بحر: اجراءات الاحتلال تكاثفت في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق
نشر بتاريخ: 30/04/2010 ( آخر تحديث: 30/04/2010 الساعة: 15:16 )
غزة- معا- اعتبر د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني قيام 20 عضوا في الكنيست الاسرائيلي بتقديم مقترح يقضي بإخراج العديد من منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والعربية التي تتولى كشف حقائق الممارسات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني عن القانون، دليلا جديدا على زيف ما يسمى "الديمقراطية الإسرائيلية" ومستوى الاستخفاف الاسرائيلي بالقوانين والقيم الإنسانية.
وأوضح بحر في بيان وصل "معا" أن الاحتلال يعيش حالة خطيرة ومتسارعة من التغول على كل ما هو إنساني، مؤكدا أن القيم الإنسانية كافة باتت في دائرة الاستهداف الاحتلالي، ناهيك عن القوانين التي استبيحت وتم امتهانها لصالح إذكاء نزعات الحقد والبغض العنصري التي تجتاح أركان دولة الاحتلال.
وشدد بحر على أن الإجراءات والممارسات الاسرائيلية التي باتت تستهدف الحقوق والحريات العامة في فلسطين المحتلة عام 48 قد تكاثفت في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق، وأخذت طابعا قانونيا تشريعيا، مؤكدا أن الاحتلال يحاول شرعنة جرائمه واستباحته للقيم والحقوق والحريات وإكسابها طابعا قانونيا، وهو ما يؤشر إلى تهيئة وتحضير صهيوني لمرحلة جديدة قد تشهد ارتكاب جرائم خطيرة بحق شعبنا الفلسطيني يراد لها أن تمضي دون أي معيقات حقوقية أو قانونية من أي جهة كانت.
من جهة أخرى دان بحر قيام مجلس النواب البلجيكي بإقرار مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة باعتباره عملا جنائيا يعاقب عليه القانون.
وقال بحر "إن القرار هو قرار سياسي بامتياز، ويشكل استهدافا عنصريا لمنظومة القيم الإسلامية"، مؤكدا أن هذه القرارات تشكل تكريسا لنزعات التطرف على الساحة الأوروبية، ومحاولة لخلق تعقيدات وإشكاليات جديدة في سياق العلاقة مع العالم العربي والإسلامي وقيمه الدينية.
واعتبر بحر ذلك برهانا سيئا يدلل على مدى الاستخفاف الغربي بالدين الإسلامي وطبيعة العداء الذي تكنه أوساط في الغرب لمنظومة القيم الدينية الإسلامية، موضحا أن هذه الخطوة ستترك آثارا بالغة السلبية على مجمل العلاقة البلجيكية مع العالم العربي والإسلامي، وهو ما لا يفترض أن يكون باعتبار وجوب التوافق المشترك على الاحترام المتبادل للقيم والمبادئ الدينية لجميع الأديان دون أي تجاوز أو اعتداء على حد قوله.
ودعا بحر الجاليات العربية والإسلامية في بلجيكا إلى تنظيم فعاليات مضادة بهدف كبح التوجهات المعادية للقيم والحقوق الدينية والعمل على إبطالها والتراجع عنها عبر مختلف أشكال الفعاليات والجهود القانونية والجماهيرية وغيرها، مشددا على خطورة الاستسلام لمحاولات جر الساحة الأوروبية إلى حلقة صدام جديدة مع العالم العربي والإسلامي.