السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة إلى تعزيز ثقافة السلم الأهلي والاجتماعي

نشر بتاريخ: 03/05/2010 ( آخر تحديث: 03/05/2010 الساعة: 16:02 )
جنين- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني ورشة عمل تدريبية حول السلم الأهلي والاجتماعي في قاعة جمعية بيت المسنين في مدينة جنين حضرها مجموعة من الشباب الفلسطيني حيث تناولت تعريف المشاركين بمفهوم السلم الأهلي وأهمية الإلمام بثقافة السلم الأهلي والاجتماعي ورفض كل أشكال التقاتل والخلافات والنزاعات والدعوة إليها أو التحريض عليها أو تبريرها.

وقدم الورشة المدرب ومنسق الأنشطة في المؤسسة غسان الشيخ استعرض فيها مفاهيم مرتبطة بحالة السلم الأهلي المجتمعي أهمها الحق في الاختلاف ولكن عدم تحويل مفهوم الحق بالاختلاف إلى إيديولوجية تستخدم لإثارة العنف والنزاعات حيث تم تناول ظاهرة العنف أسبابها وظروفها وكيفية تأثيرها على تراجع حالة السلم الأهلي داخل المجتمعات واعتبار العنف هو سبب أساسي في التأثير على استقرار المجتمع على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية حيث إن عملية التنمية المجتمعية بكاملها تتضرر بسبب ظاهرة العنف فأن حالة اللاتسامح والفوضى والعنف يعني فرض نوع معين من الحياة أصبح هذا النوع عبارة عن سلوكيات متوارثة عفا عنها الزمن وتساهم بالتمسك بالقيم والمفاهيم القديمة والتقليدية حيث تم التحذير منها وتمت الدعوة الى التجديد واستحداث الرغبة في التجديد والمساهمة في إحداث عملية التغيير .

ويأتي هذا اللقاء الشبابي ضمن مشروع يلا شباب منا وعلينا التغيير الذي ينفذه تحالف السلام الفلسطيني في الوطن. وتم التطرق إلى مبدأ سيادة القانون وأهمية حماية حقوق الإنسان بالنسبة للأفراد والجماعات بشكل متساو وكذلك المساواة بينهم في العقوبة بموجب القانون كما تم تناول مفاهيم أخرى مرتبطة ارتباطا وثيقا بإحداث حالة كاملة من السلم الأهلي والمجتمعي وتبعث على استقرار المجتمع وهي مهارات إتقان الاتصال الفعال ومهارات الحوار الايجابي.

وأجمع المشاركون على أهمية تدعيم سيادة القانون داخل المجتمع الفلسطيني ودعم كل الجهود المبذولة في تعزيز القضاء وسيادة القانون إضافة إلى أهمية بث روح التسامح واللاعنف والتفاهم والتضامن بين الأفراد وكذلك الجماعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية .

وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون بتطوير العمل القانوني لكي يكون الحامي الذي يصون حقوق الأفراد والجماعات خاصة الحقوق الاقتصادية من اجل تعزيز حالة التنمية والاستثمار كونها عنصر أساسي مكون لعملية السلم الأهلي والمجتمعي وأهمية ممارسة الحقوق والواجبات والتكامل في الأدوار بين جميع أفراد المجتمع سعيا لإحياء هذه الحالة من السلم الأهلي والاجتماعي.

واتفق المشاركون على أهمية نبذ العنف والفوضى بحاجة إلى رغبة وإرادة صادقة من جميع الأطراف للتعامل بروح إنسانية على المستوى الشخصي والمجتمعي والدولي واحترام التنوع والتعددية والديمقراطية عبر الحوار كظاهرة صحية مجتمعية إضافة إلى التأكيد على أهمية هذه اللقاءات للشباب والتي يقوم بتنفيذها تحالف السلام الفلسطيني.