الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة أفكار تناقش قانون التجمعات السلمية

نشر بتاريخ: 02/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 13:36 )
رام الله - معا - في ظل وجود حراك اجتماعي وقانوني ومؤسساتي في الشارع الفلسطيني في هذه الأيام حول جدلية القوانين المتعلقة بالتجمعات السلمية، تأتي الحلقة السادسة من مسابقة "منتدى الحوار الفلسطيني" لتناقش القانون الفلسطيني المتعلق بشرعية التجمعات السلمية، وينص القرار الفلسطيني بعدم التجمعات السلمية إلا في حالة إشعار السلطات المحلية بالأمر... كانت هذه خلاصة المداخلات الثلاث لطلبة الصف العاشر لمدرسة الرجاء اللوثرية التي عكست لسان حال السلطة الفلسطينية.

فقد استهلت الطالبة مجد العيسة وكذلك الطالب علي حماد بطرح لمجموعة من القوانين المتعلقة بحرية التعبير والقوانين المساندة لحرية الحركة وأكدا على إن كلمة "إشعار" لا تعني أبدا كبح الحركة وإنما إعلام بأمر التجمع، في حين أضاف عبد الله السلعوس على أن الإعلام أو الإشعار يهدف للتنظيم وعدم تعطيل الحركة العامة ونادرا ما تلجأ السلطات إلى عرقلة التجمعات السلمية، في حين غاب عن المناظرة طلبة المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية والذين من كان المفروض أن يعارضوا القانون المطبق للتجمعات السلمية، وقد برروا عدم المشاركة لأسباب تتعلق بخلل في آلية وأدوات التحكيم المفروضة على لجنة التحكيم.

وقد أدارت الجلسة بطريقة متخصصة الأستاذة فدوى دويب من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والتي لعبت دور المعارض لطلبة المدرسة اللوثرية وطرحت ثلاث مداخلات على الطلبة للرد وذلك لقياس مدى استعداد الفريق للجزء الثاني من المسابقة.

يقوم البرنامج في المرحلة الأولى على فكرة استهداف طلبة الصف العاشر في المدارس المختلفة حيث يتم تمثيلهم بمشاركة (6) طلبة موزعين على مجموعتين (أ) و(ب). تتبنى كل مدرسة موضوعين تدعم (المجموعة أ) احدهما بالدلائل والبراهين وتحاور المدرسة المتنافسة التي تبنت موقفا معارضا بالأدلة والبراهين أيضا. وفي الموضوع الثاني، تلعب المدرسة (المجموعة ب) الدور المعارض مدعمة نفسها بالأدلة والبراهين وتقف أمامها المدرسة المتنافسة بالتأييد. وهكذا يتم الأمر مع بقية المدارس.

يهدف البرنامج إلى تعريض القيادات الشابة في المدارس والمؤسسات المجتمعية لثقافة مختلفة في الحوار مبنية على أسس علمية ومستندة إلى معلومات محكمة واحترام القيم الإنسانية والقواعد الأساسية للحوار في التعامل مع الإنسان الأخر مما ينعكس حتما بشكل ايجابي في السياسات التنموية مع الأخذ بعين الاعتبار بان إحداث التغير لا يمكن له أن يتحقق دون العمل في تنمية تلك القيادات باعتبارها مشروع الغد.

وبناء على ورقة تقييمة أعدتها مؤسسة أفكار، حكم كل من الأستاذ معمر عرابي، المدير العام لتلفزيون وطن - الراعي الإعلامي لمنتدى الحوار الفلسطيني والأستاذ سامر مخلوف - المدير العام لمؤسسة صوتنا فلسطين والأستاذ ناصر مطر – رئيس قسم الإرشاد في مدارس وكالة الغوث -المناظرة مستندين إلى ثلاث محاور رئيسية للتقييم وهي الموضوع والمنهجية والأسلوب.

وقبل إعلانه النتائج، أكد مخلوف على أهمية التطرق للقوانين الفلسطينية عن طريق أسلوب المناظرة في المجتمع الفلسطيني وأثنى على دور مؤسسة أفكار في استهداف الطلبة بهذا الشكل الجديد والمؤثر على جيل المستقبل، وبعد ذلك أعلن النتائج بإحراز مدرسة اللوثري على معدل 80.1. يذكر أن المسابقة التالية ستجرى بين مدرسة الفرندز ومدرسة لاتين بيرزيت بتاريخ 6/5 الخميس القادم وسيدور الحوار حول موضوع أن المفاوضات الفلسطينية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية.

وتعتبر هذه الحلقة قبل الأخيرة من برنامج منتدى الحوار الفلسطيني والذي يدعمه مركز بانوراما لتعميم الديمقراطية والتنمية المجتمعية ومؤسسة البعثة البابوية في القدس وتلفزيون وطن – الراعي الإعلامي للبرنامج.