الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو علاء: الوحدة الوطنية ووقف الاستيطان ضمانات نجاح العملية السياسية

نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 17:48 )
رام الله-معا- استقبل احمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف.في مكتبه في ابو ديس صباح هذا اليوم، السيد مارك اوت مبعوث الاتحاد الاوروبي لعملية السلام.

وتناول اللقاء بحث آخر التطورات على الصعيد السياسي، واطلع الاخ ابو علاء الضيف على الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس ومحيطها، والمستمرة بالرغم من كل الجهود الدولية المبذولة لاعادة احياء عملية المفاوضات، والتي تهدف الى تغيير الوقائع على الارض ضمن سياق المسعى الاسرائيلي لترسيم الحل بشكل احادي استباقا لنتائج اي مفاوضات، وصولا الى طروحات تتنافى وروح واستحقاقات السلام، مثل طرح الدولة مؤقتة الحدود، التي لن تكون الا وصفة لاستمرار الصراع وتأجيجه.

واشار ابو علاء الى ان الجهود التي تبذلها الادارة الامريكية والمجتمع الدولي هامة وجدية، مضيفا ان ادارة الرئيس اوباما قررت الانخراط في العملية السلمية منذ بداية ولايتها وتحدثت بوضوح عن عن تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية بكافة اشكاله بما في ذلك النمو الطبيعي، الا ان هذا الجهد تم استقباله منذ اليوم الاول بالعقبات ومحاولات الافشال من الجانب الاسرائيلي، برفضهم المعلن لتنفيذ أي من التزاماتهم وتحديدا وقف كافة اشكال الانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيه القدس. واضاف، انه حتى تتعزز فرص نجاح الجهود المبذولة الان لاحياء عملية السلام، لا بد من ان يقوم المجتمع الدولي من خلال اللجنة الرباعية في ضوء هذه النوايا الاسرائيلية الواضحة بالتاكيد على المرجعيات التي اقرتها الشرعية الدولية ودون غموض، وتحديدا المبادرة العربية للسلام والقانون الدولي.

وشدد ايضا على ان المناخ المناسب لمفاوضات جادة وناجحة تتطلب تحقيق اجواء مناسبة لدى اطراف النزاع، مما يتطلب اعادة توحيد الصف الوطني الفلسطيني، وحكومة اسرائيلية راغبة وقادرة على الاستجابة للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، والتوقف عن جميع الانتهاكات العدوانية والاعمال احادية الجانب التي تقوم بها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة القدس التي تسعى الى تقرير مصيرها بقوة الاحتلال، وقف الاستيطان بكافة اشكاله وقفا تاما، وذلك حتى يتسنى الوصول الى اتفاق سلام عادل وشامل. واضاف ان ذلك يتطلب ايضا مناخا وموقفا دوليا وامريكيا عادلا ومنصفا.