الأربعاء: 13/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. حنا عيسى: إسرائيل تتحدى قرارات الشرعية الدولية

نشر بتاريخ: 02/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 12:03 )
بيت لحم - معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى، خبير القانون الدولي، بأن خطورة استمرار إسرائيل في تجاهل المساعي الدولية وتحديها لقرارات الشرعية الدولية واتخاذها إجراءات أحادية الجانب كالاستمرار في بناء المستوطنات وتوسيعها وتهويد مدينة القدس وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني أفرادا وجماعات وفرض الحصار وإغلاق المعابر يؤكد على أن إسرائيل غير معنية بعملية السلام وتتجاهل عن قصد الالتزام العربي بالسلام الشامل والعادل كخيار استراتيجي من خلال رفضها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران لسنة 1967م، وعدم قبولها في التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 ناهيك عن مناداة إسرائيل المستمر بتوطين اللاجئين ورفض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت سنة 2002.

وأضاف الدكتور عيسى بأن العالم يجمع من خلال هيئة الأمم المتحدة على أن فلسطين شريك كامل في عملية السلام ويؤكد باستمرار على ضرورة دعم منظمة التحرير الفلسطينية على اعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني في المفاوضات الجارية حول قضايا الوضع النهائي، وان قطاع غزة والضفة العربية بما فيها القدس الشرقية هي وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي التي احتلت سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ورفض كافة المحاولات الرامية إلى تفتيت وحدة الأراضي الفلسطينية وكافة الإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل.

وقال الدكتور عيسى بأن العالم المعاصر يرفض كافة الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف تهويد مدينة القدس وضمها والمساس بهويتها العربية الإسلامية والمسيحية ويدين مصادرة الأراضي وبناء وحدات استيطانية ويدين أعمال الحفريات الإسرائيلية أسفل ومحيط المسجد الأقصى التي تهدد بانهياره ويدعو المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على المقدسات المسيحية والإسلامية.

واضاف الدكتور عيسى بأن المجتمع الدولي يؤكد على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، ويؤكد على ضرورة التصدي لمحاولات الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ إجراءات أحادية الجانب وخلق وقائع جديدة على الأرض.

واختتم الدكتور عيسى بأنه وعلى ضوء ما ذكر أعلاه فان المجتمع الدولي بشخص هيئة الأمم المتحدة يوميا وعبر القرارات التي يتخذها من خلال الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية إذ يدين بشدة استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات ويحملها كقوة احتلال مسؤولية تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ويطالبها بالوقف الفوري لممارستها المستمرة ضد المدنيين ويدعو إلى الحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني ويطالب إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها وعملياتها المستمرة وانتهاكها لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، ويعمل جاهدا في الآونة الأخيرة على ضرورة إلزام إسرائيل بأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة لحل النزاع العربي- الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل و الشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين وفقا لحدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.