إفتتاح لقاءات تثقيفية للأمن الوطني في محافظة طولكرم

طولكرم- معا- إفتتحت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان " ديوان المظالم " بالتعاون مع التوجيه السياسي والوطني في محافظة طولكرم اليوم الاثنين، لقاءات تثقيفية خاصة بمنتسبي الأمن الوطني في المحافظة، شملت تعريف المشاركين بحقوق المواطنين والطريقة المثلى للتعامل معهم وفقاً للقانون.

وحضر الافتتاح محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، والمفوض السياسي العام اللواء عدنان ضميري، وقائد منطقة طولكرم العقيد أمين فوالحة، ومنسق الهيئة سمير أبو شمس.

واثنى شمس على دور المؤسسة الامنية الفلسطينية التي تتعاون بشكل متواصل مع الهيئة المستقلة، معبراً عن تمنياته ان تخرج اللقاءات بالفائدة والمعلومة والتوعية للمشاركين فيها، وبالتالي حفظ كرامة وحقوق الانسان، وحسن معاملته.

وفي كلمته الإفتتاحية، أكد العميد دويكات على أهمية الدور الرقابي الذي تقوم به الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في الالتزام بالقانون، والحفاظ على حقوق المواطنين وكرامتهم، مع تأكيده أن الأجهزة الأمنية شهدت تطورات إيجابية كبيرة في السنوات الأخيرة في مجال الانضباط والتقيد بالقانون وفي التعامل مع المواطنين وفقا للقانون، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني عانى كثيراً من سياسات الاحتلال التي تضرب بعرض الحائط كرامة الإنسان وحقوقه، ويسعى بعد احتلاله للأرض إلى احتلال الذاكرة الوطنية، مما يستدعي من السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية أن تكون الحامية لكرامة المواطنين وحقوقهم.

واعتبر دويكات أن الأمن هو الأساس الذي تبنى عليه عملية التنمية والبناء وسيادة القانون، وان الصراع الأساسي مع الاحتلال الذي ينتهك حقوقنا ويحتل أرضنا، ما يستدعي ضرورة العمل من أجل الحفاظ على حقوق المواطنين وكرامتهم.

بدوره، ثمن اللواء الضميري الدور الذي تقوم به الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، التي أنشأت بقرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات لتكون مؤسسة رقابية على السلطة التنفيذية، من أجل الحفاظ على حقوق المواطنين، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان جزء من الدستور الفلسطيني ومكون أساسي من ثقافتنا وديننا، وعلى أجهزة الأمن حماية الدستور وما يتضمنه من قوانين من منطلق وطني وقانوني باعتبارها خادمة للشعب وحارسة لسيادة القانون والنظام العام، معتبراً أن التجاوزات التي قد تحدث هي أخطاء فردية ويتم معاقبة المتجاوزين وفقاً للقانون.

وتحدث العقيد فوالحة عن أهمية انضباط عناصر الأجهزة الأمنية والتزامهم بالقانون، ليكونوا خير ممثل لسياسة السلطة والقيادة الوطنية، ولإعطاء الانطباع الحسن والقدوة للتعامل مع أبناء الوطن.