الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظة طوباس تشيع جثماني طفلتين قضتا في حادث سير بقرية عين البيضاء

نشر بتاريخ: 29/04/2010 ( آخر تحديث: 30/04/2010 الساعة: 09:36 )
طوباس -معا- شيعت جماهير محافظة طوباس اليوم الخميس جثمان الشهيدتتين الطفلتين ماسة عماد حسين علي فقها (10) سنوات ، وجنى عماد حسين فقها (7) سنوات، من قرية عين البيضاء في الأغوار الشمالية شرق طوباس، وذلك بحضور رسمي من محافظة طوباس ممثلا عنها حسام دراغمة ورئيس بلدية طوباس، عقاب دراغمة، وممثلين عن حركة فتح اقليم طوباس ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية، وأهالي المحافظة.

وكانت الطفلتان قد وافتهما المنية مساء أمس الأربعاء على اثر اصطدام جب عسكري بجرار والد الطفلتين الذي كان يقف على حافة الشارع الرئيس لعين البيضاء، ما أدى إلى وفاة الطفلتين على الفور، وإصابة والدهما عماد حسين فقها(37) عاما وشقيقهما حسين (13) عاما بجراح بالغة الخطورة.

ويقول شاهد عيان إن جب عسكري أتى بسرعة خيالية من جهة خيمة الاعتصام في مضارب عين الحلوة، واصطدم في الجرار الزراعي الذي يقف على حافة الرصيف حيث كانت الفتاتان تركبان في كف الجرار، ونتيجة الاصطدام الحاد من قبل الجب العسكري بالجرار الزراعي سقطت الطفلتان على الأرض واستشهدتا على الفور قبل وصول سيارة الإسعاف التي أتت بعد ربع ساعة من الحادث.

وبدموع الحزن والأسى تتسآل أخت الشهيدتين لماذا قام الجب العسكري بقتل شقيقتي وجرح وإصابة والدي وشقيقي؟فما هو الذنب الذي ارتكبنه ليقوم بقتلهن بهذه البساطة و البرودة، وهن معزولات السلاح ويقفن على الرصيف؟.

وبوجهها البريء الذي ترك عليه الاحتلال أثاره الهمجية تروي لنا وعد صاحبة الشهيدة ماسة تقول:" قتلوا البنات وهن شهيدات يحتسبن عند الله، ففي الأمس كنا نلعب ونلهو سوية ونقضي أمتع الأوقات برفقة بعضنا البعض، فعندما كانت إحدانا تتعرض لمشكلة ما تدافع عنها الأخرى كنا كأخوات نذهب مع بعضنا إلى المدرسة.

ووجهت وعد رسالتها إلى كل العالم لمواجهة الاحتلال ودفع اعتداءه على أطفال فلسطين لحمايتهم تقول:"من حق كل طفل فلسطيني العيش بأمان كبقية أطفال العالم.

"كانت الطفلة ماسة من الطالبات الخلوقات المميزات في دراستهن" هكذا قالت بشرى مدرسة لمادة التربية المدنية. وتتابع بشرى "كنت أعطيهن يوم الأحد الماضي درس في التربية المدنية وسألتهن عن أحلامهن وماذا يردن أن يصبحن مستقبلا فقالت لي ماسة أريد أن أكون مديرة مثلك لأنك تعلمينا الأخلاق الحميدة والحسنة وتحثينا على الاستمرار في التعليم ".

وما زال والد الشهيدتين وشقيقهما يتلقيان العلاج في مستشفى العفولة .