السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المصالحة في كأس العالم 2022- على ذمة "الشروق" مقايضة مصرية قطرية

نشر بتاريخ: 28/04/2010 ( آخر تحديث: 28/04/2010 الساعة: 18:11 )
بيت لحم- معا- قال مصدر دبلوماسي مصري إن "قطر أوقفت تدخلها في جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي تديرها مصر، مقابل حصول الدوحة على صوت القاهرة خلال التصويت في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022".

المصدر، الذي صرح لـصحيفة "الشروق" المصرية وطلب عدم نشر اسمه، أضاف أن "إعلان مصر دعمها لرغبة قطر في استضافة كأس العالم 2022، وما واكبه من اتصالات دبلوماسية بين العاصمتين، أسهم في دعم التقارب المصري- القطري، وتوقف تدخل الدوحة في ملف المصالحة".

وشدد المصدر على أن "القاهرة تلقت رسالة تفيد بتوقف قطر عن محاولات التدخل للصلح بين فتح وحماس".

ويجرى التصويت في كانون الأول- ديسمبر المقبل على اختيار الدولة المضيفة لكأس العالم 2022. وتملك مصر صوتا في "الفيفا" لعضوية المهندس هاني أبو ريدة في المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي.

وتأكيدا لما قاله الدبلوماسي المصري، صرح عزام الأحمد ممثل فتح في ملف المصالحة لـ"الشروق" بأن "قطر أصبحت فعليا خارج ملف الحوار الفلسطيني، وهناك تفويض عربي رسمي بأن مصر هي الراعي الرئيسي للحوار، وأن أي تدخلات رسمية من قطر كانت في سياق دور عربي داعم للدور المصري".

ومضى الأحمد قائلا إن "حماس كانت تحرض الدوحة على القفز على دور القاهرة، وقد تأكدنا من قطر مرارا أنها لا تريد التدخل في ملف المصالحة بالشكل الذي تريده حماس".

بدوره، قال مصدر فلسطيني مقرب من الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إن "السلطة الفلسطينية لم تتسلم أي مبادرة من قطر للوساطة بين فتح وحماس".

وأوضح المصدر في تصريح لـ"الشروق" أن "حديثا دار بين الرئيس أبو مازن وأمير قطر في القمة العربية بسرت (الشهر الماضي) طرح خلاله الأمير إضافة ملاحظات حماس في ملاحق تضاف للورقة المصرية للمصالحة، وإعادة فتح معبر رفح بشكل دائم، وحينها رفض الرئيس إضافة أي ملاحظات لأن فتح لديها ملاحظات أيضا، وأبلغه تأييده للموقف المصري الرافض لفتح ورقة المصالحة".

وأضاف المصدر أن "الرئيس أعرب لأمير قطر عن استعداده لوضع ملاحظات حماس في الاعتبار عند تنفيذ اتفاق المصالحة، أما موضوع فتح معبر رفح فقد حملت مصر إسرائيل مسؤولية استمرار حصار غزة، وتتمسك بأن إعادة فتح المعبر مسؤولية مشتركة بحكم تفاهمات عام 2005 بشأن إدارة المعابر".