د.فياض: السلطة تعمل جاهدة لتحسين سبل عيش عمال فلسطين
نشر بتاريخ: 01/05/2010 ( آخر تحديث: 01/05/2010 الساعة: 18:14 )
رام الله - معا - أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن الشعب الفلسطيني يواصل كفاحه لانجاز مشروعه الوطني على ثلاثة مسارات مترابطة ومتكاملة، الأول يتمثل بما تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، وعلى كافة المستويات وفي مختلف المحافل، من نضال سياسي، وبما سيفضي لتحقيق أهداف مشروعنا الوطني، وتكريس حقوقنا وفي المقدمة منها انهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة.
وأضاف د.فياض ان هذا المسار السياسي مدعوم بمساري المقاومة الشعبية السلمية، وبناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية، وبما يساهم في استنهاض عناصر القوة الذاتية المساندة للدور السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية، وإن مسار المقاومة الشعبية السلمية لمناهضة الاستيطان والجدار والاحتلال، ومسار البناء والاعداد والتهيئة لبناء دولة فلسطين المستقلة على كامل ارضنا التي احتلت منذ عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف العاصمة الأبدية لدولتنا المستقلة، هما مساران متلازمان عضوياً كما أكدت على ذلك وثيقة "فلسطين:انهاء الاحتلال واقامة الدولة"، والتي ترتكز في جوهرها على توفير مقومات الصمود لشعبنا وقدرته على الثبات على أرضه وحمايتها، وما يتطلبه ذلك من مؤسسات قوية وقادرة على تقديم افضل الخدمات للمواطنين.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل الاستقبال الذي نظمه الاتحاد العام لعمال فلسطين، بمناسبة يوم الأول من أيار عيد العمال العالمي، في مقر الاتحاد العام، بحضور عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح، ومحمود اسماعيل ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، ووزير العمل د.أحمد مجدلاني، والأمين العام لاتحاد عمال فلسطين حيدر ابراهيم، وممثلي نقابات العمال في مختلف المحافظات.
وتقدم رئيس الوزراء بالتهنئة لعمال فلسطين، بمناسبة عيد العمال العالمي، وقال "كل عام وانتم بخير، وشعبنا، وعمال فلسطين بخير"، وخص رئيس الوزراء بالتحية لعمال قطاع غزة، مؤكدا على أن السلطة الوطنية تعمل جاهدة في سبيل تحسين الأوضاع الاقتصادية، وبما يؤدي إلى الحد من الفقر والبطالة، وحيا احتفال الاتحاد العام للعمال بعيد العمال العالمي، من خلال المشاركة في مسيرة بلعين الأسبوعية ضد الاستيطان والجدار، واعتبر أن هذا الأمر يشير بوضوح إلى المزيد من التفاف شعبنا الفلسطنيي وهيئاته ومؤسساته المختلفة حول المقاومة الشعبية السلمية.
وقال:" في هذا تقليد جيد، وآمل أن نحافظ عليه، ونستمر به على درب النضال لنيل حقوق شعبنا، في العودة والحرية وتقرير المصير"، وجدد حرص السلطة الوطنية وسعيها المستمر إلى تنظيم سوق العمل، وتوفير الحياة الكريمة للعمال، وضمان حقوقهم النقابية، وتأميناتهم الاجتماعية، رغم كل العقبات التي يضعها الاحتلال، والتي تحد من قدرة السلطة الوطنية من ايجاد حلول جذرية لها، واعتبر أن الخلاص من الاحتلال تشكل الأولوية أمام كل أبناء شعبنا، وبما يساهم في انهاء مشكلات الفقر والبطالة.
وأشار رئيس الوزراء خلال كلمته إلى تعاظم حالة التعاطف الدولي مع نضال شعبنا لتحقيق أهداف مشروعه الوطني، وقال لقد بدا ذلك واضحاً في العديد من التحركات واللقاءات والمبادرات التي صدرت عن المجتمع الدولي، وما بدا أيضاً من موقف متقدم للاتحاد الأوروبي في بيانه الصادر في شهر كانون اول – ديسمبر العام الماضي، عندما خلص إلى استنتاجات هامة بشأن قضية الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني الاسرائيلي تحديداً، عندما أكد على مرجعية عملية السلام كما أقرتها الشرعية الدولية بكافة مكوناتها، وأيضاً تثبيت مبدأ حدود عام 1967، كأساس للتسوية، وبما يشمل القدس، وجاهزية الاتحاد الأوروبي، الاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين، بالاضافة إلى دعوة البيان إلى ضرورة الرفع الفوري وغير المشروط للحصار عن قطاع غزة، واعرابه عن دعم خطة السلطة الوطنية وبرنامج عملها الرامي لاستكمال البنيان المؤسسي والاعداد لقيام دولة فلسطين"، وأشار كذلك إلى بيان اللجنة الرباعية في موسكو خلال شهر مارس -آذار الماضي، ودعمه الواضح لبرنامج عمل السلطة الوطنية، لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين كاملة السيادة، وما يتطلبه ذلك في المقام الأول من انهاء الاحتلال الاسرائيلي".