جبهة التحرير الفلسطينية تؤكد رفضها للعودة الى المفاوضات غير المباشرة

بيت لحم- معا- اكدت جبهة التحرير الفلسطينية أن "الجهد الذي تبذله الإدارة الأمريكية عبر الجولات المكوكية لميتشل ووزيرة خارجيتها وغيرهم من المبعوثين، لغرض استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ أكثر من 18 شهرا، يأتي بالدرجة الأساس لتحقيق مصالح أمريكية اسرائبلية مشتركة في المنطقة دون أدنى اعتبار لمصالح شعبنا الوطنية".

وقال عباس الجمعة، عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية في تصريح صحافي وصل "معا" نسخة عنه "ان هذا الأمر يتجلى وضوحه في مدى الانحياز الأمريكي والتناغم مع سياسات حكومة الاحتلال في قضية الاستيطان وغيرها من القضايا الجوهرية، والا ماذا يمكن أن يفسر تراجع الإدارة الأمريكية والرئيس اوباما عما أعلنه في القاهرة بخصوص الوقف التام والشامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية ؟ وما تفسير ممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن للقبول بالعودة للمفاوضات دون تحقيق وقف الاستيطان ولو بشكل مؤقت ؟ وماذا يعني استباق كلنتون اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة لدعوة الطرفين لبدء المفاوضات المباشرة دون أي اعتبار لما تطالب به القيادة الفلسطينية".

واكد الجمعة على رفض الجبهة لنتائج اجتماع لجنة المتابعة العربية في جامعة الدول العربية بالقاهرة الداعي إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تزامنت مع تصريح رئيس بلدية القدس عن تواصل البناء في القدس وعدم توقفه.

واعتبر ان "المفاوضات غير المباشرة عبثية وفي طريق مسدود طالما لم يتوقف الاستيطان في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، وما لم تمارس الضغوط الأمريكية على حكومة الاحتلال".

ودعا الجمعة السلطة الفلسطينية إلى رفض الضغوطات الأمريكية لاستئناف المفاوضات، والتمسك بالإجماع الوطني الفلسطيني الداعي إلى رفض إجراء أية مفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة في ظل تواصل الاستيطان.