الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يطلب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اجراء التجارب الطبية على زيدات

نشر بتاريخ: 01/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 09:57 )
رام الله -معا- حمل وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر فايز زيدات (ابو عمار) وغيره من شهداء الحركة الأسيرة الذين قضوا بسبب سياسة الاهمال الطبي ورفض تقديم العلاج للمرضى منهم، مطالبا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استمرار اسرائيل اجراء تجاربها الطبية على الاسرى باعتراف وزراء اسرائيليين سابقين واطباء ، مؤكدا ضرورة فضح الممارسات الاسرائيلية بحق الاسرى باعتبارها ممارسة واضحة للتعذيب وامعانا في سياسة الموت البطييء التي تستنزف اجساد الاسرى بجعلها حقولا للتجارب الطبية .

جاء ذلك اثر زيارة لقراقع ووفد من وزارة الاسرى لبيت عزاء الشهيد زيدات ، الذي خضع قبل استشهاده لجلسات كيماوية أصبحت دون جدوى بعد ان اضحى جسمه لا يستوعب أي علاج وبعد ان توقفت حركة الدم في جسمه، علما انه كان يتمتع بصحة جيدة وبنية جسدية قوية عند اعتقاله، وكانت ما تسمى ادارة مصلحة سجون الاحتلال قد قامت باستغلال التهاب في اسنانه وحقنته بمادة مسرطنة أدت إلى إصابته فيما بعد بمرض السرطان، وحينها أبلغته بعد شهر ان السرطان استشرى في جسده.

وكان الأسير زيدات ابن بلدة سعير شمال الخليل اعتقل قبل أربع سنوات، عن طريق كمين مدبر نصبه الإسرائيليون واستخدموا فيه الطيران الحربي في منطقة الخليل.

وافرج عن زيدات بعد أن أمضى اربع سنوات في الاعتقال ، نتيجة التظاهرات والاعتصامات التي عمت الاراضي الفلسطينية مطالبة بالإفراج الفوري عنه بسبب التدهور الحاصل على صحته في حينه.

وكان الآلاف من المواطنين من محافظة الخليل وبلدة بني نعيم شيعوا ، جثمان الشهيد فايز عبد المهدي سلامة زيدات ابو عمار ( 48 ( عاما الذي استشهد صباح اليوم في المستشفى الاهلي بسبب اصابته بمرض السرطان اثناء وجوده في سجون الاحتلال.

وكان موكب الشهيد انطلق من المستشفى الاهلي بموكب جنائزي عسكري حيث لف جثمانه الطاهر بالعلم الفلسطيني وفور وصول الجثمان الى مشارف بلدة بني نعيم كان في استقباله الالاف من ابناء البلدة الذين هتفوا بحياة ومناقب الشهيد خلال سنوات نضاله ضد الاحتلال وتم حمل الجثمان على اكتاف المشيعين وصولا الى بيته حيث استقبلته النسوة بالزغاريد والبكاء، وجرى وداعه من هناك من جميع ابنائه واطفاله مجد وطراد وميسلون وملاك ومالك ويوسف ووعد واحمد وغدير وعبد الجبار وحنين ومحمد وعمار ووالدته وافراد عائلته قبل أن ينطلق المشيعون في مسيرة التشييع وسط ترديد الهتافات الغاضبة والمنددة بإجراءات الاحتلال ضد الحركة الأسيرة.

وطالبت وزارة شؤون الاسرى والمحررين المؤسسات الحقوقية والدولية باخذ زمام المبادرة وتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ما تقوم به اسرائيل من تجارب طبية على اجساد الاسرى ، مؤكدة ان استنزاف اجساد الاسرى في التجارب الطبية يعني اعداما بطيئا لهم .. ما يستدعي اعلان مواجهة قانونية واعلامية تفتح باب قانونية استمرار اعتقال الاسرى واحتجازهم في اماكن بعيدة عن سكناهم لا تتوفر فيها ادنى مقومات القدرة على العيش والاستمرار في الحياة بسبب عدم تلقيهم العلاج الطبي المناسب وفي الوقت المناسب .