المركز الفلسطيني للديمقراطية ينظم لقاءً بين سكان البريج والبلدية ضمن "مشروع تعزيز علاقة المواطن مع البلدية"
نشر بتاريخ: 04/06/2006 ( آخر تحديث: 04/06/2006 الساعة: 20:10 )
غزة -معا- نظم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات لقاءً جماهيرياً بين مدراء البلدية وسكان مخيم البريج وسط قطاع غزة، ضمن فعاليات مشروع تعزيز علاقة المواطن بالبلدية، بحضور ممثلين عن المجتمع المحلي في صالة نادي خدمات البريج اليوم تحت عنوان "لجان الأحياء.. بين الواجب والمسؤولية ".
واستعرض فايز زقوت المنسق الميداني أهداف المشروع والتي يسعى المركز من خلاله إلى تعزيز مبدأ الشفافية في علاقة البلدية، وأعضاء البرلمان والمسؤولين في السلطة الفلسطينية مع المواطن، وتطوير أداء صانع القرار من حيث الاستجابة والتفهم للحاجات الحقيقية والملحة للمواطنين، إضافة إلى زيادة التفاهم بين المواطن، وصانع القرار بشكل سليم بما يخدم المصلحة العامة.
وطرح زقوت على الحضور الموضوع الذي يسلط عليه الضوء في هذا اللقاء وهو لجان الأحياء، منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب محبة للعمل التطوعي، مضيفاً أن لجان الأحياء لجان قانونية ويسمح قانون الهيئات المحلية بتشكيلها.
واستعرض زقوت أنشطة وفعاليات المشروع والتي تشمل استطلاعات الرأي والمسوحات، وعقد اللقاءات الجماهيرية، وإصدار المطبوعات الإعلامية والكتيبات التي تسلط الضوء على أهم أنشطة وفعاليات المشروع وتعمل على توعية المواطن بأنشطة البلدية، إضافة إلى أنه يتخلل المشروع سلسة حلقات إذاعية أسبوعية تكشف أهم المشاكل التي يعنيها المواطن والبلدية على حد سواء .
وخلال اللقاء تم عرض فيلم وثائقي لمدة 8 دقائق عن لجان الأحياء، واحتوى الفيلم على تعريف بلجان الأحياء ومقابلات مقننة مع أعضاء المجلس البلدي والمستشار القانوني وعدد من المواطنين حول لجان الأحياء.
من جانبه أكد محمد خلف ممثل المجتمع المحلي، عدم وجود لجان أحياء بالمعنى الحقيقي ولا جهات بديلة عنها تقوم بهذا الدور بمخيم البريج.
وأضاف في تعقيبه على الفيلم الوثائقي أن هناك أشخاص يقومون بحلقة الوصل بين البلدية والمجتمع بشكل فردي، موضخاً أنه بالإمكان في حال تعذر انتخاب لجان الأحياء في الجهات الرسمية بالبلدية أو الحكم المحلي البحث عن دور لجنة غير منتخبة ولكن تكون مختارة من أهل الحي لنقل مشاكلهم وأولوياتهم إلى البلدية .
واشار خلف إلى أن البلدية أعطت أولويات لبعض مشاريع وهناك مشاريع كان ينبغي أن على البلدية أن تقوم بها .
من جهته أكد محمود طباشة مدير الدائرة الفنية بالبلدية على أن لجان الأحياء هي حلقة وصل بين البلدية والسكان، مشيراً إلى أن البلدية لا تستطيع تشكيل هذه اللجان ولكنها استطاعت في بعض المشاريع وضع اللمسات الفنية على بعض المشاريع .
أما عن مشاريع البلدية فأوضح طباشة أن بلدية البريج قامت بقفزة نوعية من خلال تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية بالمخيم، مضيفاً ان مخيم البريج اصبح من أنظف وأنظم المناطق بقطاع غزة، مبيناً أن للبلدية معايير ثابتة لأولويات المشاريع والنظر لاحتياجات السكان.
وانتقد أحد المواطنين لدى فتح باب النقاش والحوار مع الممثلين عن البلدية مشكلة انقطاع المياه في فصل الصيف، معقباً الطباشة على ذلك بأن المشكلة تكمن في عدم مقدرة البلدية على تشغيل آبار المياه لانقطاع السولار، إضافة إلى عدم مقدرة البلدية على شرائه بسبب عدم تسديد السكان لرسوم خدمات المياه للبلدية.
وطالب طباشة من السكان المقتدرين بتسديد فواتير المياه حتى تستطيع البلدية تقديم أفضل الخدمات للسكان وتسيير أمور البلدية.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات وأهمها الوقوف بجانب البلدية في أصعب الأوقات لتتجاوز محنتها، وتشكيل لجان أحياء في أقرب وقت ممكن، وبث روح العمل التطوعي التعاوني مع البلدية.