الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس المفتوحة تشارك في مؤتمرين حول الريادية والحكومة الالكترونية

نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 15:10 )
رام الله- معا- شاركت جامعة القدس المفتوحة مؤخرا في مؤتمر علمي في عمان/ الأردن تحت عنوان "الريادية في مجتمع المعرفة".

وقد شارك في هذا المؤتمر الدكتور يوسف أبو فارة "مدير برنامج العلوم الإدارية والاقتصادية" والدكتور رسلان محمد "مدير منطقة رام الله والبيرة التعليمية"، وقد تم عقد هذا المؤتمر تحت عنوان "الريادية في مجتمع المعرفة".

وكانت مشاركة الدكتور يوسف أبو فارة بدراسة علمية تحت عنوان: التسويق الريادي في منظمات الأعمال، وتم في هذه الورقة تناول هذا الحقل البحثي الجديد "التسويق الريادي"، وتطوراته وأبعاده وأهميته في منظمات الأعمال صغيرة الحجم ومتوسطة الحجم بصورة خاصة، إضافة إلى أهمية الأنشطة التسويقية الريادية في المنظمات كبيرة الحجم.

وتناولت الدراسة الريادية كنشاط ابداعي للبدء بالعمل وإدامته وتطويره، خصوصا في السنوات الأولى للعمل، وكعملية تحقيق التغيير والنمو في المنظمة، وهذا يتضمن سلوكا موجها بتحمل المخاطر عند التعاطي مع فرص الربح التي تؤثر في التغيير والنمو.

وتمت الإشارة في الدراسة الى أن الريادي هو الشخص الذي يعدّ الأكثر أهمية في الاقتصاد الحديث، وهو يستخدم المعرفة الصريحة والمعرفة الضمنية لإنتاج المنتجات الإبداعية والابتكارية القادرة على إشباع حاجات السوق المجدية بصورة فاعلة. كما أن الوظيفة الأساسية للريادي هي العمل على إحداث الإصلاح والتغيير الجوهري والأساسي في أساليب وأنماط الأعمال (مثل أساليب وأنماط التسويق والإنتاج وغيرها...) من خلال استثمار واستغلال الاكتشافات الابتكارية والإبداعية مثل الإمكانات التكنولوجية الجديدة لطرح منتجات جديدة، أو إنتاج منتج قديم بأسلوب جديد، أو إعادة الهيكلة أو إعادة الهندسة للمنظمة، أو استخدام منافذ توزيع جديدة فاعلة لتوزيع منتجات المنظمة. ويتمكن الريادي من إحداث التغييرات الجوهرية من خلال القدرة على اتخاذ القرارات الفاعلة في ظل بيئة عدم التأكد.

وتطرقت الدراسة الى أبعاد للتسويق الريادي، ومن هذه الأبعاد: التوجه الريادي، وتحقيق القيمة، وكثافة التركيز على الزبون، وملاحقة الفرص، واستخدام مدخل رافعة الموارد، وإدارة المخاطر، والتركيز على الابتكار.

وقد أوضحت هذه الدراسة الفروق والاختلافات بين التسويق التقليدي (الذي يعمل في بيئة مستقرة) والتسويق الريادي (الذي يعمل بصورة فاعلة في بيئة عدم التأكد). وأشارت الدراسة إلى أن نجاح التسويق الريادي يتطلب توافر مجموعة من القدرات الريادية مثل: سرعة البديهة والحدس، واللارسمية، وسرعة صناعة القرارات، والإبداع والابتكار، وتحمل المخاطر، والتركيز الكبير على إنجاز المهام، والقدرة العالية على التكيف، والاهتمام بالتغيير الفاعل في المداخل الإدارية المستخدمة، واقتناص الفرص، ومهارات الاتصال الفاعلة، وقدرات التشبيك.

أما مشاركة الدكتور رسلان محمد فقد كانت بدراسة مشتركة (مع الدكتور نصر عبد الكريم/ جامعة بيرزيت) تحت عنوان: (دور وسبل تعزيز ريادة الأعمال في الاقتصاد الفلسطيني)، وقد تمت الإشارة في هذه الدراسة إلى أن الإنجازات المحددة التي حققتها السلطة الوطنية الفلسطينية أسهمت في التقاط الاقتصاد الفلسطيني أنفاسه وبعثت الأمل لدى المواطن الفلسطيني في التفكير في بناء مستقبل أفضل من خلال إبراز القدرات الإبداعية والريادية، وأكدت الدراسة على أن غالبية الأنشطة والأعمال الريادية في فلسطين تتجسد في المنشآت والمشاريع الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسط والتي تشكل نحو 95% من مؤسسات القطاع الصناعي الفلسطيني.

وقد تم عرض 115 ورقة بحثية في مؤتمر جامعة الزيتونة لباحثين من دول عربية وأجنبية متعددة منها فلسطين والأردن وسوريا والعراق والسعودية والجزائر والإمارات العربية المتحدة ومصر والولايات المتحدة وغيرها.

من جانب آخر، شارك مؤخرا أ. شبلي السويطي مساعد مدير برنامج العلوم الإدارية والاقتصادية في المؤتمر العلمي المتخصص الذي عقدته جامعة مستغانم/ الجزائر خلال المدة 19-20/4/2010 تحت عنوان "الحكومة الإلكترونية ودورها في إنجاح الخطط التنموية"، وقد شارك أ.السويطي بدراسة علمية بعنوان " المزايا المأمولة من تطبيق الحكومة الإلكترونية الفلسطينية ومتطلباتها ومعوقاتها".

وقد تم التأكيد في هذه الدراسة على أهمية الحكومة الإلكترونية وأهدافها، وقد أشارت الدراسة إلى مشروع الاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية ومدى جاهزية الحكومة الفلسطينية لتطبيق الحكومة الإلكترونية، وتم تناول المتطلبات الأساسية اللازمة لتحقيق التطبيق الفاعل والناجح للحكومة الإلكترونية في فلسطين، وتمت الإشارة في الدراسة إلى المعوقات الرئيسة التي تواجه عملية التطبيق، ومن هذه المعوقات: الموارد المالية، والأنظمة والقوانين والتشريعات، والأوضاع الاقتصادية، والأوضاع السياسية والأمنية وغيرها.

وقد اتفق الباحثون في المؤتمر على مجموعة من التوصيات التي تعزز تطبيقات الحكومة الإلكترونية في الدول العربية، ومن هذه التوصيات: ضرورة وضع استراتيجيات تكاملية لتطبيق الحكومة الإلكترونية، وضرورة وجود دعم كامل من القيادات السياسية للتطبيق، وتهيئة البنى التحتية اللازمة، وتدريب الموارد البشرية القادرة على الاستخدام السليم لمنظومة الحكومة الإلكترونية، وتعديل الهياكل التنظيمية بما يتوافق ويتلاءم مع متطلبات الحكومة الإلكترونية، وتوصيات أخرى. وقد تم عرض 90 ورقة بحثية في هذا المؤتمر قدمها باحثون من مجموعة دول عربية، ومن هذه الدول فلسطين والأردن والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والعراق.