الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيانكا زامت أول متضامنة دولية تصاب برصاص الاحتلال بغزة تؤكد: لن أتوقف

نشر بتاريخ: 29/04/2010 ( آخر تحديث: 30/04/2010 الساعة: 07:45 )
غزة- خاص معا- في شقة سكنية متواضعة غربي مدينة غزة المحاصرة كانت بيانكا على موعد مع المراجعة الطبية على ساقها المصابة برصاص حي أطلقه نحوها جنود إسرائيليون استهدفوا مسيرة شعبية ضد الحزام الأمني شرقي قطاع غزة مؤخراً.

بيانكا زامت " 28عاماً" من مالطا الجزيرة القريبة من السواحل الفلسطينية تحاول عبر الهاتف والشبكة العنكبوتية تفنيد أكاذيب السفير الإسرائيلي "جدعون مئير" في دولتها والتي اتهم فيها المتضامنون والمتظاهرون بغزة بإلقاء قنابل يدوية نحو قوات الاحتلال الإسرائيلية القريبة من الشريط الحدودي، ومحاولتهم اختراق المنطقة الأمنية هناك، وذلك تبريراً لإطلاق النيران نحوهم مما أدى لإصابتها وإصابة متظاهرين آخرين كانا ضمن المسيرة الشعبية شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة قبل أيام.

تقول بيانكا أن وسائل الإعلام التي نقلت التظاهرة يمكنها دحض أكذوبة السفير الإسرائيلي من خلال بثها صور هذه التظاهرات السلمية البعيدة تماما عن العنف باستثناء بعض الحجارة التي قد يلقيها شبان ومواطنون وأصحاب أراضي ممنوعون لسنوات من الاقتراب من أملاكهم التي دخلت ضمن المنطقة الحدودية الخطرة بعد صدور قرار إسرائيلي بإطلاق النيران نحو كل من يقترب من الشريط على بعد 300 متر.

وتحاول بيانكا بالإضافة إلى خمسة متضامنين دوليين مقيمين بغزة توفير حماية ولو صغيرة للمزارعين الفلسطينيين من القطاع الذين يتجهون لأراضيهم الواقعة ضمن المنطقة المحظورة أمنياً أو الخروج مع صيادي القطاع المستهدفين بنيران الزوارق الحربية الإسرائيلية بشكل شبه يومي والذين تصادر قواربهم الصغيرة ويتم اعتقالهم وضربهم واحتجازهم لساعات في عرض البحر.

وترى بيانكا التي أنهت دراسة الماجستير بالعلاقات الدولية من جامعة بريطانية مؤخرا انه من الصعب على العالم الذي أصبح قرية صغيرة إن يستمر في تجاهل الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة ومشاهد الموت التي دخلت كل منزل في شتى أنحاء الكرة الأرضية.

وتقول عن دافع قدومها لقطاع غزة:" لا أعلم كيف يمكنني الشعور بأن كل شيء تمام والعيش براحة وترف في ظل الموت اليومي هنا في الأراضي الفلسطينية".

وتعتقد بيانكا أن هناك شعورا عالميا عارما لدى الشعوب بأن الفلسطينيين يدافعون عن حقوقهم الشرعية التي يجب أن يستردوها في يوم من الأيام كما جرى في الهند وجنوب افريقيا وأن الفلسطينيين سيصلون لهذا اليوم، مشيرة إلى ضرورة الاستمرار في المقاومة الشعبية السلمية البعيدة عن التحزب والفصائلية وذلك رغم العنف الذي يواجهونه من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي قالت انه ليس احتلال فقط بل احتلال عسكري بمعنى الكلمة.

وعن جدوى المسيرات الشعبية والمقاومة السلمية قالت انه كلما ازدادت العدوانية الإسرائيلية في مواجهة المدنيين العزل فإن هذه المسيرات تزداد وتتواصل وتستمد قوة أكبر وانها لن تتوقف كما ان المتضامنين لن يتوقفوا وسيستمرون في دعم الشعب الفلسطيني سواء من داخل بلدانهم أو بالقدوم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية أو بغزة.

بالإضافة إلى بيانكا فإن فيتوريو من ايطاليا وماكس من اميركا وايفا من كندا وايدي من انجلترا ورادا من مونتنجرو سيحاولون بشكل يومي كما تقول بيانكا محاولة حشد الدعم والتضامن من قبل شعوبهم تجاه الحقوق الفلسطينية.