الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التحذير من مخطط يستهدف تغيير طابع القدس الجغرافي والتاريخي والعمراني

نشر بتاريخ: 28/04/2010 ( آخر تحديث: 28/04/2010 الساعة: 17:47 )
القدس- معا- وجه خبراء فلسطينيون في مجال التخطيط والبناء من مخططات إسرائيلية تستهدف تغيير طابع القدس الجغرافي والتاريخي والعمراني، وكذلك الديمغرافي من خلال ما يجري تنفيذه في محيط البلدة القديمة من شق شوارع وحفريات، والتهديد بهدم مئات منازل المواطنين.

فقد كشف المهندس الدكتور يوسف جبارين خلال مؤتمر صحفي عقد في خيمة البستان في سلوان قبل ظهر اليوم عما أسماه مخطط الحزام الأخضر الذي تعتزم سلطات الاحتلال إقامته حول البلدة القديمة من القدس من خلال ما تطلق عليه الحدائق التوراتية.

وقال جبارين إن هدف المخطط الإسرائيلي السيطرة على البلدة القديمة من القدس وما يطلقون عليه مدينة داوود "سلوان" في حين سيدفع الثمن اهالي احياء البستان ووادي ياصول ووادي حلوة في سلوان والشيخ جراح، متطرقا الى ما توصلت إليه المفاوضات مع بلدية القدس وعلى رأسها رئيس البلدية الذي يرفض المخططات البديلة.

وأشار جبارين إلى مخطط فلسطيني بديل أعده طاقم من المختصين وحمل عنوان المخطط البديل والذي من خلاله يتم الحفاظ على تاريخ حي البستان، مشيرا الى وجود 17000 الف مبنى مهددة بالهدم في القدس تؤوي حوالي 200 ألف نسمة.

وكان عرض خلال المؤتمر الصحفي فيلم وثائقي أعدته مؤسة القدس للتنمية وحمل عنوان "..وتبقى سلوان" تطرق إلى تاريخ بلدة سلوان الذي يزيد عن ل6000 آلاف عام وليس ثلاثة كما يدعي الاسرائيليون. وتطرق الفيلم باسهاب إلى مخططات وبرامج التهويد الإسرائيلية التي تستهدف بلدة سلوان منوها إلى أن كلا ما ينفذ من مشاريع لن يغير الطالبع العربي والاسلامي للبلدة التي يربو عدد سكانها عن 50 ألف نسمة.

وطالب الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني القيادة الفلسطينية رفض التفاوض مع الاسرائيليين وتحديدا مع نتنياهو، مؤكدا على ضرورة اللحمة بين ابناء الشعب الفلسطيني ومحاربة "مشهد القدس" الذي يراد منه ان تكون يهودية، داعيا إلى التصدي لكل هذه الممارسات ودعم القدس وسلوان وحي البستان لان في ذلك صمام امان للحفاظ عل مدن وقر وبلدات واحياء فلسطينية مهددة بالمصادرة.

وتطرق المحامي سامر ارشيد باسم المحامين الموكلين بالدفاع عن اهالي الحي وعن منازلهم الى المخطط الاسرائيلي رقم ع م 9 الذي يمنع البناء في احياء سلوان واعتبارها مناطق عامة مفتوحة داحضا ادعاءات الجانب الاسرائيلي بأن حي البستان هو ضمن هذا المخطط الذي وضع زمن الانتداب البريطاني قائلا العكس هو الصحيح فالمخطط وضع في العام 1976 من قبل الجانب الاسرائيلي في حين ان سياسة الهدم هي سياسة قديمة جديدة وان تحقيق الهدم في حي البستان هو بداية لهدم المزيد من الأحياء والمنازل.

بدوره انتقد عدنان غيث من لجنة الدفاع عن منازل المواطنين المهددة بالهدم في سلوان ممارسات بلدية الاحتلال فيما يتعلق بهدم منازل المقدسيين، كما هاجم سياسة سحب الهويات والجدار العازل وبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية والحفريات التي لا تتوقف منذ اكثر من عام بهدف الوصول الى المسجد الأقصى المبارك، وطالب العالم الاسلامي والعربي والدولي صد هذه الممارسات والوقوف الى جانب اهل القدس وفي هذه المرحلة اهل سلوان وأحيائها المستهدفة.

وقال مأمون العباسي في كلمة ألقاها نيابة عن القوى والفعاليات الوطنية في القدس ان سلوان ستبقى عربية اسلامية، داعيا كافة الاطراف الى الوحدة الوطنية للتصدي للممارسات الاسرائيلية.

وأكد العباسي فشل مشاريع التهويد الاسرائيلية وأن اهالي سلوان والمقدسيين عموما سيتصدون لكل هذه المخططات.