الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي في خطبة الجمعة بسويسرا: الشعب الفلسطيني متمسك بوحدته الوطنية وبحقه في الاستقلال

نشر بتاريخ: 03/06/2006 ( آخر تحديث: 03/06/2006 الساعة: 13:30 )
القدس -معا- أكد الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد لوزان الكبير بسويسرا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بوحدته الوطنية باعتبارها خياره الوحيد في معركته ضد الاحتلال، لتحقيق الحرية والاستقلال والثوابت الوطنية التي أجمعت عليها قواه وفصائله السياسية .

وأشار التميمي إلى أنه عبر جميع مراحل النضال كانت هناك خلافات وأزمات واختلافات في وجهات النظر وتباين في الاجتهادات السياسية، والعمل الوطني، ورغم ذلك كان الشعب الفلسطيني في كل مرة ينحاز إلى الوحدة الوطنية، ويعزز أسباب قوتها، وينبذ كل ما يؤدي إلى الفُرقة والتنازع والتناحر .

وقال التميمي "إن القضية الفلسطينية تمر في أدق وأصعب مرحلة من مراحلها، فالشعب يعاني آثار الحصار المفروض عليه بغير حق، ويخضع لأضرار الجدار الذي قطع أوصال الوطن جميعاً وحوله إلى سجون ومعتقلات كبيرة دون اكتراث من الحكومة الإسرائيلية بالقرارات الدولية التي أوجبت إزالته".

واضاف التميمي إن هذه الأوضاع تتطلب من الجميع تغليب المصلحة العليا للشعب على كل مصلحة لتخفيف المعاناة، وتخليص الوطن مما يمر به من مآزق وأزمات، مؤكداً أن التناحر والتنازع يصب في مصلحة الاحتلال الذي كان ولا زال يراهن على الاقتتال الداخلي .

وأهاب قاضي القضاة بالمجتمع الدولي، وبالأخص دول الاتحاد الأوربي بإعادة النظر في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية بما يتفق ومبادئ الحق والعدالة والقانون الدولي .

وطالب التميمي الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا القيام بواجبهم وشرح معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من انتهاكات لحقوق الإنسان لدى الأصدقاء وصناع القرار في أوربا .

وجدد التميمي التأكيد على حرمة الاقتتال الداخلي وحرمة الدم الفلسطيني بوصفه خطاً أحمر لا يمكن أن يسمح لأحد مهما كان أن يمس به، معرباً عن أمله بخروج مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حالياً في فلسطين بين القوى والفصائل برؤيا سياسية واضحة تحدد معالم الطريق وتطمئن الشعب في الداخل والخارج على قضيتهم وعلى تماسك قواهم وفصائلهم السياسية .

يذكر ان خطبة الجمعة هذه جاءت ضمن الفعاليات التي يشارك فيها على هامش الندوة المنعقدة في جنيف بسويسرا بعنوان " التعاون من أجل حقوق الإنسان " بدعوة من جمعية " حقوق للجميع " .