الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية تستقبل مؤسس جمعية مشروع "جهاز محمول لكل طفل"

نشر بتاريخ: 29/04/2010 ( آخر تحديث: 29/04/2010 الساعة: 16:36 )
رام الله- معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي حفل استقبال لمؤسس جمعية مشروع جهاز محمول لكل طفل OLPS البروفيسور نيكولاس نيجروبنتي، بحضور وزيرة التربية لميس العلمي ومستشار الرئيس للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.مشهور أبو دقة، وذلك لإطلاعه على تجربة فلسطين في توظيف الأجهزة المحمولة في المدارس، وللتأكيد على أهمية هذا المشروع، ومن اجل حثه على زيادة الجهود في هذا الاتجاه التي تصب في تحسين نوعية التعليم.

بدورها شكرت الوزيرة العلمي بنيجروبنتي لدوره الرائد عالمياً في كسر حاجز استخدام التكنولوجيا بين أبناء الدول ذات الموارد المحددودة، عبر إنتاج حاسوب محمول من نوع XO LAPTOP، والذي يمتاز بأنه ذا تكلفة قليلة وبأنه صديق للطفل بكافة المعايير من جهة، ولقيام جمعية OLPS التي يرأسها بالتبرع بما يزيد عن 6 ألاف جهاز محمول على طلبة المدارس في الضفة وغزة، والتي توجت اليوم بتقديم خمسمائة جهاز لطلبة المدارس الحكومية الفلسطينية اليوم في الضفة.

وخلال اللقاء أكدت الوزيرة العلمي أن التعليم النوعي في فلسطين يعتبر من المعالم والأوليات الوطنية اللازمة لبناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة وخلق جيل مؤهل فعال قادرة على المساهمة في دفع عجلة الإنتاج والتنمية.

وأضافت أن الوزارة ومن باب سعيها لمجارات عصر المعرفة و الثورة التقنية عملت ومن خلال خطتها التطويرية إلى تبني عدد من الاستراتيجيات التعليمية التي تسهل بناء جيل جديد مبتكر منفتح فكريا وثقافيا نحو "مجتمع المعرفة الذي يبني الاقتصاديات الثابتة ويحسن من نوعية التعليم ومخرجاته.

وبينت العلمي أن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، سوف يتيح للطلاب والمعلمين الفرصة للوصول لأبواب المعرفة بمعدل أكبر وأسرع، ويسهم بشكل فاعل في تطوير مواقف يجابية عند الطلبة تجاه أجهزة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات ويسهم في تمكين الطلبة والمعلمين من الوصول إلى شبكات التي تسهم في دعم التعليم والتعلم في مدارسنا عبر الاستفادة من الاستخدامات الإيجابية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبشكل يرفع مستوى مخرجات التعليم الفلسطيني ونوعيته.

وشددت العلمي على ضرورة إعداد جيل من الطلبة المهنيين القادرين على البحث وعلى إدارة وحل مشكلاتهم والتحديات التي تواجههم عبر تزويدهم بالمعرفة الكافية والمهارات والمواقف التي من شأنها تمكين من مواجهة تحديات عالم سريع التغير في المجال العلمي والتكنولوجي بدلا من الاعتماد على مصادر معرفية محدودة.

وأوضحت العلمي أن تحسين الوصول إلى مرافق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يسهم في تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية فحسب وإنما يعزيز الصداقة والتعاون الثقافي بين أقطار المعمورة ويمكن الطلبة من الوصول إلى مرافق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كل من المناطق الحضرية والريفية.

وأضافت الوزيرة العلمي بأن مبادرة التعليم الفلسطينية تسعى إلى تطوير نماذج إبداعية في التعليم والتعلُم من خلال شراكات مع المجتمع المحلي والجامعات الفلسطينية والذي من ضمنها مشروع xo laptop، عبر قيامها بتطوير نموذج إبداعي لتفعيل استخدام واستثمار هذه الأجهزة كوسيلة تربوية، عبر تفعيل العمل الطوعي لدى الشباب للمساهمة في مساعدة المعلمين والطلبة.

من جانبه قدم مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات امجد المصري عرضاً بين فيه حجم الجهود التي بذلتها الوزارة في هذا المجال، من خلال تنفيذ العديد من الزيارات والإطلاع على تجارب الدول التي أدخلت الجهاز إلى مدارسها.

وبين المصري أن إدخال هذا الجهاز للمدارس الفلسطينية يتلاءم مع أهداف الوزارة وخططها الخمسية الهادفة إلى تحسين نوعية التعليم وإعداد الطلبة الصغار للمستقبل ودخول عالم التكنولوجيا.

وأوضح أن الوزارة أعلنت في نهاية عام 2008 عن استعدادها لتنفيذ واستخدام جهاز XO LAPTOP في المدارس الفلسطينية، تبع ذلك حصولها على منحة قدرها الف جهاز قدمت من مؤسسة OLPC بتمويل من مجموعة العمل الأمريكية لفلسطين، مضيفاً بان الوزارة قامت بتوزيع هذه الأجهزة على 14 مدرسة في 6 مديريات لاستخدامها في الصف الثالث الأساسي كمشروع ريادي، على أن يتم توسيع استخدام هذا الجهاز ليشمل المرحلة الأساسية من 1-4، من خلال الشراكة مع الجامعات الفلسطينية.

وبين المصري أن الوزارة قامت بتنفيذ عدد من ورشات العمل التدريبية للمديريات والمعلمين المستهدفين على آليات استخدام هذه الأجهزة وتوظيفها في التعليم، بالإضافة إلى قيامها وبالتعاون مع المبادرة الفلسطينية على تطوير برمجيات تتلاءم مع هذا الجهاز لخدمة المنهاج الفلسطيني في عدة مواضيع.

وقدمت كل من المعلمتين لبنة عدوان وايناس محمد شرحاً حول آلية توظيف الجهاز بشكل فعال داخل الغرف الصفية وخارجها من خلال تنفيذ نشاطات تفاعلية بين الطلاب داخل الصف ومن خلال التعليم عن طريق اللعب باستخدام الألعاب التربوية المتخصصة.

فيما أعرب الطلبة المشاركون عن تقديرهم وإعجابهم بالتجربة الحديثة التي مروا بها في استخدام جهاز XO LAPTOP، الذي أعطاهم فرصة لاستخدام التكنولوجيا في التعليم واللعب، علاوة على تمكنهم من اصطحاب أجهزتهم إلى البيوت وتنفيذ عدد النشاطات المختلفة وتعريف ذويهم بها بشكل أسهم في تجسير الفجوة الرقمية عند أهاليهم.

كما تم خلال حفل الاستقبال تسليم وزارة التربية منحة إضافية قدرها 500 جهاز XO LAPTOP ليتم توزيعها على المدارس.