السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في بتير حول دور المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية

نشر بتاريخ: 28/04/2010 ( آخر تحديث: 28/04/2010 الساعة: 23:39 )
بيت لحم-معا- عقد المركز الفلسطينيي للدراسات وحوار الحضارات و بتمويل من مؤسسة فريدرش ناومان الالمانية ورشة عمل حول دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية وذلك في قاعة مجلس بتير القروي .

وتناولت هذه الورشة التي ادارها د.وليد الشوملي المدير التنفيذي للمركز دور منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في عملية المشاركة السياسية.

وتناول د.الشوملي في مقدمته منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ودورها في تعزيز المشاركة السياسية حيث تطرق إلى دور هذه المنظمات في بلورة مفهوم المشاركة السياسية في فلسطين، ومن ثم تحدث عن أشكال هذه المشاركة السياسية التي تسعى المنظمات لنشرها، وكذلك تحدث عن عوامل التأثير في أنشطة منظمات المجتمع المدني ودورها في المشاركة السياسية.

واستعرض د.الشوملي اهم المعيقات أمام تحقيق دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني في تعزيز المشاركة السياسية ،وتطرق من خلال ذلك لمظاهر الضعف في البنية الداخلية لهذه المنظمات وعدم قدرتها على تجاوز الواقع المعاش إلى آفاق أوسع وأفضل، وأشار إلى ارتباط معظم هذه المنظمات بقوى سياسية فلسطينية تؤثر كثيرا على فكر وعمل هذه المنظمات.

وقدمت السيدة نادية حرب الناشطة النسوية من جمعية تنمية المرأة الريفية ورقة عمل اكدت فيها على الدور الريادي الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني الفلسطينية في عملية المشاركة السياسية منذ عشرينات القرن الماضي ، مبينة ان هذه المنظمات لعبت الدور البديل للدولة بسبب الغياب القصري للدولة الفلسطينية .

وشددت على الدور الهام الذي لعبته النساء في اطار منظمات المجتمع المدني،مؤكدة انه على الرغم من الطابع الخدماتي الذي كانت وزالت منظمات المجتمع المدني تقدمه،الا انها لم تبتعد كثيرا عن الحراك السياسي والمجتمعي الفلسطيني، حيث ان انطلاقة منظمات المجتمع المدني كان من رحم الفكر الوطني الذي ينادي بالحرية والاستقلال.

وشددت حرب على ان منظمات المجتمع المدني قادت ولا تزال الحراك الاجتماعي من اجل التغيير، وطالبت بالمحافظة على العلاقة الجماهيرية لانها صمام امان قوة المجتمع المدني.

من جهته اكد ناجي عودة الناشط في المجتمع المدني ان منظمات المجتمع المدني ساهمت بناء الوعي الوطني الفلسطيني، مؤكدا على ان حالتي الحراك الوطني و الاجتماعي كانا في حالة تفاعل دائمة و متوازية مما ادى ازدهار عملية المشاركة السياسية.

واكد ان عملية التنشئة السياسية جزء لا يتجزأ من عملية المشاركة السياسية لانه من خلالها يتم التوعية باهميتها.

واضاف انه منذ اتفاقية اوسلو عاشت منظمات المجتمع المدني ازمة عميقة بسبب عدة عوامل ابرزها دخول التمويل بقوة على عمل هذه المنظمات .

واخيرا اعتبر عودة ان مستوى التوعية السياسية الذي تبذله منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في الوقت الحالي لا يليق بتاريخها ونضالها عبر السنوات الماضية.