السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخليلي الذي ذهب الى الحوثيين برجليه - عاد سالما غانما

نشر بتاريخ: 29/04/2010 ( آخر تحديث: 29/04/2010 الساعة: 20:45 )
الرياض - تقرير "معا" - في خريف العام الماضي كان المصور الفلسطيني المحترف نائل الشيوخي قد حزم امتعته وقرر التوجه الى جبال صعدة لتغطية احداث المواجهات بين الجيش السعودي وبين الحوثيين، ونائل يعمل في وكالة رويترز بالرياض منذ عدة سنوات، ومن قبل كانت له جولات في الخليل وبيت لحم حيث قام بتغطية احداث الانتفاضة واجتياح الاحتلال للضفة الغربية.

اما في العراق فقد نجا من موت محقق حين اطلقت دبابة امريكية امام سجن ابو غريب بتاريخ 1/ آب 2003 النيران باتجاهه هو وزميله مازن دعنا واستشهد مازن واراد الله له النجاة.

ويقول نائل الشيوخي لوكالة "معا": لا، غير صحيح انني وقعت في قبضة الحوثيين وانهم احتجزوني، وانما وقعت في قبضة الجيش اليمني في منطقة علب الحدودية ولم اتمكن من العثور على المقاتلين الحوثيين لتصوريهم".

وعن رحلة هذا الصحافي الفلسطيني الى جبال صعدة والجيزان وجبل الدخان يقول: "اندلع القتال هناك وقد اوكلت الي مهمة الذهاب والتقاط الصور وعلى الحدود اليمنية السعودية توقفنا لمدة 3 ايام ولم يسمح لنا بالدخول من عند معبر علب ( منطقة تحت صعدة ) وقد أصاب اليأس معظم الصحافيين وغادروا المكان ولكنني بقيت انتظر حتى تمكنت من الدخول في اليوم الرابع وكنت وزميلي اول طاقم صحافي يصل تلك المنطقة وتمكنت من الحصول على صور لافواج اللاجئين اليمنيين الهاربين من مناطق القتال في صعدة وكان صوت القصف والمدافع يسمع فوق رؤوسنا، وبعد عدة نجاحات في التقاط الصور القت رجال امن باللباس اليمني القبض علينا، وجرى احتجازي لمدة 15 ساعة الى حين تمكنت من العودة".

وردا على سؤال "معا" قال: "لم يكن مقاتلوا الحوثيين ظاهرون ويبدوا ان لديهم انفاقا مثل انفاق حزب الله في تلك الجبال العالية والوعرة ومن الصعب مراقبتها، كما اكد لنا ان تلك المطقة تعتبر من المناطق الجغرافية العالية والمليئة بالصخور والصعبة على وسائط النقل".

يشار الى ان نائل ايضا غطى ايضا احداث انتفاضة الجامعات في طهران والمواجهات التي اندلعت في شوارع اصفهان وقام وغطى الانتخابات وتعرض للاعتقال 3 مرات لفترات قصيرة على يد الباسيج والحرس الثوري والشرطة وذهب الى هناك واثبت جدارة عالية وتمكن من بث صور في غاية الاهمية من الناحية الصحافية من هناك، وقد حصل على جائزة التميز لشهرين متتاليين وحصلت على أفضل قصة في رويترز على مستوى العالم للعام 2009 .