الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح لبنان تبريء ساحة حزب الله من اغتيال القيادي كمال مدحت

نشر بتاريخ: 01/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 20:36 )
بيت لحم -معا- نفت حركة فتح في لبنان، ضلوع حزب الله اللبناني باغتيال القيادي الفلسطيني كمال مدحت في جنوب لبنان في شهر اذار 2009 .

ونفت الحركة في بيان لها ما نشرته صحيفة السياسة الكويتية في 1/5/2010 تحت عنوان "حزب الله ضالع في اغتيال القيادي الفلسطيني كمال مدحت". وقالت انه هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.

وقالت" إننا في حركة فتح في لبنان يهمنا أن نوضِّح التالي متوخين الحقيقة، وحماية عقول القراء من عملية التضليل الخطيرة التي لجأت إليها الصحيفة تحت شعار أن هذه المعلومات التي تمَّ إيرادها أُخذت من "مصادر مطَّلعة" ولا نعرف من هي هذه المصادر. ونحن بدورنا نؤكد التالي:

أولا: إنَّ اللجنة المركزية لحركة فتح شكّلت لجنة تحقيق في قضية اغتيال الشهيد كمال مدحت ورفاقه برئاسة جبريل رجوب، وقد سبق ذلك أن تولّت الدولة اللبنانية موضوع التحقيق منذ اليوم الأول واستدعت إلى التحقيق كل من ترغب في استدعائه من أجل الوصول إلى الحقيقة. وكانت الدولة قد استدعت الأخ إبراهيم الخطيب وغيره بعد أيام من الحادث الإجرامي، واطلقت سراحه لأنه لم يثبت عليه أي شيء.

ثانياً: الدولة اللبنانية لم تصدر مذكرة توقيف بحق إبراهيم الخطيب في هذه القضية، وهذا ما ينسف كافة المعلومات التي اعتمدت عليها الصحيفة في فبركة هذا الخبر، أو صياغة هذا التحليل.

ثالثاً: إنَّ العلاقة التي تربط بين حركة فتح وحزب الله هي علاقة احترام متبادل، والاخوة في حزب الله يعرفون جيداً دور حركة فتح الجريء والواضح في الأزمات، ولم يسبق للحزب أن تدخَّل في شؤون حركة فتح لا من قريب ولا من بعيد، ولم نلمس إطلاقاً نحن في لبنان أنَّ الحزب يفكِّر بمثل هذه الطريقة التي يتخيلها المحِّرر في صحيفة السياسة الكويتية.

رابعاً: قيادات وضباط وكوادر حركة فتح ليسوا من النوع الذي يتم شراؤه لتنفيذ مثل هذه الجرائم، لأنه لا توجد في حركة فتح ثقافة الإجرام، والقتل، والتفجير. والأخ إبراهيم الخطيب تربى فتحوياً في مدرسة فتح التي تؤمن بالحوار حول مختلف القضايا الخلافية سواء داخل حركة فتح أم مع القوى الأخرى.

خامساً: إنَّ الشهيد اللواء كمال مدحت هو قائد في هذه الحركة وملتزم بأطرها، ويرفض أن يعمل لدى أي جهاز أمني عربي لأنه كان يعتبر أنَّ فلسطين هي القضية المركزية، وهي القضية الأهم، ومن الظلم الفاحش اتهامه كما ورد في صحيفة السياسة الكويتية بأنه كان يعمل لصالح جهاز مخابرات عربي، فهو يمتلك الثقة العالية بنفسه، وهو الذي تربَّى في مدرسة ياسر عرفات منذ البداية.

سادساً: كنا نأمل أن يصل التحقيق مبكراً إلى النتائج المطلوبة لمعرفة الحقيقة ومعاقبة المجرم الحقيقي، وإعطاء الشهيد حقه في معرفة القاتل الذي أراد من عملية الاغتيال تفجير الخلافات، والصراعات في الساحة الفلسطينية. وعدم ظهور نتائج التحقيق في وقت مبكر فتح المجال امام الحاقدين على حركة فتح والعاملين على ضربها من الداخل، وعلى تسميم أجواء المناخات، وراح هؤلاء وبأقلام شريرة نشر المقالات والبيانات التحريضية، واستهداف أسماء معينة، لإشعال الفتنة داخل الحركة، وهذه الأقلام كانت تكتب المقالات الصفراء في غياب الضمير والمنطق والشعور بالمسؤولية.