طوارئ أمنية في المونديال تحسباً للشغب الإنكليزي

بيت لحم - معا - تحسبا لأحداث الشغب والصدامات المحتملة من جانب الجمهور الإنكليزي الذي سيسافر لمؤازرة منتخب بلاده في مونديال جنوب إفريقيا ، الذي سينطلق بعد عدة أسابيع ، أخبرت الشرطة البريطانية تلك الجماهير بأن تتوقع تواجد "قوي" من جانب الشرطة المحلية ، إن أساؤوا التصرف.

وأفادت تقارير صحافية بأن عناصر الشرطة المحلية ستزود ببنادق ، وطلقات بلاستيكية ، وخراطيم مياه ، وقد تعين بالفعل على الضابط المسؤول عن حراسة الجمهور الإنكليزي المسافر للمونديال أن يحذر شرطة جنوب إفريقيا من ثقافة جمهور كرة القدم الإنكليزي ، أملا في تفادي الحوادث التافهة.

وعلى صدر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت ، تنقل شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية عن أندي هولت ، مساعد رئيس الشرطة في جنوب يوركشاير ، قوله :"ستكون الشرطة الجنوب إفريقية عنيفة ، ولديها صورة أولية عن الجماهير الإنكليزية على أنهم أشخاص مصابون دائما بحالة من الهياج ، لكننا أوضحنا أنهم لا يجب أن ينظروا إلى أن الغناء والنشيد التقليدي على أنه بداية لأعمال عنف".

وتابع هولت في هذا السياق بقوله :"سوف تتعامل المحاكم بإنصاف مع أي شخص يتسبب في إثارة الشغب ، لكن السجون في جنوب إفريقيا تعد أماكن مثيرة للتحدي بشكل كبير". وبالرغم من السياسة الصارمة التي تعتزم أن تتعامل من خلالها الشرطة المحلية مع أعمال الشغب الجماهيرية ، إلا أن هولت أكد على أنه يشعر بقدر أكبر من القلق إزاء أعمال العنف المحتمل نشوبها في الحانات بجميع أنحاء إنكلترا خلال البطولة.

ومن المنتظر - بحسب ما ذكرته الشبكة الإخبارية - أن يقوم ما يزيد عن 3200 مشجع إنكليزي "مشتهرون بسلوكياتهم العنيفة" بتسليم جوازات سفرهم إلى الشرطة قبل بدء البطولة ، لأنهم يخضعون لأوامر حظر تمنعهم من السفر.

وقد سبق للرئيس الجنوب إفريقي ، جاكوب زوما ، العام الماضي ، أن طالب قوة الشرطة المحلية بأن تتحلى بالسلوك قبل انطلاق نهائيات المونديال.

وقال في هذا السياق :"نتوقع من ضباط الشرطة هنا أن يلتزموا بالقانون وأن يحترموا حقوق المواطنين الأبرياء ، في جميع الأوقات. فمن غير المرخص لأي ضابط شرطة أن يُقدًم على قتل أي أحد".

وتمضي الشبكة لتؤكد في النهاية على أن المسؤولين الجنوب إفريقيين سبق لهم وأن أعلنوا عن عزمهم إنجاح البطولة من الناحية الأمنية. حيث عززت البلاد من حجم قوة الشرطة التابعة لها والتي تقدر بـ 183 ألف فرد ، بالإضافة لـ 200 مركبة مدرعة مجددة ، و 100 سيارة عالية الأداء لتأمين الطرق ، و 40 طائرة مروحية ، ومركبات قيادة متنقلة.