الدكتور حسين الأعرج فارس يستحق التكريم ورجل مؤسسات
نشر بتاريخ: 01/05/2010 ( آخر تحديث: 01/05/2010 الساعة: 14:40 )
الخليل - معا - خالد القواسمي - ما أروع أن يكرم الرجال وهم في أوج عطائهم وعنفوانهم وما أجمل أن تقف محافظة مجتمعة بأكملها تلهج بلسان ملؤه المحبة لرجل أعطى وسخر جل وقته خدمة لابنائها ودفع بها نحو الصدارة والمقدمة لترتقي وتصعد نحو المجد لذا نجد مؤسسسات ورجالات محافظة الخليل تجتمع لتكريم من أعطى وأجزل وعمل على وحدة الصف ووقف مدافعا عن حرمها ومسجدها الابراهيمي .
نعم انه الدكتور حسين الأعرج ابن ميثلون البطلة الذي اختارته الرئاسة الفلسطينية لقيادة كبرى محافظات الوطن خليل الرحمن ليشكل منذ استلامه منصبه كمحافظ لها لوحة مضيئة أنارت طريق المحبة والألفة لتمتد أياديه لعمل الخير واصلاح ذات البين بين المتخاصمين وليعمل بكل جد واخلاص وتفاني لرفعة مؤسساتها ومكنوناتها والدفاع عنها امام الغطرسة ومحاولت طمس تاريخها وعراقتها .
ومنذ تسلمه لمهام منصبه محافظا حطت قدماه في اول لقاء له في مقر نادي بيت الطفل الفلسطيني ليلتقي بمجموعة شبابية تمثل جميع محافظات الوطن وكم كان اللقاء حافلا وجامعا وشيقا برز من خلاله عقلية متفتحة اتجاه الشباب الفلسطيني واحتياجاته واعتقد البعض بأن ما جرى مجرد حديث معسول نتيجة تجارب سابقة ولقاءات عديده مع مسؤولين يجيدون لغة الخطابة الا ان معالي الدكتور حسين الأعرج صدق القول بالفعل وأشعل نهضة غير مسبوقة بتفاعله مع الاندية الرياضية والمراكز الشبابية وقدم كل ما يستطيع لخدمتها ودعمها ماليا ومعنويا ومشاركة كوادرها ومنتسبيها في أنشطتهم وفعالياتهم ما كان له الأثر في خلق أجواء ايجابية متميزة .
الدكتور حسين الأعرج ابن جنين الفداء عمل بكل طاقاته وأحدث نهضة كبيرة على جميع المستويات الادارية والفنية والرياضية والاجتماعية والثقافية والامنية لايمانه بأن الخليل بكل ما تحويه من مكنونات لا تختلف عن بلدته ميثلون فكان يعمل للآخرين قبل أن يفكر بالعمل لنفسه ومن هنا اكتسب حب أهالي محافظة الخليل التي شاركته العمل والسهر للارتقاء بما يصب في خدمة أبنائها ومؤسساتها على مدار ثلاثون شهرا من التميز والابداع قضاها حسين الأعرج بيت اخوته وأحبائه وكم هي اللحظات حزينة على محافظة الخليل وهي تقف لوداعه وتكليفه باستلام رئاسة ديوان الموظفين العام في السلطة الوطنية الفلسطينية فالحزن ينبع من خسارة المحافظة لهذا الرجل المهني الدمث وكم هي السعادة طاغية أيضا لاعتلائه رئاسة ديوان الموظفين العام الذي يعتبر من أهم المؤسسات الحكومية وأكثرها أهمية ولم يتم اختياره لهذا المنصب من جانب القيادة الفلسطينية الا لكونه على كفاءة ومقدرة عالية لا تتوفر في الكثيرين نعم انه تكريم يحمل في طياته متاعب والاعرج تستهويه المتاعب وقادر على تطويعها من أجل رفعة الوطن وابناءه .
ونقولها بأن مؤسسات محافظة الخليل يعز عليها مغادرته فقد اصبح فلسطينيا خليليا متشبعا باسرارها وبخفاياها ما أهله لنيل حبها وأجمل ما في ذلك تحمله للنكات والقفشات التي تطلق على الخلايله فكان يقف مبتسما مدافعا عن صعايدة فلسطين بروح ملؤها الخفة والدماثة وفروسية الرجال معتبرا تناول النكات على اهل الخليل يأتي لعدم مقدرة الأخرين للوصول الى ما وصل اليه اهل الخليل من تقدم وازدهار على كافة الصعد .
وأخيرا نقول الدكتور حسين الاعرج ليس رجلا عاديا فله امتيازات لا نجدها في غيره وبالفعل خسرناه في محافظة الخليل لكننا نؤمن بأن منصبه الجديد سيسخر ليشمل كل الوطن وهذا ما يثلج قلوبنا ويفرحنا فالاعرج ليس حكرا علينا وستعم خطواته الايجابية لتشمل الجميع فهنيئا للوطن بهذا الرجل وبحسن ادائه ومعاملته وفكره النير فلنقف جميعا لتكريم هذا الفارس الفلسطيني في حفل تكريمه يوم الاثنين في مقر محافظة الخليل.