الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات *يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

نشر بتاريخ: 30/04/2010 ( آخر تحديث: 30/04/2010 الساعة: 14:55 )
دوري نيو لوك
تابعت في الايام الاخيرة ردود الافعال الكثيرة من الاندية والرياضيين الذين يهمهم الشأن الرياضي الفلسطيني سواء من خلال الصحافة او المواقع الرياضية وكذلك من خلال الاتصال بمن تيسر لي من الشباب ، وبما ان لكل بداية نهاية فاننا سنبدأ من حيث انتهى اليه المشهد الكروي المحلي .

عندما اعلن الاتحاد عن الية جديدة و( نيو لوك ) للدوري الفلسطيني لكرة القدم بتقسيم الفرق الى ثلاثة مستويات دوري المحترفين (النخبة) ودوري الممتاز أ ودوري الممتاز ب مما اثار حفيظة العديد من الاندية التي شعرت بالظلم الذي وقع عليها نتيجة اعادة تثبيتها او على الاصح (رسوبها) في نفس الدرجة التي كانت فيها وهي التي بذلت الجهد الكبير للصعود الى الدرجة الاعلى وعندما تحقق لها ذلك وفرحت جماهيرها بهذا الانجاز فاقامت الاحتفالات والليالي الملاح وطافت الشوارع بالسيارات المرخصة والمشطوبة وتقبلت التهاني بهذا الانجاز لانها ستلعب في مستوى اعلى الم وسم القادم حيث الشهرة والنقل التلفزيوني وخلافه .

وفي فترة سكون وانتظار تم تجميد كل شيء حتى يصدر اتحاد كرة القدم قراره النهائي الذي جاء صاعقا لها فهو اي القرار قام بعمل ما يسمى باللغة الانجليزية (UP GRADE) لبعض الفرق التي كانت هابطة الى درجة ادنى وهذا هو الوضع الطبيعي في كل المنافسات والمسابقات الرياضية ، اما البعض الاخر فتعرض لما يسمى DOWN GRADE )) ورغم ان المبررات التي صاغها الاتحاد قد تكون مقنعة ووجيهه جدا للبعض من الاندية وهم ما يطلق عليهم (الرابحون GAINERS ) لكن حتما هي ليست كذلك للبعض الاخر وهم (الخاسرون LOSERS ) .

ورغم ان الوسط الرياضي الفلسطيني يقدر ويثمن عاليا الجهود والنهضة الرياضية الكروية الجبارة التي قادها رجالات الاتحاد وهم حتما ليسوا معصومين من الخطأ .

ولكن (دائما هناك لكن) لماذا لم يتم التعامل مع الاعتراضات والشكاوى من الاندية كل في حينه ؟ وايجاد الحلول المناسبة لها في وقتها ؟ ولماذا تم تركها تتراكم حتى اصبحت كرة ثلج صعقت الجميع في اليوم الكبير يوم اعادة تصنيف الاندية ؟ ياه كم مرة تم تصنيف انديتنا ؟! وكم دوري تصنيفي لعبت هذه الاندية ؟! وهل كل عام بعد انتهاء الدوري ولعلاج مشكلات وشكاوى الاندية سيتم انتاج شكل جديد وتصنيف جديد للدوري ؟ واعادة تسكين الاندية في هذه الدرجة او تلك ؟ من يعيد البسمة للاندية التي بذلت الغالي والنفيس للصعود وهي الوحيدة على مستوى المحافظة كما حدث مع اهلي قلقيلية مثلا الذي فرحت كل المحافظة لصعوده للعب مع الكبار وهو كبير ؟.

ان الشعور الذي ينتاب هذه الاندية التي تعتقد انها تعرضت لظلم تماما مثل شعور رب وافراد الاسرة عندما يزف لهم نجاح احد ابنائهم او تخرجه ويقيمون الاحتفالات وفي اليوم التالي ياتيهم الخبر الصاعق بان الاسم خطأ وان ابنهم ليس المقصود ! ولنا ان نتخيل ذلك واثره النفسي والاجتماعي على العائلة ، وطبعا كثير من الشماتة والتريقة من بعض الناس الذين ربما هم اكثر من اكل الحلويات ومارس النفاق الاجتماعي كما هي الحالة دائما.

ماذا سيكون شعور هذا الاب والاسرة وهم يشاهدون نظرات الناس اليهم ؟ ايا كان فان على انديتنا الفلسطينية ان تدرك ايضا ان عالم كرة القدم ليس خاضعا للاهواء والامزجة وان تبذل ما يمكنها من تحقيق اكبر نسبة من (كراسة) شروط الاحتراف بما تيسر لها من امكانيات حتى تكون قادرة ومتمكنة من الدلوف الى عالم البطولات القارية ونحن نسمع ونشاهد كل سنة الشروط التي يمليها الاتحاد الاسيوي على الاتحادات الكبيرة في القارة والهدف هو رفع شأن كرة القدم الاسيوية في العالم بعد النهضة التي شهدتها منذ سنوات عندما تسنم ابن همام رئاسة الاتحاد الاسيوي ، وهذا ينطبق على اتحادنا الذي يرغب في تحقيق الحد الادنى من شروط الاتحاد الاسيوي، والاهم ان يكون كل شيء واضح للجميع من البداية ولا يترك للصدف والقرارات الفجائية .

سؤال بريء : ماذا لو رفضت الاندية المحتجة اللعب في الدرجة التي صنفت بها ؟!

همسة : من اسرع كثيرا تعثر كثيرا .