خلال زيارته للسعودية: رئيس جامعة الأزهر يبحث العديد من المشاريع التطويرية مع القادة والمسؤولين السعوديين
نشر بتاريخ: 03/06/2006 ( آخر تحديث: 03/06/2006 الساعة: 16:53 )
غزة- معا- أشاد الأستاذ الدكتور جواد وادي رئيس جامعة الأزهر بغزة بنتائج الزيارة التي قام بها هو ووفد من الجامعة للمملكة العربية السعودية.
وقام كل من الدكتور نبيل شعث رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتور عماد شعث أمين سر المجلس والدكتور جواد وادي رئيس الجامعة والأستاذ رائد أبو غزالة مدير مكتب الدكتور نبيل برام لله بزيارة عمل للمملكة السعودية الشقيقة وذلك ضمن النشط المبرمج والخطة المعدة للارتقاء والنهوض بالجامعة.
وقال د. وادي في لقاء مع دائرة العلاقات العامة بالجامعة بعد عودته ان الزيارة تعد أحد أهم الإنجازات التي قام بها حيث التقى وفد الجامعة بجلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك السعودية وسمو الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز وزير الخارجية وسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وعميد الأسرة الحاكمة وكل من وزيري التربية والتعليم العالي, الحالي والسابق وعدد من الأمراء والمسؤولين السعوديين.
وتقدم د. وادي بجزيل الشكر والتقدير باسمه وباسم جميع العاملين بجامعة الأزهر من أساتذة و إداريين وطلبة للمملكة السعودية الشقيقة حكومة وقيادة وشعبا على حسن الضيافة والتعاون وعلى سعة الصدر والحفاوة التي لقيها وفد الجامعة وقال د. وادي إن ذلك يدل على أصالة هذا الشعب الشقيق ويؤكد على انه مازال أحد أهم المساندين والداعمين لشعبنا الفلسطيني ولقضيته العادلة ويعزز من صموده حتى نيل حقوقه وثوابته المشروعة.
وتحدث د. وادي عن هدف الزيارة حيث قال إنها تأتي ضمن نشاط إدارته الساعي لجلب الدعم والمساعدة من اجل التطوير والارتقاء بالجامعة أكثر فأكثر مشيرا إلى انه التقى في اليوم الأول من زيارته هو و وفد الجامعة بالملك عبد الله الثاني وذلك في قصر الضيافة وقال د. وادي انه اطلع جلالته على آخر التطورات التي تمر بها الساحة الفلسطينية والمعانة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومدى حالة الفقر والبطالة المنتشرة جراء سياسية الحصار والتجويع الإسرائيلية.
وأشار د. وادي إلى تفهم الملك لطبيعة الأحداث والمعاناة التي يعانيها أبناء الشعب الفلسطيني بشكل كبير وفوق العادة مؤكدا أنه وعد بمواصلة دعمه وتأييده للشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه وثوابته العادلة والمشروعة, مضيفاً أن الملك أوصى في نهاية الاجتماع الاهتمام بزيارة وفد جامعة الأزهر وتقديم كل ما يمكن تقديمه لخدمة وتطوير العمل الأكاديمي والإداري للجامعة معتبرا إياها إحدى المنارات التي تخرج القادة وتسهم في صناعة أجيال صاعدة وواعدة تأخذ على عاتقها مسؤولية بناء الأوطان والتقدم بها.
واعتبر د. وادي هذه الروح المسؤولة التي تمتع بها الملك إنما تدل على اهتمامه ورعايته للعلم والعلماء وتحمل مسؤولية دفع عجلة التقدم والنمو في مختلف الأقطار العربية والإسلامية ما يؤكد مكانة ودور المملكة السعودية في الوطن العربي والإسلامي.
وأوضح د. وادي إلى انه التقى بوزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز في منزله وذلك لمتابعة اللقاء الذي جرى مع جلالة الملك عبد الله, مشيرا إلى أن اللقاء كان مهما جدا وبناءً وتم خلاله طرح العديد من المشروعات التطويرية والتوسعية, حيث تم التقدم بمشاريع خاصة بالتوسع العمراني لجامعة الأزهر.
وقال تقدمنا بثلاثة مشاريع الأول بقيمة 3 مليون دولار وهو خاص بالأنشطة الطلابية والثاني مشروع بقيمة 8 مليون دولار وهو إنشاء مبنى للكليات الطبية, والمشروع الثالث بقيمة 24 مليون دولار وهو مشروع ضخم ومخصص من اجل بناء مبنى الكليات الأدبية في ارض المغراقة وسط قطاع غزة.
وبالنسبة للمشاريع التطويرية أكد د. وادي بأنه تقدم بمشاريع تخص تطوير بعض الكليات الموجودة بالجمعة منها تطوير كلية تكنلوجيا المعلومات بمشروع قيمته 800 ألف دولار بالإضافة إلى مشروع تطوير الكادر الإداري بمشروع بقيمة مليون دولار.
كما أشار د. وادي إلى أن وفد الجامعة تقدم بطلب مساعدة في تغطية رواتب الموظفين والعاملين بالجامعة حيث تصل فاتورة الرواتب الشهرية للجامعة 370 الف دينار أردني مؤكدا أن الجامعة تعتمد على رسوم الطلبة في تغطية نفقات العاملين مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي صعب جدا وحالة الحصار أدت إلى عدم دفع جزء كبير من الطلبة للرسوم الدراسية مما شكل أزمة حقيقية وصعوبة كبيرة في دفع رواتب العاملين بالجامعة.
وأكد د. وادي إلى انه تقدم بطلب مساعدات عاجلة للطلبة والخريجين المحتاجين والذين لا يستطيعون دفع الرسوم الدراسية أو خريجين لا يستطيعون الحصول على شهادة التخرج بسبب وجود ديون مستحقة للجامعة عليهم موضحا انه تقدم بمشروعين لمساعدة هذه الشريحة من الطلبة الأول بقيمة مليون دولار للطلبة المحتاجين والثاني مشروع بقيمة 160 ألف دولار للطلبة الخريجين.
وفي نهاية اللقاء أكد د. وادي انه متفائل جدا بهذه الزيارة مشيرا إلى أن المسؤولين السعوديين وعدو بدراسة هذه المشاريع والعمل قدر المستطاع على تنفيذها والاهتمام بها وقال إننا نأمل خيرا بإخواننا وأشقائنا السعوديين والذين عودونا دائما على الكرم والعطاء والمساندة ومؤكدا على أن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا هم أهلنا وربعنا وعمودنا الفقري وتاريخنا يسطع بصفحات مضيئة ووقفات مشرفة لهم مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يمكن له أن ينسى أو يتناسى تلك الوقفات والمواقف.