غزة- ورشة حول" التطورات السياسية في إسرائيل وتداعياتها فلسطينيا"
نشر بتاريخ: 03/05/2010 ( آخر تحديث: 03/05/2010 الساعة: 13:29 )
غزة- معا- نظمت الهيئة الفلسطينية للاجئين في مقرها أمس ورشة عمل بعنوان "التطورات السياسية في إسرائيل وتداعياتها فلسطينيا" والتي تأتي ضمن سلسلة ورشات مشروع " ملتقى غزة الفكري للديمقراطية"، بحضور العديد من الشخصيات الوطنية و أصحاب الرأي الفلسطيني.
واكد د. مازن العجلة رئيس مجلس إدارة الهيئة على أهمية دراسة واقع السياسة الإسرائيلية ومنطلقاتها الفكرية وكيف تنعكس هذه الرؤى والأفكار على القضية الفلسطينية ومستقبلها.
من جهته أكد طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني على أنه لا يوجد هناك وجود للدولة الفلسطينية في تاريخ السياسة الإسرائيلية، لأن وجود الدولة لا يخدم أصلا المشروع الاسرائيلي, مستندا في ذلك الى طبيعة المشروع الاسرائيلي.
وقال عوكل بأن تزايد العرب داخل إسرائيل يشكل إزعاج كبير للكيان الصهيوني وهو الأمر الذي يحاول تفاديه من خلال العمليات العنصرية وهي تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومناطقهم".
ويرى م. عماد الفالوجي" أن الطرف الإسرائيلي هو مقتنع تماما بعملية التسوية مع الفلسطينيين في حين أن الطرف الفلسطيني بشقيه السلطة الفلسطينية والمعارضة الفلسطينية يختلفان في موضوع التسوية وهو ما يضعف من عملية إقناع العالم بان لدينا مشروع تسوية بدولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية".
وتطرق يحي رباح الى الرؤية الأمريكية وموقفها من نتنياهو واوباما حيث ساعدت في إسقاط الأول عند تصادمها معه في حين انها شجعت اوباما لأنها ترى بان اوباما هو الملزم بالحل وهو الذي يجب عليه أن يوصل التسوية إلى نهايتها، مشددا على وجوب اتفاق الفلسطينيين لأن أمام المصالحة الخالصة يجب أن تتوحد ونكون صفا واحد لا يفترق.
وأضاف أ.توفيق أبو شومر بأن التطورات السياسية الاسرائيليه تحكمها ثلاث عوامل تتمثل في الناحية العسكرية وإمكانية التخلص من العرب الفلسطينيون بطرق التفافية ووضع العلاقات مع أمريكا، مشيرا الى التطورات التي مرت بها الدولة اليهودية وعلاقتها بالصهيونية والعلمانية.
وأشار يسري درويش الكاتب الفلسطيني إلى أن المفاوضات الغير مباشرة مع الإسرائيليين أذا تحققت دون أن يكون هناك تحقيق للمطالب الفلسطينية المعلنة فسوف نواجه مشكلة كبيرة، وهذا ما يضعف مسبقا نتائج هذه المفاوضات .
وذكر أ. رجب أبو سرية أن الفلسطينيين جاهزون إلى الحل التاريخي، "والمشكلة هنا عند إسرائيل وحلها يأتي أما بإزاحة الحكومة أو إعادة الانتخابات".
وأوضح محمد حجازي أن إسرائيل هي التي تدير الصراع ولا تحله من خلال تصاريح بعض قادتها التي تنشب الفتنة بين الأحزاب السياسية وتساهم في عدم جاهزية الطرف الفلسطيني لعملية التسوية.