حفل تخريج دورة تأهيل كادر نقابي عمالي على شرف الأول من أيار

غزة - معا- نظمت كتلة الوحدة العمالية ومركز الدراسات العمالية دورة تأهيل كادر نقابي عمالي لعمال قطاع غزة على شرف الاول من ايار.

وقال معمر خلال حفل تخريج دورة "تأهيل كادر نقابي عمالي": "عيد العمال العالمي يحل علينا هذا العام في ظروف صعبة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي خلفت أكثر من 1400 شهيد، 5000 جريح وتدمير واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، والحصار المفروض على قطاع غزة والانقسام بين شطري الوطن، والذي شل كافة مناحي الحياة وأرهق الشعب بالفقر والبطالة التي وصلت إلى نسب عالية، ويكاد يضيع حلمه بالحرية والعودة والاستقلال".

وأشاد عصام معمر مسؤول كتلة الوحدة العمالية بقطاع غزة، بتضحيات الطبقة العاملة في الدفاع عن حقوقها المطلبية والإنسانية عبر حركة نقابية منظمة، مكرسةً أهمية العلم والثقافة للعمال الفلسطينيين السائرين على درب المناضلين من اجل الوصول إلى طريق الحرية والحقوق النقابية والعيش بكرامة وامن واستقرار.

وأدان معمر استمرار غلاء المعيشة، وفرض الحكومة المقالة بغزة الضرائب والجمارك ووضع قيود على حركة المواطنين ومركباتهم، والتي زادت من معاناة المواطنين في ظل تواصل الحصار والإغلاق والعدوان على الشعب، داعياً الحكومة المقالة إلى العدول عن هذه القرارات والعمل على تخفيف الضغوطات عن كاهل العمال بدلاً من التضييق عليهم، مطالباً بحركات احتجاجية سلمية ضد الإجراءات الضريبية التي ترهق المواطن الفلسطيني.

ودعا معمر السلطة الفلسطينية والدول العربية لنقل قضية الاستيطان إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار يجبر إسرائيل على وقف الحصار والاستيطان والعدوان على الشعب.

وجدد دعوته للسلطة الفلسطينية إلى إنشاء صندوق تكافل اجتماعي ومنع العمال الفلسطينيين من العمل في المستوطنات الإسرائيلية.

كما شدد على حق العمال بالعيش بكرامة عبر توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل منهم، وتأمين دخل شهري، وتوفير الحرية للعمل النقابي وحقهم في المشاركة الفاعلة في انتخاب كافة هيئات الاتحادات العمالية والنقابية على أسس نضالية ديمقراطية ونقابية وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الكامل بعيداً عن المحاصصة والتفرد، ووقف كافة مظاهر الخلل الذي يعتلي الحركة النقابية العمالية ويشل من حركتها وأنشطتها.

وأشار نبيل الهندي مسؤول الجبهة الديمقراطية بالشاطئ بأن الدورة زادت من وعي المشاركين بأهمية الحركة النقابية العمالية وضرورة بنائها على أسس ديمقراطية وفقاً لعملية انتخابية شاملة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل مبينةً مفهوم النظام الانتخابي والاتحادات وكيفية حساب نسبة التمثيل بناء على نسب الحسم أو عدد الأصوات الانتخابية.

من ناحيته تطرق عايش عبيد النائب الأول للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، إلى واقع العمال ومعاناتهم في ظل الحصار والإغلاق والعدوان المتواصل على الشعب، مشدداً على أن استمرار الحصار يمثل كارثة إنسانية في أوضاع اقتصادية تفتقر إلى الحقوق الدنيا من متطلبات العيش بكرامة واستقرار.

ودعا عبيد إلى الحد من الارتفاع الجنوني لغلاء المعيشة في ظل تزايد نسب الفقر والبطالة والجوع بنسب عالية، مطالباً بإنشاء صندوق تكافلي لدعم العمال وتوفير فرص عمل للعاطلين منهم من أجل حمايتهم والتخفيف من معاناتهم والرقى بمستواهم المعيشي والحياتي لدعم صمودهم في معركة التحرر الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي.