وزير الزراعة يدين اعتداءات المستوطنين المستمرة ويطالب بحماية دولية
نشر بتاريخ: 01/05/2010 ( آخر تحديث: 01/05/2010 الساعة: 17:40 )
رام الله - معا - دان وزير الزراعة الدكتور إسماعيل دعيق اعتداءات المستوطنين المستمرة على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وخاصة في المناطق الأكثر تضررا من بناء جدار الضم والفصل العنصري، وإقدامهم على حرق آلاف الدونمات من الأراضي المزروعة بالزيتون والقمح والشعير، وكان اخرها ماقام به المستوطنون من اقتلاع اشجار الزيتون من اراضي كفر قدوم شرق قلقلية وان هذه الارض التي تم اقتلاع الاشجار منها تقع على الشارع الرئيس للقرية وان اصحابها يدخلونها بواسطة تصاريح خاصة يصدرها جيش الاحتلال وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هدم للمنازل ومصادرة الآليات الزراعية في الاغوار الشمالية، يهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها الشرعيين.
وتحرم قوات الاحتلال مواطني الغور من الاستفادة من الموارد المائية في المنطقة، وتمنعهم من تأهيل او حفر ابار جديدة تتناسب التوسع في زيادة رقعة المساحة الزراعية، كما أن شح المياه يهدد المنطقة باكملها، ويضع قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية أمام واقع صعب.
ويذكر أن الاحتلال سيطر على كل الموارد المائية في الحوض الشرقي الذي يضم منطقة الاغوار، عشية احتلال الضفة الغربية عام 1967، ومنذ فترة بداية السبعينات من القرن الماضي، جفت آبار وينابيع المياه في منطقة الغور، وأصبح السكان هناك الذين يعتمدون على الزراعة في معيشتهم مضطرين لشراء مياههم التي هي في الأصل ملكا لهم من الجانب الاسرائيلي عبر شركة 'ميكروت'.
وطالب الوزير المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والسريع لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تقوم بها بحق الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ودعا المؤسسات الدولية والمحلية التي تعنى بحقوق الإنسان بفضح الممارسات الإسرائيلية التي لم تراعي ابسط الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني.
وقال وزير الزراعة إسماعيل دعيق: 'ان هذا المسلسل من الاعتداءات الاستيطانية بات يتكرر يوميا وفي كل موسم زراعي تحت حراسة قوات الاحتلال، فيما يتواصل إعاقة المحاصيل الزراعية على الحواجز والبوابات العسكرية رغم وجود ما يسمي بالتصاريح لاجتياز هذه البوابات والحواجز المقامة على الجدار الفاصل بين القرى والبلدات في المحافظات الفلسطينية التي صودرت آلاف الدونمات من أراضيها، وهو ما افقد المزارعين مصادر رزقهم ودمر منتجاتهم والحق بهم خسائر فادحة.
وطالب دعيق المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التحرك لوقف هذه الانتهاكات التي تمارس ضد المزارعين الفلسطينيين والأراضي الزراعية، وإجبار قوات الاحتلال على التوقف عن تدمير البنية التحتية وتجريف أراضي المزارعين وإشاعة الرعب في صفوفهم.