"ناس وناس"- التربية: الامن يغض الطرف.. والصحة تشكو نقص سيارات الاسعاف
نشر بتاريخ: 02/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 18:38 )
بيت لحم- معا- قبيل انتهاء العام الدراسي الحالي، وخروج المؤسسات التعليمية في الاجازة الصيفية، يفتح برنامج "ناس وناس" ملف رياض الأطفال، ويسلط الضوء على واقع هذه الرياض، ومدى ملاءمتها لاستيعاب الاطفال في اهم مرحلة من مراحل تطورهم العقلي.
رياض أطفال أقيمت في الطابق الثاني، أو في بيت قديم ووصل الأمر لاقامتها في مدخل بناية، تفتقر للسلامة العامة والبيئة المناسبة، جلها افتتحت للربح في ظل رقابة ضعيفة من قبل وزارة التربية والتعليم.
وفي الروضة، يغيب عنها المنهاج الموحد، وتعتمد الرياض على مناهج بعضها لا يتماشى مع منهاج الصف الأول الاساسي، وأخرى قام بوضعها مشرف او مشرفة كان لها باع طويل في تعليم الأطفال في الروضة، ودور وزارة التربية والتعليم بحسب ما ذكرته ضيفة الجزء الأول من البرنامج، سعاد القدومي، مدير عام التعليم العام في وزارة التربية والتعليم العالي, ينحصر في تقديم الأدلة المساعدة في العملية التربوية للأطفال في الرياض، وتعتمد العملية التعليمية على ايصال المعلومات للأطفال من خلال الأنشطة المتنوعة وليس من خلال منهاج موحد.
وأضافت، القدومي "هناك توجه من قبل الوزارة في العام الحالي على تحسين نوعية التعليم للأطفال وضعنا الخطة الخمسية الثانية، ونعمل ايضا على تعميم فكرة الروضة النموذجية والتي يكون بجانبها مركز تدريبي في كل محافظة فلسطينية ونأمل أن يتعمم هذا المشروع على جميع المحافظات والتي كانت بدايته في بيت لحم ونابلس".
ولمحت القدومي في حديثها حول إغلاق رياض الأطفال التي لا تلبي الشروط المطلوبة بأن الوزارة ترفع كتب للجهات الأمنية المختصة لإغلاقها "إلا أننا لا نجد ردا أو تحركا من قبل هذه الجهات"، واستدركت قائلة: "أنا لا اتهم الأجهزة الأمنية المختصة ولكنني لا اعرف ما السبب الذي لا يتم به الأخذ بجدية بالكتب الخاصة بالإغلاق التي ترفع من قبلنا؟".
وناقش البرنامج في جزئه الثاني، قضية دفع أجرة سيارة الاسعاف من قبل المرضى الذين يتم نقلهم من والى المستشفيات الحكومية، ومدى مسؤولية وزارة الصحة عن نقل المرضى بداخل سيارات الاسعاف، وأخلى الدكتور محمد عيد، المدير العام للأسعاف والطوارئ، مسؤولية وزارة الصحة عن المرضى قبل وصولهم لغرف الطوارئ في المستشفيات، مؤكداً على أن التأمين الصحي لا يشمل نقل المرضى بسيارة الاسعاف، وأن الهدف الاساسي للاسعاف هو نقل المرضى من مستشفى لآخر فقط، ولا تخرج سيارة الاسعاف لنقل اي مريض الى بعد تقييم الحالة المرضية له، منوهاً الى أن عملية نقل المرضى الى غرف الطوارئ تقوم بها سيارات الاسعاف التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.
وتطرق الدكتور عيد، الى استغلال المواطنين لسيارات الاسعاف في تنقلاتهم عبر الحواجز بحجة أنهم مرضى، كما تطرق للنقص في عدد سيارات الاسعاف في بعض المستشفيات الرئيسة كمستشفى أريحا وطولكرم، وسلفيت، مشيرا الى أن وزارة الصحة تعمل للحد من هذا النقص من خلال احضار سيارات اسعاف جديدة، وأشار الى أن ما نسبته 70 % من الحالات المرضية والتي تصل لغرف الطوارئ في المستشفيات، تكون حالات غير طارئة.
وفي جانب الرسوم التي يدفعها المواطن لاستخدامه سيارات الإسعاف قال الدكتور عيده، أنها تتراوح ما بين 250 شيكل و500 شيكل حسب المسافة التي يتم نقل المريض خلالها، موضحاً أن هذه المبالغ تذهب لصالح جمعة الهلال الأحمر الفلسطيني و لا علاقة لوزارة الصحة بها من قريب أو بعيد.
تفاصيل أوفى، حول وضع رياض الاطفال وسيارات الاسعاف في برنامج " ناس وناس " والذي يأتيكم أيام الخميس من كل اسبوع الساعة الثامنة مساء، وهو من إعداد وتقديم الاعلامي عبد العزيز نوفل ومن إنتاج شبكة " معا " التلفزيونية، ويبث على محطات "معا" المحلية، وهي: تلفزيون الأمل في الخليل، تلفزيون بيت لحم، تلفزيون القدس التربوي وأمواج في رام الله، تلفزيون نابلس، تلفزيون السلام في طولكرم، تلفزيون قلقيلية، وتلفزيون فرح في جنين.