيت ذويهم المتضامنين معهم في كل مكان بالوطن، وثمنت الحركة الموقف والقرار الموحد للأسرى، واعتبرته نموذجاً وطنياً يحتذى به، ودعت القوى الفلسطينية للإلتقاء مع إرادتهم وتوجهاتهم، فجاء في البيان :" إن ترفع الأسرى عن الخصومات الحزبية يثبت أنهم أحرار بقراراتهم وإراداتهم، ونتمنى في هذه الوقت أن تكون الآلام التي يعاني منها شعبنا في الضفة وغزة والقدس دافعاً لتوحيد قرارنا الوطني ورفع المصالح الوطنية بإراداتنا الحرة، كما كانت الآلام والمعاناة دافعاً لتوحيد قرار الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ".
وعاهدت فتح كافة الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال بالوفاء لهم، وباستمرار النضال حتى اطلاق حرية الأسرى جميعاً وبدون استثناء، وناشدت الأسرى بالقول :" إن كانت الدولة الفلسطينية المستقلة لا تكتمل إلا بالقدس عاصمتنا الأبدية فإن حرية شعبنا الفلسطيني لن تكتمل إلا بحريتكم ".