السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي يلقي خطبة الجمعة بمسجد "أوبر فيليه" في باريس

نشر بتاريخ: 30/04/2010 ( آخر تحديث: 30/04/2010 الساعة: 16:03 )
القدس- معا- وضح اليوم الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد "أوبر فيليه" بالعاصمة الفرنسية باريس دور الإسلام في إرساء القواعد الأسس الإنسانية والأخلاقية لحقوق الإنسان على تعدد أنواعها ومستوياتها ومجالاتها، مذكراً بسبق هذا الدين الحنيف وعقيدته السمحة للأنظمة المعاصرة في كفالتها وتمكين كل إنسان من ممارستها ؛ بل لقد تفوَّق عليها في هذا الجانب بأن جعلها مصونة ومحمية بالشرع والقانون.

وأكد تكريم الإسلام للإنسان بغض النظر عن عرقه أو لونه أو لغته أو دينه، واحترامه للحريات وفي مقدمتها حرية العقيدة والعبادة واحترام المقدسات وعدم المساس بحرمتها ـ باعتبارها عنوان مسؤولية تنطوي على تَحَرُّرِ النفس والإرادةِ والعقلِ، ووسيلة لأداء الإنسان مهامه في الحياة على أكمل وجه، مشيراً إلى الحقوق الأساسية وهي الضرورات الخمس التي تمثل الأهداف الإنسانية للتشريعات الإسلامية والحقوق المكملة لها وهي الحاجيات والتحسينيات.

وقال الدكتور التميمي إن الإسلام ضمن للناس حقوقاً عامة، وضمن لكل إنسان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية، بل لقد حفظ حقوق الإنسان في حالة الحرب على وجه الخصوص فوضع أسساً للحرب والسلم وأمر بالوفاء بالعهد واحترام حقوق الأسرى والمدنيين وحرم التمثيل في القتلى.

وأشار قاضي قضاة فلسطين إلى استمرار إسرائيل في انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والعدوان على حقوقه المشروعة التي كفلتها كافة الشرائع الإلهية والمواثيق الدولية، وما تقوم به من مساس بأماكن العبادة وإعاقة لعمليات الإسعاف وسوء معاملة الأسرى والاعتداء على المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ على مرأى من العالم ومسمع دون أن يحرك ساكنا.

وسيشارك قاضي القضاة في عدد من المحاضرات والندوات في باريس بدعوة من اتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا تتناول القضية الفلسطينية العادلة وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من مؤامرات ومخططات تستهدف تقويض بنيانه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه وما تتعرض له مدينة القدس الشريف من مؤامرة التهويد والتهجير القسري لسكانها الفلسطينيين الشرعيين بشتى صور التضييق عليهم.