الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يعطي تعليماته لاعادة اعمار مسجد اللبن بشكل فوري

نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 21:07 )
نابلس- معا- اعلن محافظ نابلس العميد جبرين البكري ان الرئيس محمود عباس اعطى تعليماته الى الجهات المعنية بترميم واعادة اعمار الجامع الذي تم احراقه صباح اليوم في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس قبل المستوطنين بشكل فوري.

واضاف البكري الذي كان منذ ساعات الصباح الاولى متواجدا في مكان الحادث ان الرئيس "ابو مازن" تابع تفاصيل عمليات الاعتداء على الجامع منذ البداية وقد تم اطلاعه على كافة التفاصيل من قبله على كافة التفاصيل، مشيرا الى ان الرئيس اعرب عن استنكاره وسخطه الشديد لهذا العمل الجبان وتكراره من قبل المستوطنين دون ان تقوم الحكومة الاسرائيلية باي اجراء جدي لمنع تلك الاعتداءات.

جدير بالذكر ان العديد من الوزراء والقيادات السياسية والمجتمعية هرعوا الى اللبن الشرقية حيث تم الاعتداء على المسجد فور سماعهم الخبر ومنهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة ووزير الدولة لشؤون الاسيتطان والجدار ماهر غنيم ووزير الاوقاف والمقدسات محمود الهباش والشيخ محمد حسين وعدد من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ورؤساء واعضاء المجالس المحلية في المنطقة وحشد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية وممثلي وسائل الاعلام والفضائيات الوطنية والعربية والاجنبية.

واستنادا الى الوزير غنيم وضمن عمليات الاحتجاج والاستنكار والرد على العدوان الجبان الذي نفذه المستوطنون صباح اليوم فقد تم توجيه الدعوة من قبله الى اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان والتي تضم رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وعشر وزراء اخرين لكي تعقد اجتماعها في قرية اللبن الشرقية وتؤكد على تضامنها مع اهالي القرية ورفض الاعتداء الذي استهدف مسجد القرية واضاف انه وفي اطار التحشيد السياسي تقوم وزارة الخارجية الفلسطينية بالاتصال بالسفارات والممثليات المعتمدة لدى السلطة الوطنية من اجل وضعها بصورة ما حدث وتشكيل وفد موسع من ممثلي البعثات الدبلوماسية والقناصل العرب والاجانب الى قرية اللبن الشرقية للاطلاع على ما اقترفه المستوطنون هناك باحراق الجامع.

من جانبه قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش ان رحيل المستوطنين وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتا القدس هي الضمان الوحيد لاحلال السلام العادل الشامل في المنطقة.

جاء ذلك خلال تفقده لمسجد اللبن القديم والذي قامت مجموعة من المستوطنين باحراقه فجر اليوم وتحت حماية وحراسة جيش الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا ان السلطة الوطنية الفلسطينية ستبقى الدرع الحصين لحماية المقدسات واماكن العبادة وخاصة مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك.

واضاف الهباش ان اقدام المستوطنين على تكرار حرق المساجد ما هو الا دليل على حجم الهمجية الشرسة التي يخوضها المستوطنون وان هذه الهجمة قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة واقامة دور العبادة داعيا المجتمع الدولي لسرعة التحرك وانقاذ المنطقة قبل فوات الاوان.

واشار الهباش الى ان المستوطنون ومن يقفون ورائهم يحاولون جاهدين افشال العملية السلمية وزيارة ميتشل للمنطقة من خلال احراق المساجد والاعتئداءات والمسيرات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون في احياء القدس.

واثنى الهباش بصمود اهالي القرية الذين هبوا لاخماد الحريق الذي طال كل شيئ في المسجد وقال "ان حرق المسجد وترتيب المصاحف الموجودة في المسجد على شكل شمعدان ومن ثم احراقها ما هي الا قمة الهمجية والعنصرية ".

والجدير بالذكر ان مسجد اللبن تزيد مساحته عن خمسائة متر مربع وتم الانتهاء من ترميمه قبل ايام قليلة وهو المسجد الوحيد بالقرية الذي تقام به الصلاة والبالغ عدد سكانا حوالي 3500 نسمه ومحاط بثلاث مستوطنات اسرائيلية.