الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقدح لمعا: نفوذ المليشيا مهمتي واغتيال اللواء مدحت ربما أثر في التغيير

نشر بتاريخ: 03/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 08:43 )
بيت لحم- معا- أكد منير المقدح المكلف بملف المقر العام لحركة فتح في لبنان، حصول عملية تغيير في الأطر التنظيمية لحركة فتح في لبنان، مبينا ان مهام الكفاح المسلح والذي كان يشغل قائدا عاما له سابقا، تم نقلها الى العقيد محمود عبد الحميد عيسى المعروف بإسم "اللينو، مع الابقاء على مهمة ترتيب قوات المليشيا داخل المخيمات الى المقر العام، والذي يرأسه مقدح بحسب بند القرار الذي تم الاتفاق عليه برعاية موفد الرئيس محمود عباس، ورئيس كتلة حركة "فتح" النيابية وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد اليوم الاثنين في مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا اللبنانية.

واوضح المقدح خلال حديثه لشبكة "معا" الإذاعية أن دواعي هذا القرار كانت طبيعية وفي اطار التغيير المستمر لأطر الحركة وترتيب واقعها وهيكلها التنظيمي.

وكشف المقدح عن محاور الاجتماعات التي جمعت قيادة فتح بالقيادة اللبنانية، والتي اجمعت على ضرورة ترتيب الوضع الداخلي للمخيمات وبناء المؤسسات، مبينا وجود وعد من قبل اللبنانيين لاعادة النظر في اوضاع المخيمات وزيادة الخدمات المقدمة لها، في حال وجود قرار فلسطيني واحد متفق عليه من قبل كافة الفصائل.

وتعليقا على سؤال ان كان لموضوع اغتيال نائب ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" السابق في لبنان اللواء كمال مدحت علاقة بعملية التغيير، اوضح المقدح ان كل شيء ممكن وانه لا يستبعد ذلك، محذرا في ذات الوقت من محاولة البعض ادراج هذه الجريمة كحالة خلاف فتحاوي تهدف لتجزئة الحركة من خلال سياسة الاغتيال.

يشار إلى أن عزام الأحمد، قد رعى اليوم عملية التسليم والتسلّم في مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا اللبنانية، بين القائد العام لـ"الكفاح المسلّح الفلسطيني" في لبنان العميد منير المقدح وبين القائد العسكري لـ"فتح" في منطقة صيدا العقيد محمود عبد الحميد عيسى المعروف بإسم "اللينو"، حيث تسلم الاخير مهامه الجديدة في مسؤولية الكفاح المسلح في لبنان من اللواء المقدح الذي عُيّن قائداً للمقر العام لحركة "فتح" في لبنان.

وقال الأحمد في تصريحات صحافية: "لقد شابَ الوضع الفلسطيني في الساحة اللبنانية ربما بعض الشوائب التي اسُتغلّت من قبل بعض المترددين في الساحة العربية لتوفير الدعم لنضال الشعب الفلسطيني، ونحن اليوم في عين الحلوة نؤكّد ونجدد أنّنا مؤسسة واحدة ومنظّمة واحدة وشعب واحد وبالتالي هدف واحد وبرنامج وطني واحد".

وأضاف الأحمد: "نحتفل مع اخوتنا الضباط اليوم بالتسليم والتسلّم في قيادة الكفاح المسلح بانتقال الأخ منير الى موقع آخر ربما أعباؤه قد تكون أكبر، وأيضا الأخ أبو عرب قائد القوات في الساحة اللبنانية الذين كلهم يكملون بعضهم، أما عقلية الإقطاعية وأن هذه مزرعة لي وهذه مزرعة للآخر، فلن تروها اطلاقاً مهما حاولت بعض الأقلام وبعض الأجهزة، بل نحن سنعمل على تعزيز وضع الكفاح المسلح ووضع قواتنا وأعتقد أن مسؤولية قائد القوات مهمّة، وكذلك مسؤولية قائد المقر العام مهمّة في ربط كل الأذرع والمؤسسات العسكرية في الساحة حتى تتكامل مع بعضها البعض".

وأردف الأحمد: "أبدى الأخوة اللبنانيون سواء المعنيين بالأمر الأمني أو السياسي كل اهتمام وتقدير ودعم، ونشكرهم على ما سمعنا من نصائح منهم التي ساعدتنا في ترتيب أوضاعنا، آخذين في الاعتبار المتغيرات التي حصلت خلال السنوات المنصرمة، ونشكرهم مقدماً لأنهّم وعدونا بأنه مع تنظيم صفوفنا ووحدة أدواتنا سيقدّموا لنا كل اشكال الدعم والمساندة وهذا سيفتح الطريق ايضاً، لأننا نكمّل بعضنا في المخيمات وفي الدولة اللبنانية التي سنبقى تحت سيادتها وتحت القانون اللبناني وليس فوقه، وكل شيء سيكون بالتفاهم والاتفاق".

وقال الأحمد: "سمعنا من القادة السياسيين في لبنان أن هناك رزمة من القرارات والقوانين ستُقدَّم إلى مجلس النواب اللبناني، وأذكّر بما جاء في البيان الوزاري لحكومة دولة الرئيس سعد الحريري بأن أحد مهامها تحسين ألاوضاع المعيشية والاقتصادية والانسانية للمخيمات الفلسطينية، وأعتقد أنّه كلما كان هناك وضع مستقر وأمنٌ مستقر في المخيمات الفلسطينية فإنه سينعكس قرارات وخطوات ايجابية من الدولة اللبنانية تجاهنا".

وغادر الأحمد بيروت اليوم، في ختام زيارة للبنان استمرت أسبوعا كاملا، عمل خلالها على تنظيم الأوضاع السياسية والأمنية والتنظيمية داخل المخيمات الفلسطينية.