الجمعة: 24/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

التجارة الالكترونية فتحت سوق العمل أمام الغزيين

نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 17:44 )
غزة- معا- لقد استطاع الشباب الفلسطيني إضافة لون أبيض لكسر سواد الحصار الخانق الذي فرض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن أربعة أعوام، فلم يستطع الحصار منع الغزيين من تطوير ذاتهم ومواكبتهم للتكنولوجيا الحديثة بل منحهم أفكارا عدة للخروج إلى العالم عبر النافذة العنكبوتية، فكان مشروع خدمة تَسوق دليلا على قدرة الغزيين تجاوز الحدود المغلقة وهم في القطاع ذاته.

ففي هذا الصدد قال المهندس شريف نعيم المدير التنفيذي لمكتب خدمة تَسوق أن المشروع عبارة عن نظام الكتروني موزع يشمل عدة جوانب حيث يقوم بتقديم خدمات للمستهلك أو المواطن في قضاء حاجته اليومية، كما أنه من جانب عملي هو عبارة عن موقع الكتروني يشمل عدة نقاط البيع في سوق العمل والسلع الاستهلاكية، من طعام ومحروقات ولحوم وغير ذلك، ونحن بدورنا نكون حلقة وصل بين المستهلك ونقاط البيع تلك.

وأشار نعيم أن فكرة المشروع مستوحاة من واقع الحياة التي نعيشها لاسيما الضغوط اليومية للموظف أو الإعلامي ،فنحن بدورنا وضعنا آليات تسهل على الموظف قضاء حاجاته اليومية دون التعارض مع نظام عمله فهو يؤدي عمله على أكمل وجه إلى جانب توفير مستلزمات أسرته والتواصل الاجتماعي مع الآخرين. إضافة إلى ذلك أن فكرة التجارة الالكترونية موجودة في كل العالم وأردنا أن نضيف شيئا نوعيا لسوق العمل في قطاع غزة.

وذكر نعيم أن دوافع المشروع تلخص في عدة جوانب أولها تسخير المادة العلمية التي تدرس في الجامعات سواء كانت تكنولوجيا المعلومات أو البرمجة والتسويق والعلاقات العامة ليستفاد منها بشكل عملي في سوق العمل، من جانب أخر ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة سلبية وهي الدارجات النارية والتي عملت بشكل عشوائي مما نتج عنها الكثير من الحوادث ونحن أخذنا على عاتقنا المساهمة في الحد من هذه الظاهرة وتسخيرها في عمل يعود بالنفع على الشاب نفسه وعلى المجتمع.

وفي الإطار نفسه نوه نعيم إلى تفعيل خدمة تسوق للمغتربين لمشاركة ذويهم في أفرحهم ومناسباتهم حيث حرموا هؤلاء من دخول القطاع نظرا للحصار المفروض عليه منذ فترة طويلة مؤكدا أن لهم نماذج ناجحة في هذا الجانب.

وحول الخطة المستقبلية لخدمة تَسوق قال نعيم: "بتوسيع العمل من غزة والشمال ليشمل كافة محافظات قطاع غزة والضفة الغربية وكذلك ليشمل دول العالم،إضافة إلى استيعاب اكبر قدر ممكن من الخريجين والعاطلين عن العمل".

وفي نهاية حديثه طالب نعيم الجهات الحكومية الرسمية دعم وتشجيع هذه المشاريع كونها تخفف العبء عن الدوائر الحكومية وتضفي جديدا على سوق العمل في قطاع غزة.

كما دعا إلى استغلال الطاقات البشرية لنصبح مجتمعا منتجا بدلا من مجتمع مستهلك ،ولنستطيع التخلص من الضغوطات النفسية والإحباط الذي يحيط بنا من كل جانب ونصنع واقعا مشرقا لأنفسنا فنحن والحمد لله استطعنا أن نستخرج من كادر العمل لدينا طاقات هائلة وتم استثمارها في خدمة هذا المشروع الذي بدوره يخدم المجتمع. لافتا إلى أهمية دور التجار في استغلال التجارة الالكترونية في سوق العمل التجاري الغزي والتي ستفتح لدينا العديد من مجالات العمل.