الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

برنامج"المال مقابل العمل" في الاونروا يعزز مفهوم الحماية في يوم العمال

نشر بتاريخ: 30/04/2010 ( آخر تحديث: 30/04/2010 الساعة: 13:55 )
بيت لحم- معا- "لم أستطع النوم من شدة الفرح عندما تلقيت مكالمة هاتفيا يفيد بأنني سأحصل على فرصة عمل من خلال برنامج الطوارئ -المال مقابل العمل- في وكالة الغوث"، هذا ما يقوله ياسر النجار من بورين جنوبي نابلس، وهو أب لأربعة أطفال وعاطل عن العمل منذ بداية الانتفاضة بسبب الإغلاق والحصار المفروض على الضفة الغربية، حيث كان يعمل في مجال البلاط في إسرائيل فإغلاق الضفة الغربية يحرم الكثير عمال البناء من العمل داخل الخط الأخضر.

بورين قرية فلسطينية تقع في مدينة نابلس في الضفة الغربية تتعرض أراضيها وأشجار الزيتون للتجريف والحرق والمصادرة لصالح بناء المستوطنات الإسرائيلية التي تحيط بها من جميع الجهات. فظروف الإغلاق والمصادرة تحاصر الفلسطينيين في هذه القرية.

ياسر أحد أفراد هذه القرية الذي أخذت ظروفه الاجتماعية والأسرية والنفسية بالتدهور،وهذه الظروف مجتمعة ولدت عند ياسر مزيد من الشعور بالإحباط وحالة من الانعزال وعدم الرغبة في التواصل مع الناس.

حصل ياسر على فرصة عمل لمدة 3 اشهر من خلال برنامج "فرص عمل مؤقتة" التابع لوكالة الغوث الدولية منذ بداية شهر نيسان، إن انخراط ياسر للعمل ضمن هذا البرنامج ساهم في تحسين وضعه النفسي واستعادة الثقة بنفسه والتسلح بالأمل في المستقبل والخروج من عزلته.

يقول ياسر" اشعر بالاعتزاز بالنفس وبأنني إنسان منتج عندما يشاهدني أطفالي أثناء العمل" لقد أصبح عند ياسر طموحا وحلما باستثمار المبلغ الذي سيحصل عليه من العمل في إنشاء مزرعة دواجن تساعده في تأمين دخل ثابت لأسرته.

"المال مقابل العمل" هو برنامج طوارئ، تنفذه وكالة الغوث يقوم بتقديم مساعدات مالية شهرية للعائلات اللاجئة الأكثر احتياجا مقابل العمل في المخيم/البلدية/المجلس القروي.

ويعزز البرنامج مفهوم الحماية من خلال استهداف الأسر الأكثر فقرا في المناطق المحاذية للجدار والنساء والقبائل البدوية التي تعيش في أطراف المناطق وذوي الاحتياجات الخاصة القادرين على العمل وذلك عن طريق العمل مقابل الأجر، بالإضافة إلى الاهتمام الخاص الذي يعطيه البرنامج لمساعدة الناس الذين يعيشون في مناطق بحاجة للحماية كالقرى التي تتعرض أراضيها للمصادرة وذلك لتمكينهم من المحافظة على أراضيهم أو الوصول إليها أو لتقوية قدرتهم على البقاء في بيوتهم.

جدير بالذكر أن عدد الوظائف التي وفرها البرنامج خلال عام 2009 قد بلغت 44,871 وظيفة، أخذا بعين الاعتبار تعزيز وتشجيع مشاركة النساء، حيث وصلت نسبة المشاركة حتى تاريخ اليوم إلى 35%، 3 % من القبائل البدوية، 0.5 % من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

نود الإشارة إلى أن ضمن خطة البرنامج للعامين 2010 و2011 العمل على توفير 80000 فرصة عمل مؤقتة لمساعدة 40000 عائلة لاجئة حيث يتم استهداف المنتفعين عن طريق برنامج دعم.

ونشير بالذكر إلى أن الهدف العام من برنامج إيجاد فرص عمل مؤقتة – الأجر مقابل العمل (الممول من عدة دول مثل الولايات المتحدة، وسويسرا، وبلجيكا وهولندا بالإضافة للمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية) هو الوصول إلى اكبر عدد ممكن من الأسر اللاجئة والتي تعيش تحت خط الفقر.