برنامج شبكة المدارس النموذجية يسلم معلمي المدارس الحكومية أجهزة حاسوب
نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 15:51 )
جنين- معا- تسلم 52 معلما من معلمي المدارس الحكومية المشاركة في برنامج شبكة المدارس النموذجية في جنين يوم أمس، أجهزة حاسوب متنقلة لاستخدامها في التدريس داخل الصفوف، وفي التطوير المهني للمعلمين، وفي التواصل عبر بيئة التعليم الافتراضية، التي تعد من ابرز مكونات برنامج التنمية المهنية للمعلمين الذي يشرف عليها البرنامج.
وتشارك 7 مدارس حكومية في جنين في برنامج شبكة المدارس النموذجية، الذي تنفذه أمديست بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في 57 مدرسة خاصة وحكومية، وذلك في سبع مديريات، حيث يهدف البرنامج إلى تحسين مخرجات العملية التعليمية، عبر التنمية المهنية للمعلمين وأنشطة طلابية، ودعم تطوير مختبرات العلوم والحاسوب في المدارس.
وجاء ذلك خلال لقاء عقد في مدرسة بنات جنين الثانوية، في مدينة جنين، بحضور السيد بصري صالح وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي لشؤون التخطيط والتطوير، والسيدة سلام الطاهر مديرة التربية والتعليم في محافظة جنين، والسيدة نادية باسل مديرة برامج في قسم التعليم في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومسؤولي البرنامج.
وأشار صالح إلى أن تنفيذ البرنامج يضع تحديات على عاتق الجميع، لاسيما المعلمين، حيث دعا المعلمين إلى أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية، مشيرا إلى أن الهدف الأكبر للنظام التعليمي الفلسطيني هو تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تمكنهم من العيش ومواكبة التسارع الرهيب في العالم.
وقال: نحن متوجهون إلى مزيد من الإجراءات والاجتهادات والمبادرات للتأكد أن هذا النظام التعليمي يصل إلى ما صمم لان يكون عليه، مشيدا بدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للبرنامج وكذلك أمديست على الروح الايجابية والتفاعل مع الوزارة في تنفيذه.
وقالت الطاهر إن الإنسان هو رأس المال الاجتماعي الحقيقي، وان المدارس السبع في جنين المشاركة في البرنامج سعيدة بانضمامها ومشاركتها في البرنامج، الذي يسعى إلى تحسين نوعية التعليم والتعلم، لافتة إلى أن مراجعة شاملة لما تم انجازه سيتم بعد انتهاء البرنامج، وكذلك ستعقد مؤتمرات يشارك فيها المعلمون لتقييم تجربة البرنامج.
وأشارت باسل إلى أن برنامج شبكة المدارس النموذجية من ابرز البرامج التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وهو يهدف إلى تطوير المدارس، لافتة إلى بيئة التعلم الافتراضية، كمكان للتواصل وتبادل المعلومات بين المعلمين، منوهة إلى أن أجهزة الحاسوب أيضا هي لتسهيل عملية التواصل والتشبيك المهني بين المعلمين والمدارس المشاركة في البرنامج، إذ انه عنصر هام من عناصر البرنامج.
من ناحيته، قال مدير عام البرنامج د.كريس شن إن البرنامج يرتكز على عدة محاور ومكونات أساسية، تتمثل في التشبيك المهني، والتنمية المهنية ودعم إنشاء مختبرات حاسوب وعلوم، وكذلك أنشطة طلابية متعددة، لافتا إلى البيئة التعلمية الافتراضية، تحتاج إلى تزويد المعلمين بإمكانيات تكنولوجية لاكتمال عناصر هذه البيئة، مشيرا إلى أن أجهزة الحاسوب أيضا مرتبطة بالتطوير المهني للمعلمين.
أما الدكتور سعيد عساف، فقدم أمثلة على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال ويومي، وقال إن التركيز في العملية التعليمية لم يعد يعتمد على حفظ المعلومة، بل على اكتشافها. وأشار إلى أن القرن الحالي يحتاج إلى معرفة جيدة بالوصول إلى المعلومة، موضحا أنه وبالتعاون مع الوزارة، سيعمل البرنامج على مساعدة المعلمين في التواصل التكنولوجي فيما بينهم، وكذلك استخدام الحاسوب في التشبيك المهني بين بعضهم البعض.
ووعد الدكتور عساف بتمكين المعلمين من استخدام هذه الأجهزة، والتي وزعت بمعدل جهاز لكل معلم، وتوفير المصادر اللازمة لنجاح عملهم.