منتخب الشوتوكان الفاسطيني في نابلس .. انجازات كبيرة وطموحات اكبر
نشر بتاريخ: 04/05/2010 ( آخر تحديث: 04/05/2010 الساعة: 21:10 )
نابلس - معا - على مدى 11 عاما حقق منتخب الشوتوكان الفلسطيني التابع لمركز الشوتوكان واللياقة البدنية في نابلس انجازات كبيرة وهامة على الصعيد المحلي والدولي، ولكن طموحات ابطاله لا تحدها حدود.
فمنذ عدة شهور يجري المنتخب استعدادات مكثفة للمشاركة في أضخم بطوله دولية تنظمها (جمعية الكراتيه التقليديه العالميه) في ايطاليا بمدينة(ماسا الكرارا)في تشرين اول 2010 وسيشارك المنتخب ب 12 لاعبا وحكمين في كافة الفئات العمرية.
ويقول الخبير عمر اشتية (6 دان) مدرب مركز الشوتوكان واللياقة البدنية ممثل (جمعية الكاراتيه التقليدية العالمية) W.T.K.A في فلسطين، ان المنتخب تم تأسيسه عام 1999 وتم اعتماده من اتحاد الكاراتيه الفلسطيني منذ سنوات ، وقد شارك في 7 بطولات دولية، احداها في اندونيسيا واثنتان في بريطانيا، وواحدة في المانيا، وواحدة في ايطاليا، واثنتان في مالطا.
ويضيف اشتية ان اعضاء المنتخب يخضعون لتدريبات مكثفة يومية على وجبتين، الاولى من الساعة الثالثة وحتى الرابعة، والثانية من الخامسة والنصف وحتى الثامنة، والتدريب يتم لفئة الشباب والرجال (الذكور) في مجالي الكاتا الفردي، والكوموتيه "القتال" الفردي والجماعي، ولكل الفئات العمرية.
ويعد منتخب الشوتوكان الفلسطيني الوحيد المشارك من العرب في البطولة الى جانب(92) من ضمنها بريطانيا وايرلندا وفرنسا وهولندا وايطاليا ورومانيا والمانيا وتركيا وسلوفاكيا والهند واليونانوعشرات الدول.
ويتوقع اشتية ان يكون منتخبه من المنتخبات المميزة لانه صاحب خبرة سابقة رغم ان معظم اعضاء المنتخب ليسوا من الصف الاول، ويعود ذلك الى الظروف المادية الصعبة للطلاب، حيث ان اعضاء الصف الاول ليس لديهم امكانية للمشاركة بسبب تكاليف تذاكر السفر والاقامة، مضيفا انه على تنسيق مع الجالية الفلسطينية في الخارج والذين سيوفروا للمنتخب بعض المنامات والطعام والمواصلات، وسيكون المنتخب على تواصل مع الاعلام حول انجازات المنتخب.
انجازات هامة
الخبير اشتية يبلغ من العمر 44 عاما منها 31 عاما هي عمره الرياضي، والى جانب ذلك حاصل على درجة الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية، وهو يدير مركز الشوتوكان بفروعه الثماني المنتشرة في محافظات نابلس وسلفيت وطوباس، وتضم هذه الفروع حوالي 400 لاعب كاراتيه.
وعن انشطة المركز يقول اشتية ان المركز يقيم كل فترة معسكرات تدريبية ويشارك في بطولات محلية، بالاضافة الى مشاركاته في البطولات الدولية، منوها الى انه كان من المقرر للمنتخب المشاركة في بطولة دولية في مالطا في اذار الماضي، لكن بسبب الصعوبات المادية لم يشارك.
ويلفت اشتية الى ان المركز أتم منذ بداية العام الحالي 2010 تخريج عشرات اللاعبين من حملة الاحزمة السوداء من الدانات 1-4 واشرف اشتية على الاختبار باعتباره مخولا بمنح الدرجات الدولية حتى الدرجة الرابعة، كما خرج المركز مئات الطلاب من مختلف الاحزمة الملونة.
واقام المركز معسكرا تدريبيا في القاعة الدولية في نابلس-مول يعد من اضخم المعسكرات في فلسطين، دعي اليه كافة المدربين من منطقة الشمال وشارك فيه 30 مدربا و70 لاعبا من حملة الاحزمة السوداء، وكان من ابرز المشاركين مجموعة من اعضاء ادارة اتحاد الكاراتيه الفلسطيني من ابرزهم مادح سالم رئيس اللجنة الفنية العليا في الاتحاد وحسن عامر رئيس لجنة المدربين في الاتحاد وخالد عودة رئيس لجنة الاختبارات في الاتحاد وطارق ايوب مدير المنتخبات في الاتحاد.
كما استضاف المركز العديد من المراكز في قاعة الشوتوكان، ومنها مركز التنين في طولكرم والاكاديمية العليا للكراتيه.
وعن انجازات المركز في السنوات السابقة، يشير اشتية الى حصول المركز على 22 كأسا في البطولة الدولية في مالطا 2009 حيث حصل على ابرز النتائج في البطولة وكان يشار للمنتخب بالبنان من قبل اللاعبين الدوليين واعضاء المنتخبات المشاركة، كما شارك اشتية شخصيا كحكم رئيسي بين عشرات الحكام المشاركين.
الكاراتيه الفلسطينية آخذة بالتقدم
ويرى اشتية ان الكاراتيه الفلسطينية آخذة بالتقدم، فلدينا لاعبون مميزون يشاركون في البطولات الدولية والعالمية لديهم خبرة واسعة وتأقلموا على البساط الدولي، وهذا مهم جدا لازالة حاجز الخوف والرهبة، وهذا يأتي بالمشاركات المتعددة، ونحن شاركنا في سبع بطولات دولية واعضاؤنا مميزون ومعروفون بين المنتخبات الدولية، واللاعب الفلسطيني يتصف بالشجاعة والاصرار ولا يعرف اليأس اليه سبيلا ويعطي صورة مشرفة عن فلسطين وشعبها، حيث انه رغم كل الظروف الصعبة وقلة الامكانيات، الا انه يشق طريقه نحو التميز وصولا الى الاحتراف خاصة على ابواب دخول لعبة وفن الكاراتيه للاولومبيات العالمية.
اما ابرز العقبات التي تقف في وجه مركز الشوتوكان ولاعبي الكاراتيه عموما فيؤكد اشتية ان اهمها قلة الدعم المالي من قبل المؤسسات الرياضية والجهات الداعمة لكون هذه المؤسسات تركز بشكل اكبر على الالعاب الجماعية مثل كرة القدم، وليس هناك فرص كافية امام الالعاب الفردية مثل الكاراتيه.
كما ان عدم وجود صالات مغلقة مناسبة لتأهيل وتدريب اللاعبين يشكل عقبة اخرى، اضافة الى الضغوطات النفسية التي يمر بها اللاعبون بسبب سوء الوضع المالي للاهالي وعدم قدرة اللاعب على توفير تذكرة السفر والمصروفات الخارجية.
علاقات ودية مع باقي المراكز
ويؤكد اشتية ان علاقة مركزه بباقي المراكز والنوادي المختصة بالكراتيه علاقة ايجابية جدا وقوية، حيث يقوم المركز بشكل دائم بزيارات متبادلة ومشتركة بين المراكز على مستوى المحافظة وباقي المحافظات.
ويشدد اشتية على ضرورة ان تكون العلاقة دائمة وتكاملية وقائمة على اساس التفاعل والعمل المشترك وصولا الى ايجاد منتخبات موحدة من كافة المراكز لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية والعالمية، حيث ان هذه العلاقة تمنح القوة والمتانة لهذه المنتخبات من كافة الالعاب القتالية التي تنضوي تحت مسمى كاراتيه، وتمتد هذه العلاقة وتتطور لتصل الى دول عربية محيطة ابرزها الاردن حيث تربط المركز علاقات حميمة ووطيدة مع العديد من المراكز والصالات الاردنية والمصرية والاماراتية والسعودية، ويشير الى انه قام برفقة بعض اعضاء المنتخب بزيارات لبعض المنتخبات في هذه الدول وتوقيع بروتوكولات للتعاون المشترك.
اما عن العلاقة مع اتحاد الكاراتيه الفلسطيني، فيقول اشتية: اعتبر ان الاتحاد هو الحاضنة للجميع وهو الأم الحانية على ابنائها وهو الجسم الذي يلم الشمل، خاصة اننا ما زلنا نعيش في مرحلة حرجة رياضيا ومن كافة النواحي تدعونا جميعا الى التوحد في بوتقة واحدة تجمع الشمل الفلسطيني ولا شك انها اتحاد الكاراتيه الفلسطيني، ولكن للاسف ما زال هناك بعض الغيوم المتلبدة التي بحاجة الى ان تزول حتى تنقشع شمس الوحدة والتكاتف، وقد بدأ اتحاد الكاراتيه اتصالاته ببعض المدربين الذين هم خارج الاتحاد، وهم مؤسسون لهذا الاتحاد وساهموا بشكل كبير في تطوير عمل الاتحاد والاسهام في ايجاد جيل قادر على تمثيل وطنه في المحافل الدولية الخارجية، والوضع يبشر بالخير في سبيل الوحدة.
ويضيف اشتية: نحن سنكون من اول الداعمين لهذه الوحدة الرياضية في سبيل توجيه وتصويب كل الجهود في بوتقة واحدة، لان الرياضة يجب ان تجمع لا ان تفرق، وانا ادعو اتحاد الكاراتيه الفلسطيني الى التعامل ضمن هذه القاعدة، واؤمن بمقولة ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، فقد نختلف والاختلاف ظاهرة صحية، ولكن الاهم ان نختلف وان نعرف كيف نختلف.
ويرتبط مركز الشوتوكان بعلاقة وطيدة مع جمعية الكاراتيه التقليدية العالمية، ويقول اشتية: بدأت العمل معها كممثل لفلسطين صيف عام 2006 بعد لقاء موسع مع ادارة الجمعية في مدينة الكرارا الايطالية، وتم انشاء بروتوكول متكامل بيني وبين الجمعية وقمت بالعديد من النشاطات داخل الجمعية وحكّمت في العديد من البطولات الدولية التي تنظمها الجمعية في اوروبا ويبلغ عدد الدول الاعضاء في الجمعية 93 دولة، وفلسطين واحدة منها.
ويضيف: حصلت في 10/2008 على الدان الدولية السادسة من هذه الجمعية وتخويل بمنح الدرجات حتى الدان الدولية الرابعة، وقد خرجت حتى الان اكثر من 150 لاعبا في الدرجات المتقدمة من دان 1-4 وسوف يشارك منتخب الشوتوكان والصف الاول فيه في اضخم بطولة دولية وعالمية تنظمها الجمعية في تشرين اول 2010 حيث سيشارك اكثر من 5 الاف لاعب يمثلون 93 دولة في البطولة واكثر من 300 حكم على 43 حلبة منافسة.
منتخب فلسطيني موحد
وحول امكانية تشكيل منتخب فلسطيني موحد للمشاركة في البطولات الدولي، يشير اشتية الى انه تمت مشاورات ومناقشات عديدة بين مجموعة المراكز في الشمال من اجل التعاون المشترك لاخراج منتخب موحد يضم لاعبين ممثلين لكافة المراكز وذلك من باب اعطاء القوة والمنعة لهذا المنتخب وحتى تتضافر الجهود، والامر ايجابي وهناك موافقة من العديد من المدربين، وعلى الاغلب فان بطولة تشرين الاول ستشمل مركز الشوتوكان وفروعه في المحافظات ومراكز اخرى ترغب بالمشاركة والانضواء بهذه الجمعية العالمية.
ويضيف اشتية: هذا اصلا لا يتعارض مع الاتحاد بل على العكس ان الاتحاد قرر في اكثر من مرة انه يشجع مثل هذه اللقاءات والمشاركات الخارجية من باب كسب الخبرة وتطوير وضع اللاعبين ومواكبة التطورات العالمية، خاصة وان هناك تطورات كبيرة حصلت على لعبة الكاراتيه من النواحي الفنية والتحكيم وتطور قانون التحكيم بشكل دائم من اجل ضمان سلامة اللاعبين وابقاء حالة التنافس قائمة فيما بينهم.
رسالة لا بد منها
ولا ينسى اشتية في ختام اللقاء ان يوجه رسالة يقول فيها: رسالتي الى كافة مدربي الكاراتيه في الوطن واصدقائي في اتحاد الكاراتيه ان نكون جميعا على قلب رجل واحد، هدفنا تطوير اللعبة، وايصال ابنائنا واشبالنا وزهراتنا الى مصاف المنتخبات في الدول المتقدمة في فن الكاراتيه، وان نعطي الصورة المشرقة عن شعبنا رياضيا وفي كافة المجالات، وادعو الى ترك التعصب وحب الذات والأنا لأنها القاتلة.