الميزانية العسكرية الإسرائيلية تزيد عن مثيلاتها في دول الجوار العربي وإيران مجتمعة
نشر بتاريخ: 02/06/2006 ( آخر تحديث: 02/06/2006 الساعة: 22:11 )
القدس- معا- كشف النقاب عن أن مجموع ما تنفقه اسرائيل على الجيش يزيد بعدة مليارات من الدولارات عن مجموع ما تنفقه دول الجوار العربي وايران مجتمعة على جيوشها.
وقال شموئيل غوردون، مؤسس مجلس الأمن القومي في كلية حولون التكنولوجية، ان اسرائيل بدعم من الولايات المتحدة حرصت منذ سنوات السبعينات، على جعل ميزانيتها العسكرية أكبر من دول المواجهة العربية مجتمعة. ولكن ابتداء من العام 1992 بدأت الهوة تزيد لصالح اسرائيل أكثر وأكثر، رغم أن مصر والأردن خرجتا من حلقة دول المواجهة ووقعتا على اتفاق سلام مع اسرائيل، ثم خرج العراق. وضعفت اخطار الحرب بدرجة كبيرة.
وفي السنة 2004 بلغت الميزانية العسكرية الاسرائيلية ما يزيد بنسبة 13.4% عن ميزانيات دول الجوار العربي (سورية ومصر والأردن ولبنان والعراق، وبالاضافة اليها ميزانية تطوير الصواريخ الايرانية بعيدة المدى ). فإذا علمنا ان كل 1% من هذه الميزانية يساوي 617 مليون دولار تكون نسبة التفوق 8 مليارات دولار.
يذكر ان الميزانية الاسرائيلية العسكرية المباشرة تضاهي 9 مليارات دولار، يضاف اليها مبلغ مماثل من الديون التي تسدد باستمرار، وكانت قد أخذت لأغراض عسكرية. وهنالك قناعة في اسرائيل حول ضرورة تقليص الميزانية العسكرية وتحويل الوفرة الى أغراض مدنية مثل زيادة مخصصات التأمين وزيادة فرص العمل للمواطنين وخريجي الجامعات. والنقاش يدور حول حجم التقليص المطلوب وليس حول مبدأ التقليص.
ففي حين يطالب وزير الدفاع، عمير بيرتس، بتقليص 480 مليون دولار على مدى أربع سنوات، يريد رئيس الوزراء، ايهود أولمرت، ووزير المالية، ابراهام هيرشزون، تقليصا بقيمة 800 مليون دولار.
وفي يوم دراسي نظمته الجامعة المذكورة، مساء اول من أمس، أجمع المحاضرون على ان بامكان الجيش الاسرائيلي أن يقلص هذه الميزانية بتلك المبالغ وأكثر. فلو قلص في كل سنة 1% فقط لمدة 13 سنة، فإن ميزانية اسرائيل العسكرية ستتساوى مع العالم العربي.