الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة عمالية بالآلاف في رام الله تطالب بمحاربة الفقر والبطالة

نشر بتاريخ: 01/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 10:35 )
رام الله- معا- جابت شوارع رام الله اليوم السبت عشرات الآلاف من العمال والعاملات الفلسطينيين الذي احتفلوا بيومهم العالمي الذي يصادف الأول من أيار، وذلك ضمن فعاليات ومسيرات عمالية ونقابية نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في المحافظة بمشاركة مئات العمال الذي حضروا من مختلف محافظات الضفة والقدس وغزة، ورفعوا فيها شعارات عدة طالبوا فيها بمحاربة الفقر والبطالة بين صفوف العمال وإقرار حد أدنى للأجور، وتوفير العدالة الاجتماعية وإقرار قانون الضمان الاجتماعي للعمال في فلسطين أسوة بعمال العالم وغيرها من المطالب العمالية العادلة .

وتوجه آلاف العمال الذي حضروا من محافظات جنين ونابلس والخليل والقدس رام الله والبيرة وطوباس وبيت لحم وطولكرم وأريحا وقلقيلية وسلفيت وغزة في عيدهم العالمي لزيارة ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات وقراءة الفاتحة على جثمانه الطاهر ، تقدمهم فيها الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، وعضو المجلس الثوري الحاج سمور النتشة، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، ووزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب وجميع أعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية للاتحاد العام ورئيس اتحاد نقابات عمال غزة راسم البياري ورؤساء النقابات العامة والفرعية وحشود غفيرة من النقابيين من مختلف محافظات الوطن.

ووضع سعد والوزيرة ذياب إكليل من الورود على ضريح الشهيد القائد تقديرا ووفاء من الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية في هذا اليوم العالمي وعيدهم للتضحيات التي قدمها لشعبه وللقضية التي ناضل من اجلها، وقدم في سبيلها أغلى ما يملك.

هذا ونظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم السبت على شرف الأول من أيار ( عيد العمال العالمي) وبرعاية الرئيس محمود عباس في قاعة النادي الارثذوكسي بمدينة رام الله، مهرجانا عماليا حاشدا حضرة الآلاف من العمال والعاملات والنقابيين، وعدد من الوزراء والشخصيات والفعاليات الوطنية والرسمية.

وبدأ الحفل الذي تولى عرافته عضوي اللجنة التنفيذية للاتحاد خولة عليان وخالد موسى بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين والشهداء العمال، وفي كلمته امام حشود العمال والحضور بارك سعد لعمال فلسطين والعالم العربي والاسلامي وعمال العالم اجمع هذا اليوم التاريخي والوطني الذي تحتفل فيه جميع اتحادات ونقابات العالم تقديرا وعرفانا بنضالات وانجازات العمال ودورهم الريادي في بناء اوطانهم، ودعا الشعب الفلسطيني بجميع اطيافه السياسية وحركاته الوطنية ونقاباته العمالية الى التوحد والتعالي على كل الخلافات لتفويت مخططات الاحتلال الهادفة للفت الانظار عما يقوم به من اعمال اجرامية بحق ابناء شعبنا وعمالنا وتهويد للقضية والمقدسات الفلسطينية.

وتعهد الامين العام لجميع العمال الفلسطينيين في يومهم العالمي بان يظل الاتحاد العام ساهرا على قضاياهم ومتابعة همومهم في كافة المحافل وبشتى الوسائل المتاحة، مثمنا في نفس الوقت قرار الرئيس محمود عباس بوقف كافة اشكال التعامل مع بضائع المستوطنات، وطالب الحكومة والسلطة الفلسطينية بضرورة اقرار قانون الحد الادنى للاجور وقانون الضمان الاجتماعي الذي تم ايقافة منذ سنوات وتوفير العمل اللائق لعمالنا، كما دعا وزارة العمل لتشديد رقابتها على اماكن العمل والتفتيش فيما يتعلق بتوفير شروط السلامة والصحة المهنية. ووجه سعد نداء عاجل الى جميع المستثمرين الفلسطينيين واصحاب رؤوس الاموال لايجاد مشاريع تشغيل لعمالنا وتوفير فرص عمل لهم تكون بديلة عن اللجوء للعمل في المستوطنات وداخل اسرائيل، في اشارة الى ان معدلات الفقر والبطالة اخذة بالازدياد في ظل الحصار الاقتصادي والسياسي الذي تفرضه اسرائيل على شعبنا بغطاء دولي . مؤكدا ان نقابات عمال فلسطين استطاعت على مدى عشرات السنوات الماضية ان تحصد العديد من الانجازات على كافة المستويات الوطنية والعربية والدولية لصالح عاملاتنا وعمالنا وان تحصل ملايين الشواقل التي تسلب منهم وصولا الى بيئة عمل امنة في ظل قوانين عمالية تطبق على الارض.

وزير العمل د. احمد مجدلاني وفي كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس ورئاسة الوزراء تحدث عن ضرورة وجود برنامج وطني يعمل على انهاء الاحتلال ويقود الى اقادمة الدولة المستقلة، لافتا الى ان هذا ما تعمل السلطة والحكومة جاهدة للوصول اليه في اطار برنامجها الاجتماعي والاقتصادي الذي انعكس على نشاط وزارة العمل وتطوير قطاع العمل في فلسطين ورؤية الوزارة. واشار الى ان وزارته عملت بجد لايجاد الشراكة الوطنية الاجتماعية وماسسة الحوار الاجتماعي وقد نجحت في ذلك خلال الفترة الاخيرة.

واعلن مجدلاني امام الحضور عن التزام الحكومة ووزارة العمل بالحريات النقابية في فلسطين، مؤكدا على اطلاق كافة الحريات النقابية بما يضمن التعددية النقابية في فلسطين، لافتا الى ان العمل جار على صياغة صياغة مشروع قانون يضمن هذه الحريات والتعددية النقابية التي اكد انها لن تكون بديلا عن وحدة الحركة النقابية والعمالية التي تعتبر انعكاسا للمجتمع الفلسطيني.

وفيما يتعلق بتطبيق قانون العمل اشار الوزير الى تشكيل لجنة تعنى بالاجور حسب القانون مع الشركاء الاجتماعيين، وان الوزارة تقوم بعمل دراسة حول معدلات الاجور التي كانت سائدة وكذلك لتقديرات التضخم للخمس سنوات الماضية لوضع حد ادنى للاجور يقوم على اسس موضوعية في اقرب وقت ممكن.

وفي كلمات قدمها كل من الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف ممثلا عن القوى والفعاليات الوطنية، ووزيرة المرأة ربيحة ذياب وجهوا فيها التحية للعمال والعاملات الفلسطينيين وباركوا لاتحاد نقاباتهم هذه المناسبة العالمية معربين عن أملهم في ا نياتي الأول من أيار القادم وقد عمت أجواء الوحدة الوطنية في الشارع الفلسطيني وانتهت كافة إشكال التشرذم والانقسام بين الضفة وغزة ، مشددين على دور نقابات العمال في متابعة هموم وقضايا العمال الى جانب المسيرة النضالية والوطنية للتحرر من الاحتلال والخلاص من ممارساته الإجرامية بحق عمالنا، وان هذا اليوم بما شهده من حضور جماهيري عمالي حاشد يؤكد إصرار عمال وعاملات فلسطين على الخلاص من الظلم الواقع عليهم نتيجة الاحتلال، والتأكيد على مطالبهم واتحاد نقاباتهم للاستجابة إلى مطالبهم العادلة والمتمثلة في توفير قانون حد ادني للأجور وإقرار قانون الضمان الاجتماعي وإيجاد فرص عمل لائقة وكريمة لعمالنا.

كما أعرب متضامنون دوليون من اتحادات عمال فرنسا وأمريكا واسبانيا شاركوا في مهرجان اتحاد نقابات العمال عن تضامنهم مع عمال وشعب فلسطين في ظل المعانيات التي يعيشونها مع استمرار الاحتلال، ووجهوا التحية لكافة عمال وعاملات فلسطين مشددين على استمرار علاقات التعاون المشتركة للضغط على إسرائيل لوقف كافة أشكال انتهاكات حقوق الإنسان ضد عمال فلسطين.

حيث تضمن عيد العمال في فلسطين العديد من الفقرات الفنية والوطنية والدبكة الشعبية التي نالت إعجاب الحضور والعمال.