مركز شؤون المرأة يختتم دورة تأسيس مشاريع للنساء المعنفات

غزة - معا - اختتم مركز شؤون المرأة اليوم الاحد، دورة تدريبية بعنوان "كيف تؤسسي مشروعك الخاص"، بالتعاون مع مشروع "دعم وتأهيل المرأة" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت ريم أبو زعنونة، منسقة برنامج التنمية والمشاريع الصغيرة بالمركز أن التدريب ومدته 40 ساعة تدريبية، استهدف 24 سيدة من النساء المعنفات اللواتي تتم متابعتهن في مشروع دعم وتأهيل المرأة التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية.

وأوضحت أن هؤلاء النساء هن شابات معنفات في مقتبل العمر ما بين 19-24عاما يمتلكن مهارات تؤهلهن للبدء بمشروع صغير، يتم تأهيلهن نفسياً ومهنياً من خلال الدعم النفسي الذي يقدمه مشروع دعم وتأهيل المرأة والتأهيل المهني الذي قدمه مركز شؤون المرأة.

وتابعت أن التدريب ركز على شرح كيفية عمل مشروع صغير حسب المهنة أو المهارة التي تمتلكها كل منهن.

وأكدت أن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى تمكين هؤلاء النساء من تأسيس مشاريع خاصة بهن إضافة إلى أهميته في دعمهن نفسياً، من خلال تطوير الشخصية الناتج عن اكتسابهن معلومات ومهارات تؤسس لحياة مهنية سليمة.

وأضافت أن كل سيدة من هؤلاء النساء أعدت دراسة جدوى خاصة بها، حسب المهنة أو المهارة التي تمتلكها، معربةً عن أملها في أن تفاؤلها بإمكانية توفر دراسات جدوى جيدة.

ووعدت أنه في حال توفرت دراسات متميزة، سيتم إرشاد النساء إلى مؤسسات الإقراض والاستشارات التي يمكن أن تساعدهن في تأسيس مشاريعهن الخاصة.

وعن انطباع النساء المشاركات في التدريب, قالت منى–وتعمل في صالون تجميل-:"التدريب كان ممتعاً, حيث أصبح لدي تغيير في شخصيتي, وتمكنت من التعرف على أهم المشاكل التي يمكن أن تواجهني في العمل, وأصبحت أكثر قدرة على فهم ذوق الزبائن".

وتابعت:"كان لدي بعض الخوف من التفكير بمشروع, ولكن بعد التدريب تغيرت فكرتي, وأصبح لدي هدف حقيقي.. أريد أن أعمل وأبني شخصيتي وأواجه المجتمع".

وأكملت:"أريد أن أفيد كل النساء الراغبات في إنشاء مشاريع خاصة, حيث تعلمت خطوات عمل وإدارة المشروع, وأيقنت أن لا شيء يأتي من فراغ".

أما المشاركة إيمان والتي تمتلك مهارة التطريز, فقالت:"تعلمت كيف أطور شخصيتي وأكون مقنعة للزبائن, وتعلمت بناء المشروع والطرق الجيدة لإدارته, وكذلك قوانين البناء والطرق المتاحة".

وأكدت أن التدريب أحدث تغييراً كبيراً في توجهاتها نحو شخصيتها, إذ قالت:"تعلمت الاعتماد على نفسي واتخاذ القرار, ونمّى لدي القدرة على مواجهة الأمور الصعبة والتحدي والعزيمة, وأن الهموم التي نتعرض لها ليست آخر الدنيا, وأن على الإنسان تنمية نفسه وعدم الاستسلام".

وتابعت:"تعلمت كيفية عمل المشروع والأسس اللازمة له, وكيفية تطويره, والطرق المؤدية لنجاح المشروع".

وأعربت إيمان عن أملها أن تتمكن كل النساء المعنفات من الحصول على مشاريع تدريب مشابهة, كونها تسهم في التخفيف من معاناتهن وتطور شخصياتهن, وتعلمهن الصمود والتحدي.