الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

400 شهيد بمقابر الارقام يحلم ذويهم بزيارتهم بمقابر الشهداء

نشر بتاريخ: 29/04/2010 ( آخر تحديث: 29/04/2010 الساعة: 18:40 )
غزة - معا - ما يزيد عن 400 شهيد تحتجزهم قوات الاحتلال الاسرائيلي في مقابر الارقام... مقابر عسكرية مغلقة لا يتجاوز عمقها 70 سم يمنع الوصول اليها... هذه المقابر لا يوجد عليها اسماء للشهداء وانما يتم التعرف الى الشهيد من خلال لوحة معدنية تحمل رقم القبر.

بشير الهسي ممثل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ووالد الشهيد حسني الهسي ينتظر منذ العام 2004 عودة ابنه الشهيد المدفون في احد مقابر الارقام الاسرائيلية ليدفن في مقابر غزة ويستطيع قراءة الفاتحة على روحه.

وقال الهسي من مقبرة الشيخ رضوان في مدينة غزة خلال مؤتمر صحفي دعت اليه الحركة الشعبية لنصرة الاسرى والحقوق الفلسطينية ومؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى بالتنسيق مع لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية :" اهالي الاسرى يتألمون على احتجاز ابنائهم بهذه الطريقة البشعة ونحن نتألم لاننا نريدهم ان يكونوا مع الشهداء في مقابر للمسلمين تليق بهم".

ودعا الهسي القوى الوطنية والاسلامية ان تقف مع اسر الشهداء للضغط على اسرائيل للعمل على استرجاع جثامين الشهداء مشددا ان موضوع مقبر الارقام الاسرائيلية يأتي كتبرير من اسرائيل للمفقودين الفلسطينيين.

ودعا الهسي المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على اسرائيل لاسترداد جثامين ابنائهم الشهداء للدفن في مقابر المسلمين ويتمكن ذويهم من قراء الفاتحة على ارواحهم.

وشدد الهسي ان اسرائيل ومن خلال احتجازها لجثامين الشهداء تحاول الضغط وتعذب اهالي الشهداء وان يكونوا هلؤلاء الشهداء المحتجزين عبرة لمن يريد القيام باعمال ضدها.

ودعا المؤتمرون الى تحرير جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين كما طالبوا بهيئة حقوقية واعلامية لنصرة الشهداء والاسرى في سجون الاحتلال.

من جانبه دعا نشأت الوحيدي ممثل الحركة الشعبية لنصرة الاسرى والحقوق الفلسطينية الى تدويل قضية الاسرى والشهداء الفلسطينين والعرب المحتجزين في مقابر الارقام الاسرائيلية مبينا ان المحاكم العسكرية الاسرائيلية تتعامل مع الجثامين التي تتجاز المئات كجثامين اسيرة حيث تقوم باصدار احكام بحق الشهداء الفلسطينين وكأنها تخشى من عودتهم.

واستنكر الوحيدي ان يحتفل العالم بحقوق الانسان في الوقت الذي تحتجز فيه اسرائيل جثامين الشهداء وتتعرض لانتهاكات وسرقة اعضائها من قبل القائمين عليها من خلال اقامة بازار للمتاجرة باعضاء الشهداء.

واكد الوحيدي ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول من خلال احتجازه لجثامين الشهداء في مقابر الارقام استخدامها كاوراق ضاغطة ومساومة مقابل الافراج عن الاسرى مشددا ان دولة الاحتلال تتصرف كدولة فوق القانون ولا تحترم حتى الاموات من الشعب الفلسطيني.

بدوره اكد فتحي شاهين مدير مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى على ضرورة استعادة جثامين الشهداء الذي يزيد عددهم عن 400 شهيد داخل مقابر الارقام الاسرائيلة داعيا الكل الفلسطيني للتمسك بالحقوق المشروعة وان تنعكس وحدة الشهداء بوحدة الاحياء لتحقيق كل الاهداف الفلسطينية من ضمنها استرداد جثامين الشهداء.

وشدد شاهين انه بدون الوحدة الوطنية لن نتمكن من استرداد جثامين الشهداء ولا مواجهة اسرائيل ولا تحرير الاسرى وفلسطين مطالبا القوى الفلسطينية وخاصة فتح وحماس بالعودة الى الوحدة الوطنية.