الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية غزة تعلن استعدادها لفصل الصيف وتأهيل 85% من شبكات المياه القديمة

نشر بتاريخ: 03/05/2010 ( آخر تحديث: 03/05/2010 الساعة: 10:21 )
غزة- معا- أعلنت إدارة المياه والصرف الصحي في بلدية غزة عن انتهاء استعداداتها لاستقبال فصل الصيف، وتوفير الطلب المتزايد للمياه، حيث يتضاعف استهلاك المواطنين للمياه بصورة مضطردة خلال فصل الصيف.

وأكد نائب مدير إدارة المياه والصرف الصحي المهندس رمزي أهل إن البلدية أنهت استعداداتها لاستقبال فصل الصيف لهذا العام؛ لتلبية الاحتياج المتزايد للمياه، متمنياً على المواطنين ترشيد استهلاكها في فصل الصيف خاصة القاطنين في المناطق المنخفضة، حتى يتسنى للمياه الوصول إلى المناطق المرتفعة، والمناطق البعيدة، في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء.

وأوضح م. أهل أن البلدية عملت على صيانة جميع المولدات في الآبار وتوفير السولار الإضافي اللازم لتشغيلها لفترة أطول في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء، وصيانة محابس شبكة المياه في المدينة حتى تكون عملية التوزيع سهلة.

كما نوه إلى أن البلدية أنهت خلال العامين الماضيين إعادة تطوير و تأهيل ما يقارب 85% من شبكة المياه القديمة ذات الأقطار الصغيرة، واستبدالها بشبكات جيدة ذات أقطار أكبر تناسب التزايد المضطرد في طلب المياه.

وذكر أن البلدية قامت بتحويل كثير من الآبار ذات المضخات المنخفضة التي تتعطل كثيراً بسبب تذبذب التيار الكهربائي؛ مما يؤدي لتعطل هذه المحركات إلى مضخات رأسية " وقد أثبتت قدرتها على تحمل التغيرات في التيار الكهربائي".

وبين أنه تم تركيب خط مياه ناقل؛ لربط آبار مياه في المنطقة الجنوبية من مدينة غزة، الذي سيتيح الاستخدام الأمثل للمياه للوصول إلى مناطق بعيدة لم تكن تصلها المياه، وأتاح التحكم في وصول المياه إلى مناطق كانت تعاني شح المياه على مدار العام.

وأوضح أن البلدية قامت عن طريق دائرة الكهرباء فيها بتغيير الخطوط الضعيفة في بعض الآبار إلى خطوط اقوي؛ حتى تتمكن تلك الآبار من ضخ مياهها إلى منطق أبعد، ذاكراً أن البلدية أنهت خلال الأسبوع الماضي تأهيل بئر الرمال "3" بعد انخفضت قدرته على الإنتاج إلى 20 كوب في الساعة؛ فقامت البلدية بإعادة تأهيله لرفع قدرته إلى 60 كوب في الساعة؛ لخدمة مناطق غرب المدينة ( الرمال الغربي) التي عانت مؤخراً من نقص مياه الشرب. كما ذكر أن إدارته حفرت بئر مياه اليرموك لخدمة شارع اليرموك في المدينة.

وأشار نائب مدير الإدارة العامة للمياه إلى أنه تم تغيير خط الإسبست في شارع شعبان، وهو الخط الناقل للمياه في مدينة غزة بقطر 16 إنش، بعد أن انتهى العمر الافتراضي للخط القديم وأصبح عرضة للكسر بصورة متكررة.

وذكر أهل أن آبار المدينة تقوم بإنتاج معدل 80 ألف إلى 90 ألف متر مكعب يومياً من المياه، " وهي تقترب كثيراً من حاجة المواطن، واستدرك :" إلا أن نسبة الفاقد تصل 30% بسبب سرقات المياه و الوصلات الغير شرعية على طول الخط الناقل من بيت لاهيا حتى مدينة غزة، إضافة إلى طبيعة طبوغرافية مدينة غزة التي تفرض وصول المياه إلى المناطق المنخفضة بصورة ممتازة، بمقارنة بالمناطق المرتفعة، "حيث يصل نصيب الفرد في تلك المناطق إلى اكبر من نصيب الفرد حسب المواصفات الدولية. ويحتاج الفرد الواحد إلى 150 لتر من المياه باليوم حسب المواصفات الدولية.

وأشار إلى أن البلدية لديها مخطط تفصيلي للمياه يتضمن توفير خزانات علوية للآبار تقوم بعملية تخزين المياه لساعات معينة، واستخدامها في الضخ المباشر للمناطق المعنية؛ مما يعطي الآبار راحة، تقلل من تعطل المضخات، حيث تضطر البلدية حالياً لتشغيلها على مدار الساعة وتوفير المياه المطلوبة للسكان.

وذكر أن وحدتي توزيع المياه و إصلاح الشبكات في الإدارة تعمل على مدار الساعة من أجل توفير المياه لكل بيت، مؤكداً أن الكثير من مشاكل المياه قد تم حلها، حيث أصبحت تصل إلى مناطق لم تكن تصلها سابقاً.

وطالب م.أهل المواطنين بالتعاون مع وحدتي توزيع وإصلاح شبكات المياه، وعدم التلاعب في المحابس، لضمان توفير المياه لجميع المناطق كما هو مخطط في البلدية، مؤكداً أن سبب انقطاع المياه الأخير في بعض مناطق المدينة؛ هو نتيجة انقطاع الكهرباء المتكرر.

وأوضح أن عمل الوحدتين لا يقتصر فقط على توصيل المياه، بل يشمل متابعة وصول المياه على مدار الساعة و ضمان استمرار وصولها للمناطق المطلوبة,

وأكد أن هذين الوحدتين من ضمن فرق البلدية التي تعمل في كل الظرف، مشيراً إلى أنهم عملوا خلال أيام الحرب الـ22 الأخيرة على غزة لم يتوقفوا عن العمل على مدار الساعة؛ مؤكداً أنه لولا تمكنهم من توصيل المياه في تلك الفترة لحدثت كارثة في الحرب.

ولفت إلى أن العاملين في هذين الوحدتين معرضون بشكل دائم للخطر، كون أن عملهم يتطلب منهم التواجد الدائم في كل الأوقات على مناطق التماس على حدود قطاع غزة حيث توجد بعض مضخات المياه ، وخطوط النقل في تلك المناطق، ويتعاظم الخطر في أوقات الليل ووقت الفجر.