كنيسة الميلاد الانجيلية اللوثرية تحتفل بمرور 150 عاما على تأسيسها
نشر بتاريخ: 02/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 17:00 )
بيت لحم - معا - احتفلت كنيسة الميلاد الانجيلية اللوثرية في بيت لحم، بمرور 150 عاما على تأسيس الكنيسة في مهد المسيح، خلال فعاليات مؤتمر "ميلاد الكنيسة 1860 - 2010"، المنقولة عبر الفيديو كنفيرنس الى اوروبا وكندا والولايات المتحدة الامريكية، والتي استمرت على مدار يومين، في مسرح دار الندوة الدولية وشملها قداس يوم الأحد.
افتتح المؤتمر القس الدكتور متري الراهب، راعي كنيسة الميلاد الانجيلية اللوثرية في بيت لحم ومدير مجموعة ديار، مرحبا بالسادة الحضور، ممثلين بسيادة المطران منيب يونان، مطران الكنائس اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة، و د.خلود دعيبس أبو دية وزيرة السياحة الفلسطينية، وممثلين عن الجامعات والكليات الفلسطينية، وعدد من الباحثين والمهتمين في مجال التأريخ، اضافة الى ممثلين عن الكنائس المسيحية في فلسطين واوروبا.
ركز المؤتمر خلال أحداثه على حقبات مختلفة في تاريخ كنيسة الميلاد اللوثرية الانجيلية في الاراضي المقدسة، بدايتا بجلسته الأولى والتي جاءت تحت عنوان "بدايات واعدة: الكنيسة في مرحلة التأسيس 1860-1914"، تحدث خلالها الباحثين عن السياق التاريخي والسياسي للكنيسة زمن القس صاموئيل ميلير والقس لودفيغ شنيلير، انتهاء بأملاك الكنيسة والوثائق العثمانية. مركزين على أرض "جبل مرير" الواقع في منطقة بيت لحم والتي شراها القس الألماني "صاموئيل مرير" المبعوث الى فلسطين من قبل جمعية تبشيرية لتلقي التدريبات اللاهوتية عام 1876، والتي شكلت لبسا حقيقيا في فترة من الفترات.
كما وتطرق المؤتمر في جلسته الثانية بعنوان "هوية تتبلور: الكنيسة بين الحربين العالميتين 1914 – 1945"، على الحراك الكنسي الممثل بالصمود المقدس خلال أحداث سياسية عاتية، فالكنيسة لعبت دورا مهما في توعية الشعب والرعية وتنمية المجتمع واصلاح ما قد فسد خلال النكبات المتتالية على الأراضي الفلسطينية. أثنى خلالها القس الدكتور الراهب على التعاون والتعاضد الكنسي بين مختلف الطوائف المسيحية في الأراضي المقدسة، مشيدا بكلمة الأب الدكتور جمال خضر، راعي كنيسة اللاتين – بيت لحم وعميد كلية اللاهوت في جامعة بيت لحم، "الحركة المسكنية والتعاون بين الكنائس سيثري العمل الكنسية في المنطقة". ومن جهته أكد المطران الدكتور يونان أن "الكنيسة لا تعيش في الأجواء وانما في الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، واذا لم تعش في الواقع ستصبح حجر وليس بناء للبشر، لهذا يجب النظر الى المستقبل بعين الرجاء والايمان والمحبة والعمل المسكوني والعمل مع الأديان الأخرى".
ألقت الجلسة الثالثة بعنوان "في خدمة الانسان: الكنيسة بين النكبة والنكسة" الضوء على عطاء متواصل ودؤوب قدمه ولا زال شخصيات ورموز شكلت أعمدة نجاح في خدمة الكنيسة منذ طفولتهم.
أشارت الجلسة الرابعة بعنوان "رؤيا وقيادة: الكنيسة عبر الانتفاضتين"، الى العديد من الانجازات الكنسية الروحية والعملية التي عملت من خلالها على رفع من شأن ومنشآت المجتمع الفلسطيني، وركزت هذه الجلسة على انجازات مؤسسة دار الندوة الدولية منذ عام 1998، لتتوسع في نشاطاتها وانجازاتها اللامتناهية في مجموعة ديار، الهادفة لخلق مجتمع عربي سياسي انساني صحي تؤمن بالقدرة الانسانية على الخلق والابداع، متمسكة بكل قيم ومفاهيم المواطنة والديمقراطية.
وفي ختام المؤتمر أعلن القس الدكتور الراهب توصيات المؤتمر، مشيرا الى استمرارية الجهود لترسيخ الهوية الفلسطينية المسيحية وذلك من خلال المؤتمر الثاني الذي سيقام في شهر نوفمبر 2010، اضافة الى النتاج الثقافي والأدبي الذي سيتمثل بـ "معرض صور تاريخية" للفنانة الفوتوغرافية كرينا عبود، معرض صور لتاريخ الكنيسة في 150 عاما، واخيرا كتاب عن حياة القس الياس شحادة "أبو راجي".