الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد برلماني ياباني يعرب للعسيلي عن تفاجئه لواقع مدينة الخليل الصعب

نشر بتاريخ: 02/05/2010 ( آخر تحديث: 02/05/2010 الساعة: 20:38 )
الخليل-معا-أعرب و فد برلماني ياباني رفيع المستوى يحل ضيفا على مكتب السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، عن تفاجئه من صورة الأوضاع في مدينة الخليل و خاصة البلدة القديمة، بعد قيامهم بجولة داخلها اطلعوا خلاله عن كثب على واقع المعيقات التي تفرضها سلطات الاحتلال و الاغلاق و الصور التي تتنافي مع المواثيق و الأعرف الدولية و الإنسانية .

جاء ذلك خلال لقائهم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه، حيث ضم الوفد ( جون ماتسومتو ) و ( كونو تارو ) عضوا البرلمان الياباني و العضو السابق ( سوزوكي كيسوكي ) و البرفسور ( تموهيتو شينودا ) و بحضور أعضاء من المجلس البلدي و مسير أعمال المحافظة الدكتور سمير ابو زنيد و مدير شرطة المحافظة العقيد رمضان عوض و عدد من القيادات الأمنية و المؤسساتية في المحافظة.

و استهل العسيلي الحديث عن واقع مدينة الخليل مفصلا تقسيم المدينة إلى قسمين ومبيننا الإجراءات الإسرائيلية التي تنفذ بحق الفلسطينيين القاطنين في المنطقة المسمىH2 والتي لازال الاحتلال يسيطر عليها و الانتهاكات التي تقترف يوميا من قبل المستوطنين و جنود الاحتلال بحق المصلين في المسجد الإبراهيمي الشريف و مدى تأثير الاغلاق على الحياة اليومية للفلسطينيين و تراجع الواقع الاقتصادي في مدينة الخليل نتيجة هذه الإجراءات.

كما أوضح العسيلي للوفد الضيف أهمية تنفيذ المشاريع في المدينة و انعكاسها على واقع حياة سكانها و قال نحن مصرون رغم كل المعيقات و الظروف الصعبة التي نعيشها أن تقوم ببناء مدينتنا لأجل أن يحيا أطفالنا حياة طبيعة كباقي الشعوب و نبين للمجتمع الدولي أننا قادرين على بناء دولتنا ووضع أسسها ولدينا الكفاءات و القدرات للنجاح و تحقيق التنمية الحقيقة في جميع مجالات الحياة .

و أضاف العسيلي أننا استطعنا في بلدية الخليل خلال عامين تنفيذ عدد كبير من المشاريع و الانجازات التي تحققت بدعم السيد رئيس أبو مازن و دولة رئيس الوزراء فياض و بتمويل متعدد من دول عربية و إسلامية و دول أخرى صديقة و محبة للسلام و التعاون و مؤمنة بحقوق الشعب الفلسطيني حيث تم تدشين استاد الحسين بن علي و إنشاء صالة رياضية مغلقة هي الأكبر على مستوى الوطن و متنزه و موقف للمركبات العمومية و مراكز ثقافية متعددة و بنى تحتية نفتخر بها في مجال الكهرباء و المياه و الطرق و الصرف الصحي .

كما قال العسيلي إن هذه المشاريع التي أنجزت لا تشكل كل احتياجاتنا فنحن ما زلنا بحاجة لمزيد من هذه المشاريع و لاشك أننا بحاجة لدعم وتمويل الدول الصديقة و التي تعنى بتحقيق العدل وتؤمن بحقوق الإنسان ليس فقط ماديا بل و سياسيا و دوليا لإعادة حقوقنا و تحقيق قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة و الأهلية .

من جانبه أعرب ماتسومتو عن إعجابه بقدرة الشعب الفلسطيني على التكيف مع الظروف القائمة و محولات النهوض بالواقع الحياتي الفلسطيني و قال إننا في اليابان نسمع عن مدينة الخليل و الظروف التي تعيشها لكن لم أكن أتخيل أو أتصور هذا الواقع على الأرض كما شاهدته اليوم و كانت هذه الزيارة مهمة جدا لنا كي ندرك حقيقة الأمور على ارض الواقع في مدينة الخليل و في بلدتها القديمة على حد الخصوص و إنني أتمنى أن يحل السلام في المنطقة و أن يعيش الشعب الفلسطيني حياة طبيعة و إنني سأنقل كل مشاهداتي إلى الجهات المعنية في بلدي .

ثم غادر الوفد المدينة بعد أن أهداهم العسيلي عدد من الكتب التي تتحدث عن تاريخ الخليل و صور تجسد الحياة اليومية فيها .