الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في يوم البيئة العالمي:2,728 طن من النفايات المنزلية ينتج يوميا من قبل الأسر في الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 04/06/2006 ( آخر تحديث: 04/06/2006 الساعة: 12:07 )
غزة- معا- أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً عشية يوم البيئة العالمي الذي يصادف في الخامس من يونيو/ حزيران من كل عام قال فيه أن الكثافة السكانية للأراضي الفلسطينية سوف تبلغ حوالي 646 فرد/كم2 في منتصف العام 2006، كما ستبلغ في الضفة الغربية حوالي 432 فرد/كم2، وفي قطاع غزة حوالي3,956 فرد/كم2.

واضاف البيان غالبية الأراضي الزراعية في الأراضي الفلسطينية هي عبارة عن أراضٍ مزروعة بمحاصيل دائمة، حيث تشكل هذه الأراضي 77.5% من المساحة الكلية للأراضي الزراعية لعام 2004 اما في عام 2005 حوالي 69% من التجمعات لديها شبكة مياه، و184 تجمعاً سكانياً لا يوجد فيها شبكة مياه و121 تجمعاً سكانياً (29%) تحصل على المياه من شركة ميكروت الإسرائيلية.

واشارت النتائج إلى أن 184 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية لا يوجد فيها شبكة مياه عامة والتي تمثل ما نسبته31% من التجمعات السكانية بعدد سكان يقدر 220,763 نسمة، أما بالنسبة لمصدر مياه الشبكة الرئيسي للتجمعات المتصلة بالشبكة العامة فإن 121 تجمعاً تحصل على المياه من خلال شركة ميكوروت الإسرائيلية والتي تمثل 29% من التجمعات السكانية المتصلة بشبكة المياه العامة.

وعلى المستوى الأسري فإن 90.5% من الأسر في الأراضي الفلسطينية تقيم في مساكن متصلة بشبكة المياه العامة عام 2005، حيث تتوزع هذه النسبة بواقع 86.7% في الضفة الغربية مقابل 97.9 % في قطاع غزة, بينما بلغت نسبة الأسر في الأراضي الفلسطينية التي تعتمد على آبار المياه المنزلية 5.4% من الأسر.

وفيما يتعلق بجودة المياه اعتبرت 54.0% من الأسر في الأراضي الفلسطينية عام 2005 المياه جيدة، وتتباين هذه النسبة ما بين الضفة الغربية (لتبلغ 81.3%)، وتنخفض إلى 6.2% من الأسر في قطاع غزة، في مقابل 13.2% من الأسر في الأراضي الفلسطينية قد اعتبرت جودة المياه سيئة.

وبينت نتائج مسح التجمعات السكانية لعام 2005 أن 74 تجمعاً في الأراضي الفلسطينية متصلة بشبكة الصرف الصحي وتمثل ما نسبته 12% من التجمعات السكانية، منها 55 تجمعاً في الضفة الغربية. وأن 533 تجمعاً من الأراضي الفلسطينية تستخدم الحفر الامتصاصية للتخلص من مياهها العادمة موزعة بواقع 509 تجمعات في الضفة الغربية و24 تجمعا في قطاع غزة, و44.7% من الأسر في الأراضي الفلسطينية عام 2005 تستخدم شبكة الصرف الصحي كوسيلة للتخلص من المياه العادمة, كما بلغت نسبة المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية لعام 2004 والتي تتخلص من المياه العادمة بواسطة شبكة الصرف الصحي 67.9%.

واضاف البيان ان أهمية جمع النفايات تنبع من مصادرها من الاتصال المباشر بين الممارسات اليومية للمواطن الفلسطيني والنفايات المتراكمة، وبالتالي التأثير المباشر على صحته، وفي عام 2005 كان هناك 166 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية لا يوجد فيها خدمة جمع النفايات، وهذا يعني أن 27.8% من التجمعات في الأراضي الفلسطينية تعاني من مشكلة بيئة في هذا المجال. وتقوم السلطة المحلية بجمع النفايات في 56.7% من التجمعات السكانية التي لديها خدمة جمع النفايات فقط. وتشير البيانات الخاصة بدورية جمع النفايات في التجمعات الفلسطينية إلى أن 129 تجمعا فقط تقوم بجمع النفايات بشكل يومي, بينما يتم جمع النفايات أكثر من مرة في الأسبوع في 266 تجمعا في الأراضي الفلسطينية.

واشار البيان الى ان جميع المكبات الموجودة في الأراضي الفلسطينية تصنف على أنها مكبات غير صحية، علما بان عدد هذه المكبات في الأراضي الفلسطينية 164 مكبا، منها 161 مكباً في الضفة الغربية وثلاث مكبات في قطاع غزة, كما تشكل هذه المكبات مصدراً لتجمع الحشرات بالنسبة لـ 272 تجمعا في الأراضي الفلسطينية، وتشكل المكبات مصدراً للروائح الكريهة بالنسبة لـ 258 تجمعا.

وقدرت كمية النفايات المنزلية المنتجة يوميا في الأراضي الفلسطينية بـ 2,728 طن حيث بلغ المتوسط التقديري لإنتاج الأسرة يوميا من النفايات المنزلية في الأراضي الفلسطينية 4.6 كغم، إذ يبلغ هذا المتوسط 4.4 كغم في الضفة الغربية مقابل 5.0 كغم في قطاع غزة في المقابل تقدر كمية النفايات الطبية الكلية الناتجة عن مراكز الرعاية الصحية في الشهر الواحد بحوالي 860.3 طناً.

اما كمية النفايات الناتجة (طن) شهريا في الأراضي الفلسطينية حسب المنطقة والقطاع وسنة الإسناد
المنطقة القطاع
القطاع المنزلي المنشآت الاقتصادية مراكز الرعاية الصحية
2005 2004 2005
الأراضي الفلسطينية 81,849.0 85,494.6 860.3
الضفة الغربية 51,663.0 75,829.9 605.7
شمال الضفة الغربية 22,953.0 27,276.7 -
وسط الضفة الغربية 16,701.0 41,654.4 -
جنوب الضفة الغربية 12,009.0 6,898.8 -
قطاع غزة 30,186.0 9,664.7 254.6

وبلغ مجموع كمية منبعثات غازات الدفيئة التقديرية في الأراضي الفلسطينية من كافة المصادر 2,456.5 ألف طن وذلك للعام 2003 فيما بلغت كمية المنبعثات من غاز المركبات العضوية المتطايرة غير الميثانية NMVOC 14,436 طن وقد توزعت كميات المنبعثات على عدة مصادر كان أهمها قطاع الطاقة.

اثر إجراءات الاحتلال الإسرائيلي على البيئة الفلسطينية:

اوضح البيان ان الاحتلال الإسرائيلي تدمير البيئة الفلسطينية واستنزاف المصادر الطبيعية الفلسطينية بإصدار أول أمر (قرار) عسكري بعد احتلال الأراضي الفلسطينية في عام 1967، حول المياه وذلك يوم 7/6/1967، وكان هذا الأمر يقضي بنقل جميع الصلاحيات بشأن المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الحاكم العسكري الإسرائيلي وتلا ذلك عشرات القرارات التي تقيد الفلسطينيين في استغلال حقوقهم المائية وتمنعهم من حفر الآبار الزراعية أو المنزلية وكذلك قرارات بحفر عشرات الآبار في المستعمرات التي أقيمت لتزويد إسرائيل بالمياه من الأحواض المائية الفلسطينية.

واضاف البيان ان منذ بداية الاحتلال تم اقتلاع أكثر من مليون شجرة، وتدمير وتجريف نحو مليون دونم من الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من المناطق الخضراء الفلسطينية‏. كذلك تدمير أكثر من ‏288‏ بئراً للمياه العذبة، إضافة إلى تلويث عدد إضافي من مصادر المياه الأخرى. كما تتحكم إسرائيل حالياً في أكثر من 85% من الموارد المائية الفلسطينية، وبسبب ذلك انخفض متوسط نصيب الفرد الفلسطيني من مياه الشرب إلى أقل من 90 متراً مكعباً سنوياً.

واشار البيان ان إسرائيل عمدت في السنوات الأربع الأخيرة إلى إنشاء جدار الضم والتوسع العنصري والذي بدأت إسرائيل فيه عام 2002، والذي أقيم على أراضي الضفة الغربية حيث أقيم في عمق الضفة الغربية في بعض المناطق اكثر من 400 متر والذي سيؤدي إلى مصادرة أو إغلاق أو عزل مساحات شاسعة من الأراضي تقدر بحوالي 349 ألف دونم. كما سيؤدى بناء الجدار إلى تدمير أو عزل ما لا يقل عن 90 بئر مياه في الضفة الغربية هذا عدا عن الينابيع التي تأثرت بالجدار.

وعند الوقوف على حقيقة جدار الضم والتوسع والأراضي التي أقيم عليها نجد أن المنطقة المعزولة خلف الجدار الغربي تقع فوق الحوضين الجوفيين الغربي والشمال الشرقي بطاقة تصريفية تقدر بـ 507 مليون متراً مكعباً سنويا، بينما المنطقة المعزولة الشرقية تقع بكاملها فوق الحوض الشرقي بطاقة تصريف 172تقدر بـ مليون متراً مكعباً سنويا. ويتم استخراج المياه العذبة من هذه الأحواض عن طريق الضخ من الآبار الجوفية أو عن طريق التصريف الطبيعي للينابيع. ويقدر عدد الآبار الجوفية في هاتين المنطقتين ب 165 بئر بطاقة ضخ تقدر ب 33 مليون متر مكعب بالسنة، أما بالنسبة لعدد الينابيع فيقدر ب 53 ينبوع بطاقة تصريفية 22 مليون متر مكعب سنويا.

واشار البيان الى إن المياه المستخرجة من الآبار والينابيع، الواقعة في المنطقة المعزولة والمصادرة، تستخدم لأغراض الاستهلاك البشري والزراعي والصناعي والسياحي، وهي لا تخدم التجمعات السكانية داخل المنطقة المعزولة وحسب، بل تنقل وتستخدم في المناطق والتجمعات الموجودة خلف الجدار، ما يعني قيام إسرائيل بنهب وسرقة نسبة هائلة من الموارد المائية التي سيتم حرمان الفلسطينيين منها، وستشكل قضية المياه تهديداً لحياة الفلسطينيين.