عملية برلمانية كاملة في اختتام مشروع "البرلمان المدرسي"
نشر بتاريخ: 02/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 14:45 )
غزة- معا- جلسة برلمانية بغزة تختلف عن غيرها من الجلسات كونها عقدت أمام حشد كبير من الحضور, بدأت بافتتاح رئيس البرلمان جلسته بالتحقيق من النصاب القانوني للجلسة، وفتح الباب أمام المداخلات والنقاشات حول القضية المطروحة على جدول الأعمال وهي حق الطفل في حرية الرأي والتعبير، وبعد الانتهاء من الجلسة تم صياغة البيان الختامي.
هذه ليست جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني المعطل منذ سنوات بل هي جلسة برلمانية خاصة عقدت في الحفل الختامي لبرنامج تعزيز البرلمان المدرسي، الذي تنفذه جمعية التثقيف البرلماني والديمقراطي في عدد من مدارس وكالة الغوث في قطاع غزة بحضور العشرات من الطلاب وأولياء الأمور.
الطالبة إسراء شنينو (12 عام) رئيسة البرلمان قالت في بداية الجلسة: "اليوم لدينا جلسة برلمانية خاصة أرجو من برلماننا الموقر أن يسمح لنا بتجاوز أخذ النصاب القانوني للجلسة، لكي نناقش حقوق الطفل والذي كفلته المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وهو حق الطفل في حرية التعبير عن الرأي".
وتابعت رئيسة البرلمان: "نحن نسعى جاهدين وبكل الوسائل لتعزيز وتجسيد حقوقنا نحن الأطفال، وهذا الحق الذي ننشده هو تجسيد للمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفي هذا السياق سنفتح باب النقاش والمداخلات".
الطالبة والعضو في البرلمان رنا المدهون قالت في مداخلتها "نحن الأطفال نصاب بالحسرة واللوعة عند مشاهداتنا لبرامج الأطفال في كل الفضائيات العربية والعالمية ونحن أطفال فلسطين لنا أحلامنا البسيطة ولنا خصوصيتنا نحن نبحث عن ذاتنا وعن حقوقنا المسلوبة فهل هناك من يسمع صدى الصوت ؟".
من جانبه وجه العضو في البرلمان حسن احمد في مداخلته اللوم إلى الإعلام الفلسطيني، وتسائل ألم يخطر ببال وسائل إعلامنا أن تعمل تحقيقات صحفية وتقارير إعلامية من داخل البيت الفلسطيني حتى تتعرف على معاناتنا نحن الأطفال مطالبا رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الفلسطينيين بعمل فضائية خاصة لأطفال فلسطين تتحدث بلسانهم وتنادي بحقوقهم المهدورة.
واشتملت نشاطات البرلمان التي نفذت في خمس مدارس ابتدائية وإعدادية على مدارس ستة شهور عمل دعاية انتخابية داخل الفصول وعقد انتخابات واختيار المرشح الذي فاز بأعلى الأصوات واختيار المرشحين عن الفصول وعمل انتخابات بينهم لاختيار هيئة البرلمان حيث تم عمل لائحة داخلية للبرلمان وتم أداء القسم وتقسيم اللجان وباشر البرلمان بعقد الجلسات وكتابة التقارير والتوصيات.
وأوضح احمد طافش من جمعية التثقيف البرلماني والديمقراطي أن الجمعية قامت علي مدار ستة شهور بتنفيذ مشروع البرلمان الطلابي في مدارس وكالة الغوث الدولية وذلك بهدف نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بين الأجيال الناشئة في المجتمع الفلسطيني ولتكريس ودعم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
وأشار إلى أن المشروع استهدف مائة وخمسون طالبا وطالبة من مدارس وكالة الغوث بشكل مباشر فيما استهدف نحو أربع آلاف طالبا وطالبة بشكل غير مباشر خلال فترة تنفيذه، في خمس مدارس في مخيم الشاطئ بالإضافة إلي أولياء أمورهم.
وتضمن الحفل الختامي العديد من الفقرات الترفيهية التي نفذها طلاب المدارس المشاركة وعرض مسرحي ودبكة، وعرض فلم وثائقي عن نشاطات البرلمان في الفترة السابقة، وفي ختام الحفل تم تلاوة البيان الختامي للنشاطات وتوزيع الشهادات على المساهمين في إنجاح المشروع.