الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني تنظم مسيرة سلمية شمال قطاع غزة

غزة- معا- نظمت الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني شمال غزة تظاهرة سلمية رفضا للحزام الأمني والمنطقة العازلة التي تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلي على طول الشريط الحدودي مع القطاع.

وانطلقت المسيرة من دوار العطاطرة غرب بيت لاهيا وتوجهت الى منطقة الحزام الامني بمشاركة عشرات الشبان الفلسطينين والمتضامنين الاجانب حاملين الاعلام الفلسطينية.

وقال صابر الزعانين منسق المبادرة المحلية بيت حانون ان مسيرة اليوم تواصلا للفعل النضالي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، مشددا انه رغم المشاركة المحدودة فيها إلا أن الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني أصرت على انطلاق المسيرة رفضا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي.

ووصل المتظاهرين الرافعين لعلم فلسطين وشعارات منددة بما يسمى الحزام الأمني، الي مسافة قريبة حوالي 200 متر من الجدار الالكتروني الفاصل ما بين غزة واراضي عام 1948 وفور وصول المتظاهرين للمنطقة العازلة استنفر جنود الاحتلال، حيث خرج ثلاث جيبات ودبابة مدفعية وتمركزت قوات الاحتلال مقابل المتظاهرين الفلسطينيين، وحلق في أجواء منطقة تواجد المتظاهرين طيران مروحي لأول مرة منذ انطلاق الفعاليات الشعبية ضد الحزام الامني والمنطقة العازلة.

واوضح صابر الزعانين، بان سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت قرارا عسكريا جديدا مؤخرا يحول بموجبه المنطقة الأمنية العازلة الي منطقة قتال منطقة حرب حسب وصف الاحتلال، وبذلك تكون سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تصعد الإجراءات العسكرية تجاه الفلسطينيين في تلك المناطق التي تعتبر أكثر حيوية للمزارعين الفلسطينيين.

وشدد الزعانين ان "هذا القرار العسكري لن يرهب شعبنا، ولن يوقف حملتنا الشعبية، فبالمقاومة الشعبية سنتحدى قرارات الاحتلال، ولو جعل الاحتلال الإسرائيلي من هذه المناطق حقل ألغام، سنواصل نضالنا وكفاحنا بشتى الطرق والوسائل حتى الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي"، داعيا في نفس السياق منظمات المجتمع الدولي لتحرك ضد سياسة الاحتلال وقراراته العسكرية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

بدورهم اكد ممثلي هيئة العمل الوطني في شمال غزة على ضرورة مواصلة النضال الجماهيري ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة مشددين "رغم استهداف التظاهرات السلمية من جنود الاحتلال الإسرائيلي، سنواصل نضالنا حتى زوال الحزام الأمني والمنطقة العازلة".