فيلم هندي أثار موجة من الاضطرابات العالمية يعرض في نابلس

نابلس- معا- "My Name Is Khan " هو اسم الفيلم الهنيدي الذي فجر موجات من الغضب الشديد داخل الولايات المتحدة الامريكية مما اضطر السلطات الامريكية الى احتجاز بطل الفلم لعدة ساعات للاستيضاح عدد من الامور الى قدمت بالفيلم وردود فعل متباينه في منطقة الاشرق الاوسط بين مرحب به ومنتقد له بعد أسابيع فقط من عرضه بدأ عرضه فعليا بسينما سيتي بمدينة نابلس.

فعلى مدى 3 ساعات ونصف تدور احداث الفيلم بين بومباي في الهند والولايات المتحدة الامريكية تنتقل بينها الاحاسيس والمشاعر الانسانية لتصل الى قمتها في مشاهد تجمع بين اختلاف المذاهب والعقائد والعواطف الانسانية الحقيقه تنجح فيها مدرسة بوليود الهندية في نقل المشاهد باستخدام الموسيقي التصويرية وفن الاخراج من مشهد للاخر دون كلل او ملل.

بطل الفيلم هو الممثل الهنيدي شاروخ خان والذي حظي باستقبال كبير في مهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي يشارك في دورته الستين لهذا العام، من خلال فيلمه "اسمي خان"، والذي يتناول قضية التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.

"سينما سيتي" أول سينما بنابلس بعد أكثر من 20 عاما على اغلاق كافه دور السينما فيها كانت اول سينما في الاراضي الفلسطينية قد بدأت بالفعل بعرض الفلم My Name Is Khan ".

وقال بشير الشكعة المدير العام للسينما لـ"معا" ان هذا الفيلم يعرض لاول مرة في سينما فلسطينية بعد 3 اسابيع فقط من عرضه في كبرى دور السينما في الشرق الاوسط.

واضاف الشكعة: "اننا قررنا عرض الفيلم لانه يطرح مشكلة حساسة جدا لاسيما بعد احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحده الامريكية لاسيما وان الفيلم هندي- امريكي يطرح بجراة مواضيع حساسه في العلاقه بين الجاليات الاسلامية والمجتمع الامريكي واننا من خلال عرض الفلم نعطي مساحة واسعة للمواطن الفلسطيني للاطلاع عن كثب على مجريات الاحداث العالمية اضافة الى مشاهدته لتجربة هندية في انتاج فلم جاد ثارت العديد من المجتمعات العالمية حين عرضه في دور السينما".

ويحكي فيلم "My Name Is Khan " قصة رضوان خان وهو هندي مسلم من مومباي يعاني من مرض التوحد يتزوج من سيدة هندوسية مطلقة ولديها طفل واحد بعد ان جمعتهم قصة حب حقيقية بالرغم من اختلال المذاهب والعقائد بل وتجمعهم علاقه صداقه حميمية مع عائله امريكية.

وبعد أحداث 11/9 تلقي السلطات الأمريكية القبض على خان بسبب سلوكه المثير للشبهة واصراره على مقابله الرئيس الامريكي شخصيا، مما يؤدي إلى انفصاله عن زوجته.

ويشارك في بطولة فيلم "اسمي خان" كل من النجمة الهندية كاجولوقد تجاوزت تكاليف انتاجه 12 مليون دولار امريكي وهو من انتاج وتوزيع شركة فوكس العالمية.